صدى المغرب-نورالدين غنبوري
الاثنين05يونيو2023-11:31
سعيا إلى ترسيخ الروح المواطناتية ، واسترشادا بالنهج القويم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي ما فتئ يحث على الفكر التضامني بين مختلف الشرائح المجتمعية لبلادنا، وإعمالا للشق الإجتماعي لبرنامجها السنوي، نظمت جمعية البلسم لتعزيز الصحة والعمل الإجتماعي، بشراكة مع شركة أولماس للمياه المعدنية وبتعاون مع فندق الحمامات بتارميلات يوم السبت 3 يونيو الجاري بمؤسسة المنبع الخصوصية بتارميلات، قافلة طبية للكشف والتشخيص المبكر لسرطان الثدي وعنق الرحم لفائدة ساكنة منطقة تارميلات – أولماس.
ومكنت القافلة الطبية المذكورة، التي حطت رحالها بمنطقة تارميلات – أولماس، أزيد من 300 سيدة من الإستفادة من فحوصات طبية مجانية، شملت تصوير الثدي بالأشعة السينية، والفحص بالموجات فوق الصوتية، وذلك إعتمادا على الملف الشخصي للمريضات.
ولنجاح هذه القافلة حتى تؤدي الدور الموكول إليها إزاء نساء منطقة تارميلات – أولماس على صعيد التنظيم ونجاعة الكشوفات، تطوع لهذه القافلة فريق طبي يضم أزيد من 17 إطارا صحيا متخصصا في أمراض النساء والتوليد وأمراض السرطان والأشعة وسائقو إسعاف ومنظمون ومساعدون، وممثل السلطة المحلية، رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، وذلك بتقديم خدمات مجانية بواسطة الوحدة المتنقلة المجهزة مع متابعة الحالات المشكوك فيها بفحوصات معمقة وضمان متابعة العلاج للمصابين.
وفي تصريح خصت به جريدة “صدى المغرب”، أكدت سناء حبشان، رئيسة جمعية البلسم لتعزيز الصحة والعمل الإجتماعي، “أن القافلة الطبية تتوخى لفت إنتباه النساء وحثهن على الكشف المبكر، قبل أن يبلغ المرض مرحلة خطيرة، لوقف الجهل بهذا النوع من السرطان، الذي ما تزال المعلومات عنه غير كافية لدى شريحة من النساء، ما يساهم في إستفحاله جراء التأخر في التشخيص، علما أن 90 في المائة من الإصابات بداء سرطان الثدي في المغرب يمكن علاجها إذا إكتشفت في مراحلها الأولى، لتوفر الأدوية المعالجة للمرض”، معبرة عن حسن التنظيم وعن إعجابها بالأجواء التي مرت فيها أعمال القافلة الطبية وعن إرتياحها لظروف الإشتغال وفرحة المستفيدات من خدمات القافلة الطبية التي تعتبر الأولى من نوعها بهذه المنطقة القروية.
وفي ختام هذا النشاط الخيري الهادف وفي تصريح خص به جريدة “صدى المغرب”، تقدم السيد عثمان الزحزوحي مدير فندق الحمامات بتارميلات، بشكره العميق للذين ساهموا في إنجاح أعمال هذه القافلة الطبية، جمعية البلسم لتعزيز الصحة والعمل الإجتماعي، الطاقم الطبي الذي أشرف على القافلة، شركة أولماس للمياه المعدنية، عناصر الدرك الملكي، رجال القوات المساعدة، رجال السلطة المحلية، جماعة أولماس، ممثلي وسائل الإعلام، معربا عن الأمل في أن يتضاعف هذا النوع من المبادرات التي تنظم لفائدة ساكنة منطقة تارميلات – أولماس.
ولاقت المبادرة التضامنية الصحية استحسانا كبيراً لدى المستفيدات، بعد تعبيرهن عن إرتياح وتقدير لهذه المبادرة، منوهات بالمجهودات التي بذلتها الأطر الطبية والتمريضية، وكذا الجهات المشرفة على هذا النشاط من أجل إنجاح هذا العمل الإنساني النبيل الذي يرسخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، خصوصاً وأن مثل هذه الإلتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان، وسط دعوات لتكرارها كل مرة في السنة ضمانا لسلامة صحة الأمهات من هذا المرض الخبيث الذي يخلف سنويا الآلاف من الضحايا سنويا ببلادنا.
تجدر الإشارة إلى أن الأطراف المشاركة جعلت من العمل الإنساني والإجتماعي تحقيقا لمبادئها الرامية إلى مساعدة الأسر المعوزة، وتقريب هذا النوع من الخدمات الصحية لفائدة سكان العالم القروي، وقد شمل الفحص جميع الشرائح الإجتماعية دون إستثناء، كما خلف هذا العمل الإجتماعي الإنساني رضا واسع وسط ساكنة منطقة تارميلات – أولماس، وساهم بشكل كبير في خلق جو من التضامن والتكافل بينهم.