آخر الأحداث

الخميسات… غيثة مزور تترأس لقاءا تواصليا حول تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية

11 يناير 20245 مشاهدة
الخميسات… غيثة مزور تترأس لقاءا تواصليا حول تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية

صدى المغرب – نورالدين غنبوري

الخميس 11 يناير 2024 – 17:13

بمناسبة الإحتفال بالسنة الأمازيغية، وبحضور عامل إقليم الخميسات السيد منصور قرطاح وغيثة مزور وزيرة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، وعبد اللطيف وهبي وزير العدل، ونزار بركة وزير التجهيز والماء، ومصطفى بايتاس الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة المكلف بالعلاقات مع البرلمان، وعواطف حيار وزيرة التضامن والإدماج الإجتماعي والأسرة، ومحمد صديقي وزير الفلاحة والصيد والبحري والتنمية القروية والمياه والغابات، ويونس السكوري وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والتشغيل والكفاءات، ولطفي بوجندار مدير الصندوق الوطني للتقاعد، وعبد الودود خربوش مدير الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية، والكاتب العام للعمالة، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورئيس المحكمة الإبتدائية بالخميسات ووكيل ملك لديها، ورؤساء المصالح الأمنية والخارجية ورؤساء المجالس المنتخبة وفعاليات المجتمع المدني وممثلي وسائل الاعلام، ترأست السيدة غيثة مزور وزيرة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، زوال يوم الأربعاء 10 يناير الجاري بساحة الحسن الأول بمدينة الخميسات، على فعاليات اللقاء التواصلي حول تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
مراسيم هذا اللقاء، الذي نظمته وزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة بشراكة مع كل من رئاسة الحكومة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، جاءت إنسجاماً مع العناية المولوية السامية التي ما فتئ صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، يوليها لمقومات هوية المملكة الثقافية الوطنية، وحرصه الدائم، حفظه الله، على تبويء اللغة الأمازيغية مكانتها التي تليقُ بها بإعتبارها جزءً لا يتجزاُ من هوية وثقافة كل مغربية ومغربي.
وفي كلمتها الإفتتاحية أكدت غيثة مزور وزيرة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة، على الأهمية البالغة التي يوليها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله لتبويء اللغة الأمازيغية المكانة التي تستحقها، مستعرضة المشاريع والإنجازات المختلفة التي تم تنزيلها بهدف تعزيز إستعمال اللغة الأمازيغية بالإدارات العمومية. 
كما أكدت كذلك على المواكبة المستمرة لوزارة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة لمختلف القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية بما من شأنه تسهيل أغراض المواطنين المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية.
وفي كلمة بإسم رئيس الحكومة تلاها الوزير المنتدب المكلف بالعلاقات مع البرلمان مصطفى بايتاس، أكد أن الحكومة ماضية في تكريس تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية كما نص عليها دستور 2011، ووفقا للرؤية الإستباقية للملك محمد السادس، وتنفيذا لتعليمات جلالته السامية، الحكومة خصصت غلافا ماليا يناهز 200 مليون درهم برسم سنة 2022 و300 مليون درهم سنة 2023 وبرمجت 300 مليون درهم برسم قانون المالية لسنة 2024، على أن يتم رفعه تدريجيا ليبلغ مليار درهم في أفق سنة 2025 من أجل المضي في تنزيل خارطة طريق ورش تفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية، والتي تضم 25 إجراء في المحاور المتعلقة بالإدارة والخدمات العمومية والتعليم والعدل والثقافة والإعلام السمعي البصري.
واستعرض في هذا الإطار حصيلة بعض المشاريع التي تم إنجازها في إطار تعزيز إستعمال الأمازيغية في الإدارات والمؤسسات العمومية بعد مرور سنة على إطلاق المشاريع المتعلقة بهذا الشأن، ومنها تسخير 460 عون إستقبال لإرشاد وتوجيه المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية، وتوفير 63 عونا مكلفين بالتواصل الهاتفي بهذه اللغة تم إلحاقهم بتسعة مراكز للإتصال التابعة لبعض القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية، والشروع في إدراج التقنيات الرقمية لتلقين اللغة الأمازيغية عن بعد لفائدة المتعلمين، ودعم الصندوق الوطني للعمل الثقافي من أجل تشجيع الأنشطة الأمازيغية.
من جهته، قال الأمين العام للمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية، الحسين المجاهد، إن المعهد شريك إستراتيجي لكل هذه الهيئات والقطاعات الحكومية وفق التوجيهات الملكية السامية بهذا الخصوص، وفي إطار القوانين التنظيمية لإدراج الأمازيغية في المرافق العمومية.
وعلى هامش هذا اللقاء التواصلي وقعت غيثة مزور وزيرة الإنتقال الرقمي وإصلاح الإدارة عدد من إتفاقيات الشراكة مع عدد من القطاعات الوزارية والمؤسسات العمومية والوكالات الوطنية، سيتم بموجبها توفير أعوان متمكنين من اللغة الأمازيغية في تنويعاتها اللغوية الثلاث، سيناط بهم إستقبال وتوجيه المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية لفائدة مجموعة من القطاعات الوزارية، كما سيتم إدراج اللغة الأمازيغية على ما مجموعه 10 مواقع إلكترونية رسمية للإدارات العمومية، كم ترمي هذه الإتفاقيات إلى تعزيز إدماج اللغة الأمازيغية بمصالحها، وتجويد وتنويع قنوات التواصل مع المرتفقين الناطقين باللغة الأمازيغية بما ييسر إستفادتهم من مختلف الخدمات المقدمة، وذلك إنسجاماً مع التوجيهات الملكية السامية لتبويء لغتنا الأمازيغية مكانتها التي تليق بها بإعتبارها جزءً لا يتجزأ من هوية وثقافة كل مغربية ومغربي.