صدى المغرب – سعدة ايت اوعتاني
الاثنين 06 فبراير 2023 – 15:55
لا ينفك يمر يوم نصطدم فيه بزيادة جديدة في أسعار المواد الأساسية، واصبحنا نعيش في مرمى حمى الأسعار التي اثقلت كواهل شريحة عريضة من المجتمع.
طبقة مسحوقة تعيش الامرين ،أزمة اقتصادية واجتماعية وحتى سياسية ولا أذان صاغية ، عدد من الاسر تعود خالية الوفاض من الأسواق بعد ارتفاع مهول للمواد، فلا تجد ما تقتنيه لضعف قدرتها الشرائية .
في السوق فقد أصبحت أثمنة الخضروات لا تقل عن عشرة دراهم للكيلوغرام الواحد من بصل بطاطس طماطم جزر وغيرها، فيما الفاكهة هي الأخرى لامست بعضها العشرين درهما للكيلوغرام الواحد، بينما الدواجن فثمن بيعها يشوي الجيوب، حدث ولا حرج فيما يخص اللحوم الحمراء ومشتقاتها ،أما القطاني فهي في نفس المركب والاثمنة خيالية.
أسعار مرتفعة ألهبت جيوب المواطنين، وأزمات مركبة تقف سدا منيعا أمام تسجيل مؤشرات اقتصادية إيجابية، وضع تحذر هيئات نقابية وفرق برلمانية معارضة من تفاقمه إلى درجة احتقان اجتماعي لا تحمد عقباه؛ فيما تعتبره الأغلبية تركة من الصعب تحميلها للحكومة بشكل كلي، خاصة في ظل الظرفية الوبائية والعالمية الحساسة.
تدوينات على مواقع التواصل الاجتماعي ،توضح مدى تأزم الوضع حيث أشارت الى وضع سيدة أطلقت العنان لدموعها داخل سوق نموذجي في احدى المدن المغربية بعد عدم قدرتها من شراء ما تحتاجه من مقتنيات يومية، ورددت باعلى صوتها حسبنا الله ونعم الوكيل ماذا سنأكل هل سنموت جوعا بعد هذا الغلاء ؟
هذا نموذج بسيط منها الاف الاسر التي تشكي امرها للخالق ، حيث غابت ضمائر بعض البشر واستغلوا الفرصة للزيادة في أثمنة المواد الأساسية الضرورية.
منذ جائحة كورونا عرف الاقتصاد الوطني ركودا نسبيا ، لكن بعد رفع الحجر الصحي عادت الحياة تدريجيا الى ماكانت عليه وعاد الانتعاش الى سابق عهده رغم بعض الاكراهات والاضرار الطفيفة ، لكن الحرب الروسية الأوكرانية زادت الطين بلة ،حيث ارتفعت أسعار المحروقات بشكل كبير الامر الذي اثر بشكل جلي في اثمنة المواد الأساسية.
رغم محاولات الحكومة من تقليص نسبة التضخم الا ان الأمور لاتزال صعبة جدا خصوصا على الاسر المعوزة والطبقة الهشة ، فقد بات الحصول على لقمة العيش في الآونة الأخيرة أمرا يكاد يكون مستحيلا.
في نفس السياق،تساءل مهتمون بالشأن الوطني ،عن تأثير الأسواق العالمية على السوق المحلية فيما يهم المحروقات،“لماذا لم تنعكس تقلبات السوق العالمية على الأسعار في المغرب حين نزل سعر البرميل إلى عشرين دولارا؟”،مشيرين الى أن الحكومة تتوفر على حكم قضائي يمكنها من استغلال خزانات لاسامير، إذ كان بإمكانها ربح حوالي سبعة مليارات درهم.
أحوال الناس ليست بخير بسبب الغلاء ،كل من تتكلم معه تجده شارد التفكير مهووسا بما يقع حوله ، ضعيف القدرة لا حول له ولا قوة ، منتظرا الفرج القريب من الرحمان الرحيم فهو الطف بعباده،ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء.