آخر الأحداث

جماعة سيدي علال المصدر… إستفادة 50طفلاً من حملة إعذار جماعية مجانية وأزيد من 50 مستفيدة من الفحص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم.

نور الدين البريرشي13 يوليو 20235 مشاهدة
جماعة سيدي علال المصدر… إستفادة 50طفلاً من حملة إعذار جماعية مجانية وأزيد من 50 مستفيدة من الفحص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم.
صدى المغرب-نورالدين غنبوري
الخميس13يوليوز2023-10:42
تفعيلا لأنشطتها الإجتماعية التي تندرج ضمن برامج الجمعية التي تهم الأطفال الذين ينحدرون من أسر معوزة ويعيشون وضعية هشاشة إجتماعية، وترسيخا لمبادئ وقيم التضامن والتكافل الإجتماعي، نظمت جمعية بسمة أمل للتنمية الإجتماعية بالخميسات بشراكة مع المدرسة الخاصة لمهن التمريض Avempace و المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الإجتماعية وبتنسيق مع المجلس الجماعي لسيدي علال المصدر، صباح يوم الأحد 9 يوليوز الجاري بالمركز الصحي القروي المستوى 1 بجماعة سيدي علال المصدر إقليم الخميسات، حملة إعذار جماعية مجانية لفائدة أطفال الأسر المعوزة، بالإضافة إلى حملة طبية للكشف والتشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم لفائدة نساء جماعة سيدي علال المصدر.
تميز هذا الحدث الإنساني، بحضور رئيس المجلس الجماعي لسيدي علال المصدر الشاب أمين حموت ونائبه الدكتور نورالدين حتيتي وبعض أعضاء وعضوات المجلس الذين تفقدوا هذه العملية، وبحضور كل من المكتب المسير لجمعية بسمة أمل للتنمية الإجتماعية بالخميسات وأطر المدرسة الخاصة لمهن التمريض Avempace وأطر المركز الصحي، بالإضافة إلى السلطات المحلية ورجال الدرك الملكي والقوات المساعدة وممثلي وسائل الإعلام وأباء وأولياء الأطفال المستفيدين.
وقد أشرف على هذه الحملة التطوعية الإنسانية التي استفاد منها 50 طفلاً طاقم من الأطر الطبية والتمريضية مشهود لها بالكفاءة والخبرة في هذا المجال وعدد من المتطوعات والمتطوعين من أعضاء الجمعية، الذين سهروا على حسن التنظيم حيث مرت العملية بأكملها في جو بهيج وفي ظروف صحية حسنة وتنظيمية محكمة، حيث جرى خلال هذه العملية إستعمال وسائل حديثة لإجراء الختان وتخصيص معدات طبية حديثة لضمان حسن سير الخدمات الصحية لهذه الحملة الإنسانية والإجتماعية ذات الوقع الإيجابي على الساكنة المستهدفة.
وقد وزعت ملابس تقليدية على الأطفال المستفيدين قبل الشروع في عملية الإعذار وذلك من أجل توحيد الزي لإدخال الفرحة عليهم، كما قدمت للأطفال المحتفى بهم مجموعة من الهدايا والألعاب، وذلك بعد إنتهائهم من عملية الختان، كما إستفاد الأطفال من العديد من الأدوية اللازمة بشكل مجاني، بهدف التصدي للأعراض الجانبية الممكنة للطفل.
وقدم الطاقم الطبي والتمريضي المشارك في حملة الإعذار، مجموعة من التوجيهات والإرشادات للأمهات والآباء حول الكيفية التي يجب أن يستعمل بها الدواء.
وفي تصريح خص به جريدة صدى المغرب، أكد رئيس الجماعة الترابية لسيدي علال المصدر الشاب أمين حموت “عن أهمية هذه المبادرة الخلاقة والهادفة إلى فك جانب من العزلة، وتدليل بعض الصعاب التي يعاني منها سكان المنطقة بشكل عام، والدواوير البعيدة على وجه الخصوص فيما يتعلق بإجراءات هذا النوع من العمليات، التي تدفع بالبعض إلى تأجيل ذلك في كل مرة ليبلغ الطفل عددا من السنوات التي تجاوز السن الطبيعي لهذه العملية، منوها ببادرة جمعية بسمة أمل للتنمية الإجتماعية بالخميسات وباقي الشركاء وتفكيرهم الدائم في أبناء العالم القروي المعزول، كلما سمحت لهم الفرصة بذلك”.
 بدوره وفي تصريح خص به جريدة صدى المغرب، نوها الدكتور نورالدين حتيتي بهذه البادرة الطيبة التي قامت بها اللجان المنظمة، مبرزا أن عملية الختان كانت تشكل دائما عقبة حقيقية بالنسبة للعديد من الأسر المعوزة، التي بالكاد تتدبر مصاريف معيشها اليومي و تكاليف رعاية الأطفال، و بالتالي فإسقاط مصاريف عملية الختان و التي تعد مكلفة بالنسبة إليها، تعد بحد ذاتها عملا إنسانيا نبيلا، سترسم بلا شك البسمة على شفاه العديد من الأسر التي تعتبر ختان أطفالها مناسبة إحتفالية تدخل في قلوب المعوزين السعادة والفرحة المطلقة، كما أكد بأن العملية مرت في جو عال من التنظيم والتوجيه.
وأكد حسن شعايبي رئيس جمعية بسمة أمل للتنمية الإجتماعية بالخميسات، أن حملة الإعذار الجماعي هذه تمت في ظروف جيدة، و استهدفت بالأساس الفئات الاجتماعية بجماعة سيدي علال المصدر، وجاءت ترسيخاً لمبادئ وقيم التضامن والتكافل الإجتماعي، وأضاف أن الفئات المستهدفة استفاذت من التحاليل القبلية التي تسبق عملية الإعذار، كم أن هذه المبادرة الإنسانية تساهم في تشجيع الأسر المعوزة، خاصة من العالم القروي، على ختان أطفالهم بالطرق الحديثة بدلا من اللجوء إلى الطرق التقليدية التي قد تكون لها إنعكاسات وخيمة على صحة الطفل، خاصة إذا ما تم إستعمال أدوات غير معقمة وفي ظروف لا تحترم الشروط الصحية لإجراء هكذا عملية جراحية.
إلى ذلك، يستحسن أن تتم عملية ختان الأطفال في سن مبكرة، بحسب السيد حسن شعايبي، والذي أكد على أن عملية الإعذار من الأفضل أن تتم خلال الشهر الأول من عمر الطفل، لتجنب إنعكاسات هذه العملية الجراحية البسيطة على نفسيته، حيث يكون الإحساس ما زالا ضعيفا لدى الطفل في مثل هذا السن.
وعبر العديد من الأهالي ممن إستفاد أطفالهم من عملية الاعذار، عن شكرهم وتقديرهم لجمعية بسمة أمل للتنمية الإجتماعية بالخميسات وللمجلس الجماعي لسيدي علال المصدر وباقي الأطراف المشاركة في تنظيم العملية، مؤكدين عن رضاهم عن خدمات الختان الآمنة والمرافق الطبية الملائمة التي أدخلت الفرحة على قلوبهم، لأنه بالفعل يرسخ ويجسد قيم التعاون والتضامن والتكافل التي ما فتئ مجتمعنا في أمس الحاجة إليها.
هذا، وتشكل عملية الختان محطة رئيسية في حياة الطفل لدى الأسر بإقليم الخميسات، حيث مازالت العائلات، خاصة بالعالم القروي تحتفل بهذه المناسبة وفقا للعادات والتقاليد القديمة، من بينها تخضيب يدي الطفل بالحناء، وإقامة حفل الختان بالشكل الذي يليق بهذه المحطة في حياة الطفل.