صدى المغرب – نورالدين غنبوري
الجمعة 11 غشت 2023 – 17:27
في إطار دعم جسور التواصل بين مغاربة العالم و وطنهم الأم، وإستجابة للتوجيهات الملكية السامية بالعناية بأبناء الجالية المغربية بالخارج، وإحتفالا باليوم الوطني للمهاجر وعلى فقرات فنية لمجموعة عبيدات الرمى أولاد إبراهيم، أشرف عامل إقليم الفقيه بن صالح السيد محمد قرناشي والوفد المرافق له صباح يوم الخميس 10 غشت الجاري، على حفل إفتتاح الدورة الأولى لملتقى المهاجر بالمركب الثقافي وبساحة محمد السادس لمدينة الفقيه بن صالح، والمنظم من قبل جمعية المستقبل وجمعية “سيميرا” وجمعية الخاوة العميرية الموساوية بالمهجر، ملتقى المهاجر بالفقيه بن صالح تحت شعار: “الشباب المغاربة بالخارج، إنتظارات و إسهامات”، بشراكة مع عمالة إقليم الفقيه بن صالح والمجلس الجماعي والجمعية الإقليمية للشؤون الثقافية والإجتماعية والرياضية والمجلس الإقليمي و وكالة التنمية البلجيكية وجمعية ملتقى التنمية والهجرة.
في جو مشحون بالرغبة في التواصل مع مسؤولي الاقليم وعلى رأسهم عامل إقليم الفقيه بن صالح الذي رحب بالجميع بأذن صاغية ثم مع أبناء وبنات مدينة الفقيه بن صالح منهم الشباب والمسنين بفضاء المركب الثقافي كلهم إنتظارات وإسهامات في تنمية إقتصادية للإقليم.
وحضر حفل الإفتتاح إلى جانب عامل إقليم الفقيه بن صالح كل من الكاتب العام للعمالة، والقائد الجهوي للدرك الملكي، ورئيس المنطقة الإقليمية للأمن الوطني، والقائدين الإقليميين للوقاية المدنية والقوات المساعدة،ورئيس المجلس البلدي ونائب رئيس المجلس الإقليمي للفقيه بن صالح، ورئيس قسم الشؤون الداخلية، ورجال السلطة و رؤساء المصالح الخارجية، وبرلمانيو الإقليم، وممثلو جمعيات الجالية المغربية المقيمة بالخارج المساهمة في تنظيم الملتقى وفعاليات جمعوية وإعلامية.
عامل الاقليم والوفد المرافق له قام بجولة داخل المركب الثقافي لتحية جميع المهاجرين الذي حلوا للإحتفال بيومهم وعرض مشاكلهم على المسؤول الأول لإيجاد حلول لها وتذويب جميع العراقيل التي تعترضهم مع إلتقاط بعض الصور له لتدون في سجل الذكريات لهذا الملتقى، و بالموازاة مع هذا الحفل تم تنظيم سلسلة من الأروقة من طرف المؤسسات والمصالح الإدارية و التقنية، والمؤسسات المالية البنكية التي فتحت نقاشات مفتوحة مع أفراد الجالية المغربية الحاضرين من أجل حل مشاكلهم وتقديم الحلول المناسبة والإجابة عن كل التساؤلات.
وافتتح الحفل بتلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني، بعد ذلك تم إلقاء كلمات بإسم الجهات المنظمة للملتقى، كما تم بمناسبة حفل إفتتاح النسخة الأولى من الملتقى، تنظيم مجموعة من الفقرات وندوة علمية حول الهجرة، وبحضور وازن لباحثين وأكادميين في مجال الهجرة الدولية الذين أكدو على أهمية تجسيد الروابط وتقوية الجسور بين مغاربة العالم وبلدانهم الأصلية والدفاع عن مصالح الوطن في المحافل الدولية بإعتبارهم سفراء حقيقيين لوطنهم المغرب، بالإضافة إلى تكريم كفاءات مغربية مستقرة في مجموعة من الدول الأوروبية وتكريم بعض أفراد الجالية بالإقليم، وزيارة معرض الصناعة التقليدية والمنتوجات المجالية، تحت إشراف عامل عمالة إقليم الفقيه بن صالح، وتقديم العرض المسرحي “الزنقة 13” لجمعية النون والفنون بمدينة الفقيه بن صالح الحائز على الجائزة الكبرى بالمهرجان الوطني لهواة المسرح بمدينة آسفي.
وفي تصريح خص به جريدة “صدى المغرب” قال محمد ملطوف، مدير الملتقى “أن من بين أهداف هذه المبادرة المساهمة في خلق فرص الإندماج والتعاون ترسيخا لمبادئ وقيم التعايش والتضامن والتآزر بين المغاربة داخل وخارج الوطن”.
وأضاف المسؤول عن الهيأة المنظمة للملتقى، ورئيس جمعية سيميرا في إيطاليا، أن الملتقى وضع ضمن برنامجه، فقرات للإحتفاء بكفاءات علمية وثقافية ورياضية من أبناء المنطقة والجالية، كما سيعرف تنظيم محاضرات وندوات فكرية تعالج ظاهرة الهجرة و ترصد ملامحها الجديدة، فضلاً عن إستضافة باحثين وأكاديميين لخلق النقاش والحوار حول سبل تأطير المهاجرين، خاصة في الشق المتعلق بالإستثمار.
وفي كلمته بالمناسبة، قال السيد هشام حكيم، عضو اللجنة المنظمة للملتقى، إن “الجهات المنظمة عازمة على جعل هذا الملتقى السنوي للمهاجر موعدا فكريا وعرسا رياضيا وثقافيا، ومناسبة للتذكير بالأدوار الطلائعية والمهام التي تضطلع بها الجالية ببلدان الإقامة، وفتح نقاش بين ممثلي الجالية والأشخاص المؤسساتيين، ومحاولة إستكشاف الإمكانيات والفرص التي يزخر بها إقليم الفقيه بن صالح من أجل التحفيز على الإستثمار في مختلف مجالات التنمية والمساهمة في خلق رواج إقتصادي يكون له وقع إيجابي على المستوى المعيشي لساكنة الإقليم”.
وأضاف هشام حكيم أن “تنظيم هذا الملتقى السنوي يأتي في سياق الإهتمام الدولي والوطني، وكذا الجهوي والمحلي الذي أضحى المهاجر يحظى به تقديرا لمكانته في المجتمع، وصارت قضاياه تحتل الأولوية ضمن الإستراتيجيات الحكومية والبرامج القطاعية تنزيلا للتوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي ما فتئ يؤكد عليها في خطبه السامية”.
من جهته، قال السيد الحبيب حكيم، رئيس جمعية الخاوة العميرية الموساوية بالمهجر، أن “النموذج التنموي الجديد للمغرب، تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله يولي أهمية قصوى للجالية المغربية في جميع أقطار العالم”، مضيفا أن هذا النموذج التنموي يعتمد الجالية كرافعة أساسية لإنجاحه وتحقيق التنمية المتوخاة خلال السنوات المقبلة”.
وشدد رئيس جمعية الخاوة العميرية الموساوية بالمهجر، في هذا الملتقى السنوي للمهاجر في دورته الأولى على أن “الجالية تساهم منذ زمن طويل بكل ما لديها من إمكانيات في أوراش التنمية في موطنها الأصلي”، مبرزا أنه “بالإضافة إلى الموارد المالية التي تقوم بتحويلها لفائدة الأسر أو على شكل إستثمارات أو مشاريع تساهم في خلق فرص الشغل، فهي تساهم كذلك في مجالات متعددة (مجالات المعرفة والبحث العلمي)، وتزويد البلاد بالكفاءات في شتى المجالات الصناعية والثقافية”.
ويهدف هذا الموعد السنوي، حسب المنظمين، إلى تمتين الروابط وترسيخ قيم التضامن والتعاون والإعتراف بين الجالية ووطنها الأم، كما سيكون فرصة هامة للتعريف بأدوار الجالية الطلائعية في مجال التنمية.
يشار إلى أن إقليم الفقيه بن صالح يتوفر على جالية مهمة بالخارج من أبناء المنطقة، تشكل إحدى العوامل القوية للرأسمال البشري.