صدى المغرب- من الرباط
الإثنين16يناير2023-07:58
وقفت كل مكونات اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة من مكتب تنفيذي وباقي فروعه الجهوية والاقليمية والمحلية باستنكار كبير ، على خطاب الدعوة الى الفتنة والحرب والكراهية الصادر ضد المغرب في افتتاح “الشان” والعداء الذي تم تصديره خلال حفل افتتاح بطولة إفريقيا للاعبين المحليين “الشان” السابع بالجزائر يوم الجمعة 13 يناير 2023 ، من دون أدنى إحترام لا رياضي ولا أخلاقي ، هذا الخطاب والذي إرتأت اللجنة المنظمة للشان بالجزائر أن تجعل به حفيد الزعيم السياسي “نيلسون مانديلا” قنطرة لتمرير خطابات بحمولات سياسوية أكثر منها عنصرية ، استهدف بشكل بغيض ومقيت وعلني المغرب برموزه وسيادته وجماهيره العريضة التي ضرب بها المثل في الإنضباط والإلتزام بالقيم الرياضية والسلوكات الحسنة خلال منافسات كأس العالم الأخيرة فيفا قطر 2022.
ونشير هنا كإتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة إلى أنه من المخزي والعار أن يحدث هذا التعدي الصارخ على القيم الرياضية الرفيعة ، مقرونا بكلمة جاءت خارجة السياق الرياضي ، في تعارض كامل مع المواثيق الرياضية المنصوص عليها أولمبيا ، في محفل رياضي إفريقي موظف بالأساس لتجميع الشباب الرياضي الإفريقي على قيم الحب والروح الرياضية والوحدة ، التي تنبذ العنصرية والتمييز والعدوانية وتسييس الرياضة.
ونضيف نحن كإتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة على غرار باقي الجمعيات الاعلامية الرياضية بالمغرب تضامننا المطلق ولا مشروط مع الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ومع قاطبة أفراد الشعب المغربي أنه وبعد أن استنكرت صحافة دول العالم حرمان المنتخب المغربي المحلي من السفر لمدينة قسنطينة الجزائرية للدفاع عن لقبيه المتتاليين سنتي 2018 بالمغرب و2021 بالكاميرون ، بسبب تمسكه بحقه المكفول في لوائح البطولة المسطرة في فصول وبنوذ الاتحاد الافريقي لكرة القدم “الكاف” بالسفر على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية ، من دون أن تصدر من السلطات الجزائرية التصاريح الرسمية بذلك ، وقد واصلت اللجنة المحلية المنظمة لبطولة إفريقيا للاعبين المحليين بالجزائر خروجها المقيت عن النص ، بإفراغ شحنات الحقد المبرمج اتجاه المغرب ، عندما سمحت في حفل افتتاحها المخجل والذي وصف بالمهزلة ، بأن تداس القيم وتدنس الرياضة ويهتك عرض مسابقة افريقية ما خلقتها الكاف إلا لتجمع شباب إفريقيا لا أن تفرق بينهم ، هذه المسابقة في نسختها السابعة أنشأت من أجل أن تجمع بين شباب إفريقيا على الحب والتوادد لا على البغض والكراهية.
ونؤكد نحن في اتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة ، على أن ما وقع يعتبر مهزلة بكل المقاييس وخرق سافر لكل الاعراف والقيم الدولية وان هذه البداءات والخروقات الصادرة دائما عن الجزائر ، باستغلال كل منافسة رياضية تقيمها على أرضها ، سوى تصفية بليدة وواضحة لحسابات ضيقة ، وقد أنهكتها الهزائم والضربات المتوالية التي تتلقاها من الديبلوماسية المغربية… فإننا كإتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة كان بعض الصحفيين منا معتمدين من قبل الكاف من اجل تغطية هذا الحدث الافريقي بالجزائر إلا ان بعد هذه المهازل وبعد ان تعذر على منتخبنا الوطني المغربي الحضور بسبب تعنت ومنع السلطات الجزائرية بالسماح للطائرة المغربية النزول بمطار مدينة قسنطينة الجزائرية فكيف للصحفيين المغاربة ان يصلوا كذلك للجزائر وهم منعوا من قبل للدخول الى مدينة وهران الجزائرية وهم قادمون عبر رحلة خاصة عبر تونس رفقة الوفد الرياضي الاولمبي للمشاركة في ألعاب البحر الابيض المتوسط بل وصلت بالسلطات الجزائرية ان حجزتهم بغرفة منعزلة بمطار أحمد بن بلة بوهران لمدة 30 ساعة… إذ نندد بما حدث حاليا بالشان وما حدث من قبل بوهران وما سيحدث مستقبلا في كل التظاهرات الافريقية والدولية التي ستنظم بالجزائر ، وإننا كإتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة نحمل كامل المسؤولية في هذا الصدد الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “الكاف” باعتبارها المنظم للنهائيات ، مسؤولية هذه الإنتهاكات التي حصلت وننتظر منها ردة فعل رادعة وقوية ، ترد الإعتبار أولا للعناصر الشابة للمنتخب المحلي المغربي التي حرمت من المشاركة كما حرم المغرب من الدفاع عن لقبيه المتتاليين الاول بالدارالبيضاء سنة 2018 والثاني بياوندي الكاميرونية سنة 2021 ثم ثانيا بالخرق السافر على اللوائح المنظمة للبطولة والصادرة عن الكاف ، وثالثا للجماهير المغربية التي شُهِّر بها في مسابقة أفريقية بكلام نابي صدر من افواه الجماهير الجزائرية في حفل الافتتاح ، ورابعا لقدسية اللوائح المنظمة لبطولاتها وللقيم الأولمبية التي تعتبر المؤسسات الرياضية القارية أكبر حام لها.
ونؤكد كإتحاد الصحفيين الرياضيين المغاربة ، أننا سنكون كعادتنا في طليعة المؤسسات والجمعيات الوطنية المتصدية لمثل هذه الخروقات البشعة التي نخرت الجسم الرياضي وحولت المسابقات الرياضية ومدرجات الملاعب لمنصات تصدر خطابات البغض والكراهية والتمييز العنصري ، ونقرر كما نؤكد استنكارنا الشديد لما حدث أمام كافة المؤسسات الإعلامية والرياضية الدولية خاصة وأن ما وقع تحت أنظار رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” ورئيس الاتحاد الافريقي “الكاف” وهما معا بالمنصة الشرفية بملعب نيلسون مانديلا بالجزائر العاصمة وبينهما رئيس حكومة الجزائر ، كما أننا نطالب الكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم “الكاف” بتقديم إعتذار للمغرب وللمغاربة عن الإساءات البغيضة والمقيتة التي اسهدفتهم خلال حفل افتتاح بطولة تقع تحت مسؤوليتها ، وأن تلتزم أمام كل الأفارقة بما يلزم من صرامة في تطبيق اللوائح الخاصة بمنافساتها والتي تملك فيها السيادة المطلقة كما نناشد الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” فتح تحقيق موسع فيما وقع امام انظار رئيسه وتطبيق القوانين الصارمة في حق الاتحاد الجزائري لكرة القدم بتغريمه ماديا وتجميد عضويته لسنوات بعد اقحامه السياسة في الرياضة وتحريض الميز العنصري من خلال كلمات سياسية بعيدة كل البعد عن الرياضة في حفل افتتاح الشان الذي وصفه المنتظم الدولي بالمهزلة.