تحالف القطاع الخاص المغربي للسلامة الطرقية يكشف النقاب عن أولوياته الاستراتيجية ويعين رئيسه

صدى المغرب – و م ع

عقد تحالف القطاع الخاص المغربي للسلامة الطرقية، بمناسبة الاحتفال بالأسبوع العالمي للأمم المتحدة حول السلامة الطرقية، اجتماعا للكشف عن أولوياته الاستراتيجية، وذلك بحضور ممثلي المؤسسات الفاعلة في القطاع العام، والشركات الخاصة العاملة في قطاع الطرق.

وذكر بلاغ للتحالف أن جميع الأعضاء المؤسسين للتحالف الذي يضم كلا من الشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب (ADM)، وطوطال إنرجيز للتسويق المغرب، وLa Voie Express، وAma Détergent، وDerichebourg/Arma، وكارما للحافلات، وMaroTrans، وٍSahara Logistic Nord، وSotragaz، اعتمدوا ميثاقا يُحدد التزامهم الجماعي للحد والتقليل من عدد الوفيات والجرحى بسبب حوادث الطرق في المغرب.

ويؤكد الميثاق ذاته على القيم والمبادئ والمعايير والمسؤوليات الأخلاقية التي تم الاتفاق عليها وتقاسمها بين مختلف أعضاء التحالف، حيث تُحدد مضامينه أولويات التحالف في مجالات مختلفة مثل عملية اختيار شركات النقل وفحصها لضمان الراحة والأمان، وتطبيق سياسة الصحة والسلامة المهنية، فضلا عن تعزيز مهارات السائقين وتحسين إدارة المسارات، وضرورة الامتثال للمعايير التقنية للمركبات لزيادة السلامة على الطرق.

وخلال نفس اللقاء، تم تعيين محمد طلال من شركة La Voie Express ورئيس لجنة اللوجستيات في الاتحاد العام لمقاولات المغرب، رئيسا للتحالف، كما تم تعيين عبد السلام الرنيمي، العضو المنتدب لطوطال إنرجيز للتسويق-المغرب، نائبا له في التحالف.

ومباشرة بعد انتهاء الاجتماع، تم عقد ندوة صحافية صرح خلالها رئيس التحالف، محمد طلال :”أتوجه بشكري الكبير للفاعلين ومستخدمي الطريق الذين وضعوا ثقتهم في شخصي، بمن في ذلك، المسؤولين عن النقل واللوجستيك والسلطات. كما أتقدم بشكر خاص للأعضاء المؤسسين للتحالف الذين سيتيحون لنا فرصة العمل بطريقة مُواطنة ومنسقة، كما أشجع بقوة كل الشركات الأخرى على الانضمام إلينا للمشاركة جنبا إلى جنب في هذه المبادرة العظيمة. وكما تعلمون جميعا، السلامة الطرقية هي مسؤولية جماعية، ويُمكننا من خلال العمل المشترك بين القطاعين العام والخاص بلوغ النتائج المرغوبة”.

من جهته، قال نائب رئيس التحالف، عبد السلام الرنيمي في تصريحه :”يمثل اليوم مرحلة جديدة في تطوير تحالف القطاع الخاص المغربي للسلامة الطرقية. نحن ملتزمون بشكل كبير بالمساعدة في تقليص عدد الوفيات والجرحى على الطرق بالمملكة. والواقع أن رؤيتنا تستند إلى الاعتقاد بأن حوادث السير على الطرقات ليست حتمية ويُمكن تجنبها، لذلك يجب علينا جميعا، بصفتنا فاعلين مهمين أن نكون أمثلة حية وملموسة في مجال السلامة الطرقية، وأن نشجع القطاع بأكمله على تبني أعلى معايير السلامة المعتمدة في هذا المجال”.

وتم خلال الندوة الصحافية التأكيد على أهمية التوعية على السلامة الطرقية المنصوص عليها في الميثاق والتي تُمثل أولوية في المغرب. وجرى في هذا الصدد عرض الإجراءات التي تم تبنيها وتنفيذها في إطار البرنامج التعليمي الدولي لشركة VIA الموجه للتلاميذ والطلبة الذين تتراوح أعمارهم ما بين 10 و18 سنة، من أجل تحسيسهم بالسلامة الطرقية.

واستفاد من هذا البرنامج الذي تم إطلاقه في إطار شراكة بين طوطال إنرجيز للتسويق-المغرب ومؤسسة سندي ما مجموعه 14 مؤسسة تعليمية في المغرب وحوالي 1500 تلميذ وتلميذة. ويتميز البرنامج بشكله التعليمي والتشاركي والابتكاري، ويضع بين يدي الشباب والشابات المستفيدين فرصة لعيش حالات حقيقية، حيث يواجهون تجارب واقعية لتمكينهم من اتخاذ الإجراءات الصحيحة واتخاذ ردود الفعل الصحيحة لضمان سلامتهم.

وأوضح أنور بنعزوز، المدير العام للشركة الوطنية للطرق السيارة بالمغرب (ADM) ورئيس الاتحاد الدولي للطرق (IRF) كيف تطور حضور الشركة على ضوء الخبرة المكتسبة في السلامة الطرقية: “أدركنا من خلال حملات التحسيس التي ننظم بشكل منتظم إلى جانب مختلف الأعمال المنجزة أننا بحاجة إلى التحدث إلى مستخدمي الطُرق وإخبارهم بمسؤوليتهم الكبرى خلف المقود، وهذا ما تم التعبير عنه من خلال شعارنا الجديد « سلامتكم، أولويتنا المشتركة»، الذي يشكل نوعا من الاتفاق بيننا وبين المستخدم، ويتعلق الأمر بالسلوك والتعليم، وبالتالي ثقافة المسؤولية المشتركة، حيث يتعين على الجميع الوفاء بدورهم”.

من جانبه، جدد جاك إيمانويل سولنييه، المفوض العام لمؤسسة طوطال إنرجيز، التذكير بالعمل الذي يقوم به التحالف، وقال في هذا الصدد:”يتماشى العمل الجاري حول تحالفات السلامة الطرقية والتوزيع المجاني للخوذات على راكبي الدراجات النارية وبرنامج تعليم VIA للشباب مع حملة طوطال إنرجيز من أجل السلامة الطرقية”.

واختتمت سوزانا زاماتارو، المديرة العامة للاتحاد الدولي للطرق (IRF): “يسعدنا أن نتولى مهمة تنسيق هذا العمل وإشراك القطاع الخاص بشكل استباقي في المبادرات التعاونية في مختلف البلدان حول العالم، العمل سيساعدنا بشكل جماعي على تكثيف جهودنا لتحقيق الأهداف التي حددها عقد العمل الجديد”.

ويتم هذه السنة تنظيم الأسبوع العالمي للأمم المتحدة حول السلامة الطرقية في نسختها السابعة خلال الفترة الممتدة ما بين 15 و21 ماي 2023 تحت شعار #RepenserLaMobilité .

وتجدر الإشارة إلى أن “طوطال إنرجيز للتسويق- المغرب” تبصم على تاريخ طويل من الحضور في المغرب يمتد لأكثر من 90 سنة، حيث تُعد من بين الفاعلين الرئيسيين في سوق المنتجات البترولية بفضل شبكتها المتميزة من محطات الخدمة والزبناء المؤسساتيين ومنتجات زيوت التشحيم والملاحة، وغاز البترول المسال، والخدمات اللوجستية.

وتعمل المجموعة منذ بداية نشاطها في المملكة على دعم التنمية الاقتصادية من خلال برامج الاستثمار الرئيسية، حيث يبلغ عدد مناصب الشغل التي توفرها طوطال إنرجيز للتسويق المغرب حوالي 600 منصب شغل مباشر و5000 منصب شغل غير مباشر، وتُسوق سنويا ما مجموعه 1.6 مليون طن من المنتجات البترولية، وتُدير شبكة تتكون من 390 محطة- خدمة في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك عشرة طرق سريعة.

ومن جهتها، تعد “طوطال انرجيز” شركة عالمية متخصصة في الطاقة المتعددة، تعمل على إنتاج وتوريد مختلف أنواع الوقود والطاقة، بما في ذلك النفط والوقود الحيوي والغاز الطبيعي والطاقة المتجددة والكهرباء. كما تعتبر من بين أكبر شركات الطاقة في العالم، ويصل عدد موظفيها إلى 105.000 فردا في مختلف أنحاء العالم. وتتبنى الشركة مبدأ جعل الطاقة ميسورة التكلفة ونظيفة وموثوقة وذات توفر عالٍ، من أجل أن تكون الطاقة في متناول أكبر عدد ممكن من الأشخاص.

وتولي “طوطال إنرجيز” أهمية كبيرة للتنمية المستدامة، حيث تعمل بشكل دائم على المساهمة في رفاهية المواطنين وتحسين جودة الحياة في المجتمعات التي تنشط فيها، وتضمن استدامة مشاريعها الحالية في 130 بلدًا حول العالم.

أما “الاتحاد الدولي للطرق” (IRF) فهو مؤسسة عالمية مستقلة وغير ربحية مقرها في مدينة جنيف السويسرية. وهي مؤسسة نشيطة منذ سنة 1948، وتستند على عضوية الفاعلين الرئيسيين في القطاعين الخاص والعام، وقطاع الطرق والنقل في العالم بأسره.

وتبصم المؤسسة على حضورها في أزيد من 130 بلدا عبر العالم، وتتمثل مهمتها في تعزيز تطوير شبكات الطرق التي تتيح الوصول والتنقل المستدام للجميع، كما يُركز نهجها على المجالات الاستراتيجية لنقل المعارف وتبادل المعلومات، والربط بين الأشخاص والأعمال التجارية والمنظمات، وأعمال السياسات.