خالد المسعودي – مكناس
السبت 19 غشت 2023 – 12:44
أسدل الستار زوال يوم الخميس 17 غشت الجاري، على فعاليات الموسم السنوي للفروسية التقليدية “التبوريدة” آيت عيسى عدي بجماعة آيت ولال بمكناس الذي نظم على امتداد ثلاثة أيام من 15 إلى 17 غشت الجاري 2023.
وعرفت دورة هذه السنة مشاركة 35 سربة، ضمت أزيد من 400 فرسا و فارسا، على رأسهم مجموعة من السربات المحلية وبقية السربات قدموا من الجماعات المجاورة، تم استدعاؤهم من طرف الجمعية المنظمة، نظرا للصداقة التي تجمع بين رئيس الجمعية المنظمة و السربات المشاركة في كثير من المهرجانات المحلية والإقليمية ثم الوطنية.
وتميزت هذه الدورة، بعروض جميلة في فن الفروسية التقليدية، التي أمتعت الجمهور الغفير المتعطش لهذا الفن التراثي، ذلك أن عروض التبوريدة التي قدمتها السربات المشاركة، تميزت بالدقة في الأداء والطلقة الموحدة، تحت تصفيقات الجمهور وزغاريد النسوة، إذ لقيت تفاعلا كبيرا من طرف الجمهور الغفير الذي حج إلى هذا الموسم، و فاق كل التوقعات، فبالإضافة إلى سكان المنطقة، حجت جماهير غفيرة من الجماعات و المدن المجاورة وخاصة مكناس، سيدي قاسم،الخميسات، الحاجب.
و إلى جانب عروض الفروسية، شهدت هذه الدورة سهرة فنية في الشعر الأمازيغي من تقديم فرق الشعر الأمازيغي بمنطقة كروان و آيت سغروشن وفقرات في فن أحيدوس بمشاركة فرقة أحيدوس آيت عيسى عدي، عين عرمة،رأس جيري.
وشكلت سهرة مساء يوم الأربعاء 16 غشت، عرضا فنيا استثنائيا وفريدا من نوعه، حيث امتزجت إيقاعات الأغنية الأمازيغية للفنان الأمازيغي ميمون أورحو ولوحات أحيدوس لتشكل طبقا فنيا مغربيا متميزا شد إليه الجمهور المتعطش لمنصات العرض المتألقة بالأغاني والرقصات، والتي استأثرت بإعجاب المتفرجين.
وفي كلمة لخالد الطويل رئيس جماعة آيت ولال شكر فيها جميع مكونات المجلس الجماعي آيت ولال، جمعيات التبوريدة، السربات المشاركة ،الحضور الكريم، المنظمين، الموظفين الجماعيين، السلطات المحلية، الدرك الملكي لعين عرمة، القوات المساعدة، رجال الوقاية المدنية و رجال الصحافة والإعلام، الذي قاموا بتغطية هذا الحدث الفني الثقافي.
كما أكد أن هذا الموسم يهدف إلى المساهمة في التعريف بالمنطقة و بمؤهلاتها الفنية و الثقافية و الفلاحية، بالإضافة إلى أنه مناسبة لخلق فضاءات للترفيه وأخرى للرواج التجاري بالمنطقة.
اختتمت فعاليات هذه الدورة برفع دعاء إلى السدة العالية بالله جلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده، ولكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح الموسم.
عموما، فقد حققت نسخة 2023 لموسم آيت عيسى عدي نجاحا متميزا يمكن أن يشكل نواة للمزيد من المشاركة الفعالة في الارتقاء بجودة التنظيم في الدورات المقبلة، لا سيما وأن ذات الموسم يخلق رواجا اقتصاديا كبيرا ويتيح العديد من فرص الشغل المؤقتة.