صدى المغرب – نورالدين غنبوري
الجمعة 28 يوليوز 2023 – 19:57
في إطار الإحتفالات السنوية التي يخلدها الشعب المغربي قاطبة بذكرى عيد العرش المجيد وإحتفالا هاته السنة بالذكرى الـ 24 من تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله على عرش أسلافه المنعمين هاته الذكرى العزيزة لدى قلوب المغاربة.
تستعد الجماعة الترابية بوقشمير دائرة أولماس إقليم الخميسات على قدم وساق في وضع الترتيبات اللازمة لهاته المناسبة من إعلاء الأعلام والرايات الوطنية في واجهة الطريق وبمقر الجماعة الترابية وحولها وبالأماكن المخصصة للإحتفالات وتهييئ الملعب الخاص بعروض الفروسية والتبوريدة التقليدية، حفاظا على الموروث الثقافي الأصيل الذي تعتز به المنطقة وكذا حملة من النظافة وجمع الأزبال وتهيئة الممرات وجنبات الطريق بالآليات المخصصة لهذا الغرض للإحتفال بهاته الذكرى العزيزة على أحسن وجه.
برنامج الإحتفال غني ومتنوع، حيث ستكون ساكنة بوقشمير والمناطق المجاورة خلال ثلاثة أيام مع تظاهرات في فن الفروسية التقليدية التبوريدة وفقرات فنية وثقافية متنوعة نظير رقصات وطنية خاصة بمناسبة عيد العرش المجيد ورقصات من فن أحيدوس و قصائد شعرية أمازيغية ستقدمها فرق تمثل مختلف ألوان وتعبيرات هذا الفن التراثي الأصيل المنتمية للمنطقة، كما سيعرف هذا الإحتفال، حضور فعاليات سياسية مدنية وثقافية وازنة الى جانب حضور وسائل الإعلام الوطنية والمحلية.
و حسب ما عاينه الطاقم الصحفي لجريدة “صدى المغرب”، فقد جندت الجماعة الترابية بوقشمير كل وسائلها التنظيمية واللوجستيكية ومواردها البشرية وذلك تحت الإشراف المباشر لرئيس المجلس الجماعي لبوقشمير السيد حميد بوطاهر، من أجل إنجاح الأنشطة المتنوعة التي ستحتضنها الجماعة طيلة ثلاثة أيام والتي ستستقطب لا محالة جمهورا غفيرا من مختلف مناطق الإقليم والمدن المجاورة.
يشار إلى أنه مثل هذه الإحتفالات تساهم في تنشيط الحركة الإقتصادية للجماعة، بالإضافة إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث التي تمتاز به المنطقة وتسويقه على المستوى الوطني والدولي.
وتشكل الذكرى الـ 24 لإعتلاء صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده رش أسلافه الكرام، التي ستحل يوم الثلاثين من شهر يوليوز الجاري، مناسبة متجددة تجسد عمق ما يربط العرش بالشعب من أواصر الولاء الدائم، والبيعة الوثقى والتلاحم العميق، وإحتفال بالمفاخر والأمجاد، وتطلع نحو تحقيق المزيد من الإنتصارات لهذا الوطن، وفرصة لشحذ الهمم ولتجديد العزائم وتوطيدها والإندفاع إلى الأمام في تشييد صرح المغرب الحديث، وتتيح هذه الذكرى كذلك المناسبة لتأكيد الوفاء الصادق الذي يتبادله العرش والشعب، وتجديد العهد المقدس الذي يلحم بينهما بأواصر البيعة الشرعية المتجذرة عبر أربعة عشر قرنا من تاريخ المغرب الحافل المجيد، والتعبير عن الإلتزام المتبادل بين الملك والشعب لرفع التحديات وتخطي المعيقات كيفما كانت طبيعتها، كما يشكل الإحتفال بهذه الذكرى مناسبة سنوية متجددة للوقوف على الإنجازات التي تم تحقيقها في مختلف المجالات، والتي تترجم الرؤية الحكيمة والمتنورة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي لا يألو جهدا في سبيل تعزيز المكتسبات المحققة بالمزيد من الإصلاحات والأوراش التنموية الكبرى في الميدانين الإقتصادي والإجتماعي، تستجيب لتطلعاته السامية ولإنتظارات الشعب المغربي بإرساء ركائز قوية لتنمية شاملة تعود بالخير والنفع العميم على كافة أبناء الوطن.