آخر الأحداث

إضاءة العالم بالطاقة الشمسية.

نور الدين البريرشي8 يناير 20243 مشاهدة
إضاءة العالم بالطاقة الشمسية.

صدى المغرب- سعاد ياي شين هوا من الصين

الاثنين08يناير2024-10:45

تُعرف الطاقة الشمسية بأنّها الطاقة التي يُمكن توليدها بعد امتصاصها من خلال الأشعة الواصلة من الشمس إلى الألواح الشمسيّة، وتتنوّع استخدامات الطاقة الشمسية المتجددة في مجالات عدة، مثل: تسخين المياه وتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل وشحن البطاريات، وإلى غيرها من المجالات.
وخلال السنوات الأخيرة، تشهد صناعة توريد الكهرباء بالطاقة الشمسية الكهروضوئية في الصين تطورا متواصلا. وزرت مؤخرا مصنعا صينيا يقوم بإنتاج وحدات الطاقة الشمسية الكهروضوئية وأنظمة توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية والمنتجات المعنية بتطبيق الطاقة الشمسية. وبعد تطوره لمدة أكثر من عشر سنوات، أصبح هذا المصنع من أشهر المصانع الخاصة بمدينة جيآن بمقاطعة جيانغشي جنوبي الصين، حيث تم تصدير منتجاته إلى العديد من دول العالم.
من أبرز مميزات الطاقة الشمسية انها صديقة للبيئة، ولكن التكلفة العالية لإنتاجها تعتبر من أكبر العواقب لاستغلالها، كما أن استغلال الطاقة الشمسية على حالة الشمس التي تختلف من منطقة إلى الأخرى يجعل الشيء أكثر صعوبة. وحول هذا الشأن، قال مدير المصنع السيد وانغ دا هان إن مصنعه يعمل دائما على تطوير وصناعة المنتجات المتوافقة مع مطالب المستهلكين، الأمر الذي أسهم في تخفيض التكلفة واستغلال الطاقة الشمسية بشكل أفضل، حيث قال:
“نعمل على إنتاج المنتجات حسب مطالب المستهلكين من مختلف المناطق والدول والتي تختلف أحوال الشمس فيها. وقبل سنوات، اشترينا المواد الخامة لتصنيع منتجاتنا بشكل رئيسي من خارج البلاد. وخلال السنوات الأخيرة، شهدت صناعة المواد الخامة لتصنيع ألواح الطاقة الشمسية بالصين تطورا سريعا. وبفضل ذلك، انخفضت أسعار منتجاتنا بخمسين في المئة بالمقارنة مع الأسعار الماضية. ومن أبرز مميزات منتجاتنا هو انه يتم تصنيعها يدويا، ما يساعد منتجاتنا على تلبية احتياجات المستهلكين بشكل أفضل.”
وأضاف السيد وانغ أن مدة سطوع الشمس تختلف من منطقة لأخرى. مثلا، في بعض المناطق، بلغ متوسط مدة سطوع الشمس يوميا خمس ساعات، والبعض الآخر سبع ساعات. لذلك، فإن المصنع يقوم بإنتاج الألواح الشمسية التي تنتج الكميات الكهربائية المتوافقة مع الأخذ بعين الاعتبار   حالة كل منطقة.
بالإضافة إلى تسويق منتجاته في السوق الصينية، فإن المصنع نجح في تصدير منتجاته إلى العديد من دول العالم. وبشأن هذا، قال مدير المصنع:
“نصدر منتجاتنا إلى الدول التي تتوافر فيها موارد الشمس الطبيعية، وبما فيها بعض الدول الإفريقية التي توجد فيها الطاقة الشمسية الوافرة وتنقص فيها قوة الكهرباء. وبفضل تطبيق مبادرة الحزام والطريق، يشهد تعاوننا مع مختلف دول العالم تعززا مستمرا، ويتوسع حجم صادراتنا إلى الأسواق الدولية توسعا متواصلا. ونقوم بصناعة الألواح الشمسية التي تنتج مختلف الكميات الكهربائية اللازمة من أجل تلبية الاحتياجات اليومية لمختلف الأسر في استخدام الكهرباء، بالإضافة إلى تزويد الكهرباء للمصانع والمؤسسات. مثلا، تختلف ظروف المعيشة من أسرة لأخرى، فبفضل منتجاتنا، يمكن للعائلات لاستخدامها في توريد الكهرباء من أجل تشغيل مختلف الأجهزة المنزلية.”
يصادف عام 2023 الذكرى العاشرة لطرح مبادرة الحزام والطريق. وبفضل الجهود المشتركة المبذولة من الأطراف المشاركة فيها، تطورت مبادرة الحزام والطريق من مبادرة صينية إلى ممارسة دولية، وأصبحت منفعة عامة دولية تحظى بترحيب واسع، ومنصة هامة لبناء مجتمع المستقبل المشترك.
وباعتبارها صورة مصغرة لإنجازات التعاون بين الصين والدول الأخرى، ظل المصنع يعمل دائما على انتاج منتجاته حسب احتياجات الدول التي تصدر إليها المنتجات، وبما فيها العديد من الدول الإفريقية، ما يسهم في استغلال الطاقة الشمسية فيها. وخلال السنوات الأخيرة، يشهد المصنع تطورا متواصلا، حيث يزداد حجم انتاجه بعشرين بالمائة سنويا. وقال مدير المصنع إنه يأمل في أن تستعمل المنتجات في مجال استغلال الطاقة الشمسية من طرف المزيد من الأسر بأرجاء العالم، لتعريف العالم بالتكنولوجيا الصينية.