آخر الأحداث

لا تعلق حياتك باشخاص، علق حياتك باهداف”:

4 نوفمبر 20239 مشاهدة
لا تعلق حياتك باشخاص، علق حياتك باهداف”:

اسية صنهاجي-كوتش ومدربة التنمية الذاتية

السبت 04 نونبر 2023 – 19:03

عندما نبدأ في التفكير في مفهوم السعادة و.النجاح، يميل الكثيرون إلى التفكير في العلاقات الشخصية والاجتماعية كوسيلة لتحقيق هذين الهدفين. إنّ التفكير في العائلة والأصدقاء والشركاء المحتملين يمكن أن يكون مهمًا جدًا، ولا شك في أن لدينا تواصلًا اجتماعيًا وعلاقات قوية تلعب دورًا كبيرًا في تحسين نوعية حياتنا. ومع ذلك، هناك حكمة قديمة تقول: “لا تعلق حياتك بأشخاص، بل علق حياتك بأهداف”. هذا المبدأ يظهر لنا أهمية تحديد الأهداف الشخصية والمهنية والالتزام بها بغض النظر عن العلاقات التي نمر بها.

لماذا يعتبر هذا المبدأ مهمًا؟ ببساطة، لأن الأهداف تمنح حياتنا هدفًا واتجاهًا. عندما نعيش وفقًا لأهدافنا، نجد أنفسنا أكثر قوة واستقلالية. إذا اعتمدنا فقط على العلاقات الشخصية لنكون سعداء ومشبعين بالحياة، يمكن أن تكون هذه العلاقات هشة وقابلة للتغيير. الأهداف تضمن لنا أن لدينا هدف واضح، ونسير نحو تحقيقه بنشاط.

عندما نعيش وفقًا لأهدافنا، يمكننا أن نرى تقدمنا ونحقق نجاحات ملموسة. يمكننا أن نستفيد من شعور بالإنجاز عندما نحقق أهدافنا، سواء كانت صغيرة أم كبيرة. هذا التقدم يعزز من تحفيزنا وإلهامنا لتحقيق المزيد.

وفي النهاية، الأهداف ترتبط بشكل وثيق بالتطوير الشخصي والنمو. عندما نعمل نحو تحقيق أهدافنا، نكتشف قدرات جديدة في أنفسنا ونكتشف قدراتنا الكامنة. نصبح أشخاصًا أفضل وأكثر ثقة بأنفسنا. تعزز الأهداف من الثقة في الذات والرضا الذاتي.

لننظر إلى هذا بمثال عملي. لنفترض أن هدفك الشخصي هو تحسين لياقتك البدنية وخسارة وزن زائد. عندما تركز على هذا الهدف وتعمل بجد على تحقيقه، ستبدأ في الالتزام بنمط حياة صحي وممارسة الرياضة بانتظام. على الجانب الاجتماعي، قد تجد نفسك محاطًا بأشخاص يشاركونك نفس الاهتمامات ويدعمونك في رحلتك. يمكنك أن تجد نفسك مشاركًا في مجموعات رياضية أو أحداث رياضية مشتركة. هنا، الهدف لا يكون فقط تحقيق اللياقة البدنية، بل أيضًا بناء علاقات جديدة ومفيدة.

من ناحية أخرى، عندما نعتمد فقط على العلاقات لنكون سعداء، يمكن أن نصبح معرضين للتبدلات في هذه العلاقات. الأصدقاء والأقارب قد يتغيرون أو يبتعدون عنا بمرور الوقت. وإذا كانت العلاقات هي المصدر الرئيسي لسعادتنا ورفاهيتنا، فإن هذا يمكن أن يترتب عليه شعور بالعزلة والحزن إذا فقدنا هذه العلاقات.

هذا لا يعني تجاهل العلاقات أو التنازل عنها. بالعكس، العلاقات لها أهميتها الكبيرة. ولك