آخر الأحداث

بعد توقف لثلاث سنوات… موسم طانطان يعود في نسخته السادسة عشر من تنظيم مؤسسة ألموكار

30 يونيو 202313 مشاهدة
بعد توقف لثلاث سنوات… موسم طانطان يعود في نسخته السادسة عشر من تنظيم مؤسسة ألموكار

صدى المغرب – نورالدين غنبوري

الجمعة 30 يونيو 2023 – 22:39

تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، تنظم مؤسسة ألموكار النسخة السادسة عشر من موسم طانطان خلال الفترة ما بين 7 و 12 يوليوز 2023، وذلك تحت شعار “موسم طانطان… تثبيت للهوية ورافعة للتنمية المستدامة”.
وتأتي هذه الدورة بعد توقف دام ثلاث سنوات على التوالي بسبب الأزمة الصحية التي فرضها وباء كوفيد 19 والتزاما بتوصيات السلطات المختصة في مكافحة إنتشار الوباء.
وتروم النسخة السادسة عشر من الموسم تسليط الضوء على غنى وتنوع التراث الثقافي غير المادي الذي تزخر به بلادنا والمندرج ضمن لائحة التراث غير المادي العالمي المصنف من قبل منظمة اليونسكو.
وتفعيلا لمضامين الرسالة الملكية السامية التي وجهها جلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى المشاركين في أشغال الدورة الـ17 للجنة الحكومية لصون التراث الثقافي غير المادي، التابعة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو)، التي انعقدت في نونبر الماضي بالرباط، فإن الأنشطة المبرمجة في موسم طانطان تهدف بالأساس حماية التراث غير المادي والمحافظة عليه، وكما هو الشأن بالنسبة للدورات السابقة سيتميز برنامج النسخة السادسة عشر للموسم بتنوع الأنشطة وغنى الفقرات الثقافية والفنية والرياضية والسوسيو إقتصادية طيلة أيام هذه التظاهرة الثقافية والتراثية الأصيلة، إذ ستقام عروضا من التبوريدة وسهرات فنية وموسيقية بطانطان والوطية، تحييها عدد من الفرق الموسيقية والفنية المحلية والوطنية والعالمية، وبشراكة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، ستنظم سباقات الإبل، كما ستشهد الساحة عروضا لأشكال تراثية غير مادية التي تزخر بها المنطقة، علاوة على ذلك، وعلى هامش فعاليات الموسم، ستنظم المؤسسة بتنسيق وتعاون مع شركاءها “ندوة طانطان للإستثمار”، بهدف رصد إمكانيات الإستثمار في القطاعات الإقتصادية التي توفرها المنطقة وتسليط الضوء على رهانات التنمية التي تتيحها.
كما أنه في إطار تثمين الموروث الثقافي الحسانى، ستعقد المؤسسة ندوة علمية حول موضوع “الثقافة الحسانية: رهانات حفظ الذاكرة وصيانة التراث غير المادي”، بمشاركة مجموعة من الباحثين والمختصين.
يشار إلى أن منظمة اليونسكو صنفت موسوم طانطان، عام 2005، ضمن “روائع التراث الشفهي غير المادي للإنسانية”، والذي تم تسجيله عام 2008 ضمن القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للإنسانية، ويجسد موسم طانطان فرصة للتلاقي من أجل الإحتفال بمختلف التعابير الثقافية للمنطقة ومظهرا من مظاهر المحافظة وتعزيز التراث غير المادي الذي يؤصل للتقاليد العريقة التي تتميز بها القبائل الصحراوية ولإرتباطها التاريخي بالمملكة المغربية الشريفة، فمن خلال فقراته المتنوعة، يشكل موسم طانطان رافدا من روافد التراث الحساني بحكم إسهامه في صون الثقافات الشفوية والفنية الحسانية الصحراوية، والمحافظة على عادات وتقاليد المنطقة، إذ يعد الموسم نقطة التقاء سنوية لمختلف قبائل الصحراء المغربية والدول الإفريقية المجاورة، المتشبثة بعمقها التاريخي والمرتبطة بأصولها الحضارية والثقافية التي أضحت إرثا عالميا شامخا بإمتياز.
وتستمر ساكنة طانطان، طوال 15 سنة من حضور ملازمة الموسم لإسم المدينة بعد الإنقطاع دام ثلات سنوات لظروف وباء كرونا، في المراهنة على بلوغ تنمية وازنة عبر مدخل ثقافي وفني يثير الإنتباه سنويا إلى هذه المنطقة.
من جهة أخرى، شدد الجهة المنظمة في أكثر من مناسبة على أن “موسم طانطان يسعى إلى منح طابع متميز للمدينة، حيث يحيي أهل الصحراء بعضا من عاداتهم وتقاليدهم، ويقدمون لضيوفهم من الزوار وجها آخر للصحراء، غني بالموروث الحضاري والثقافي، كما يقدم الموسم صورة عن الإنسان الصحراوي الذي يسكن منطقة راكمت موروثا حضاريا يصنف اليوم إرثا عالميا”.
ترقبوا التغطية الشاملة للموسم السنوي أموكار طانطان بحضور وفود عالمية تتبعت خلاله عادات وتقاليد القبائل الصحراوية وطريقة الترحال لدى البدو تجسيدا لتنوع الموروث الحساني.