صدى المغرب – و م ع
أقيم مساء اليوم الأربعاء بأكادير، حفل موسيقي مشترك، احتفالا بالذكرى العشرين للتعاون الثنائي بين القوات المسلحة الملكية والحرس الوطني لولاية يوتا الأمريكية.
وفي أجواء احتفالية ماتعة، كان الجمهور الحاضر، على موعد مع عرض ساحر، قدمه ببراعة وتناغم جوق القوات الملكية الجوية، إلى جانب الفرقة الـ23 من الحرس الوطني لولاية يوتا.
وقد تميز هذا الحفل، بعزف النشيدين الوطنيين للمملكة المغربية والولايات المتحدة الأمريكية، بالاضافة إلى روائع متنوعة من الموسيقى المغربية والأمريكية.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال الرائد يوسف بناني، قائد أجواق القوات الملكية الجوية، إن الاحتفال بالذكرى الـ20 للتعاون الثنائي بين القوات المسلحة الملكية والحرس الوطني لولاية يوتا الأمريكية، يتجسد من خلال هذا المزيج الموسيقي الرائع، مشيرا إلى أن الموسيقيين الأمريكيين استطاعوا بسهولة تأدية مجموعة من المقاطع الموسيقية المغربية، وذلك بفضل تقارب الايقاعات بين موسيقى البلدين.
وأضاف أن غنى الموروث الموسيقي للبلدين، مكن الفرقتين من تقديم مقطوعات من موسيقى الجاز، “مما يعكس انفتاحنا على جميع الأنماط الموسيقية العالمية، مبرزا أنه وللمرة الأولى تم توزيع الموسيقى الأمازيغية حصريا من قبل موسيقيين من القوات الملكية الجوية لتقدمها فرقتان عسكريتان مغربية وأمريكية.
من جانبه، قال سبنسر فروهم، قائد الفرقة الأمريكية، “إنه سعيد باحياء هذا الحفل مع بقية أعضاء الفرقة بمدينة أكادير،” معبرا عن شكره للقوات المسلحة الملكية نظير مساهمتها في إنجاح هذا الحدث الفني.
ويأتي هذا الحفل الموسيقي، في إطار التمرين المشترك المغربي الأمريكي “الأسد الإفريقي 2023″، المنظم تنفيذا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية.
وتتألف الفرقة الـ23 من الحرس الوطني لولاية يوتا، من جنود موهوبين ينتمون للجيش الأمريكي، وقد تم اختيارهم خصيصا لقدراتهم الارتجالية واتقانهم لموسيقى الجاز.
وتقدم هذه الفرقة، عروضها بانتظام أمام كبار المسؤولين العسكريين الأمريكيين وضيوفهم الدبلوماسيين، وكذلك رؤساء الدول في جميع أنحاء العالم.
يشار إلى أن تمرين “الأسد الإفريقي”، هو مناورة مشتركة تنظمها كل سنة القوات المسلحة الملكية والقوات المسلحة الأمريكية.
ويعد تمرين “الأسد الإفريقي 2023″، الذي تتواصل فعالياته إلى غاية 16 يونيو الجاري، بسبع جهات بالمغرب، وهي أكادير وابن جرير والقنيطرة والمحبس وتيزنيت وتيفنيت وطانطان، موعدا بارزا يسهم في تعزيز التعاون العسكري المغربي- الأمريكي، وتعزيز التبادل بين القوات المسلحة لمختلف الدول بهدف تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.