صدى المغرب – نورالدين غنبوري
الاثنين 04 شتنبر 2023 – 19:52
في بادرة حسنة قامت جمعية ضاية الرومي للرياضات المائية والحفاظ على البيئة يوم الأحد 3 غشت الجاري، وفي إطار برنامج بيئة نظيفة وبمشاركة عدد من المتطوعين من أبناء ضاية الرومي، بعملية جمع النفايات على طول جنبات الطريق .
وقد كانت أيضاً فرصة لعقد إجتماع رفقة الساكنة وفعاليات المجتمع المدني، حضره السيد مصطفى مكول وأعضاء المجلس الجماعي لحودران والسيد عبد الله كاسمي رئيس لجنة البرمجة والشؤون المالية وأفراد السلطة المحلية والسيد نورالدين تاويل رئيس جمعية ضاية الرومي للرياضات المائية والحفاظ على البيئة والمستشار الجماعي السيد حمادي بورواح، خصص للتطرق لبعض المشاكل والتحديات التي تعاني منها المنطقة ،وطرح بعض الإقتراحات والحلول، حيث التزمت جماعة حودران بتزويد مدخل ضاية الرومي بالإنارة العمومية وحاويات النفايات للحفاظ على نظافتها بإعتبارها منتجعا سياحيا وتخصيص يوم في الأسبوع لجمع النفايات على مستوى بحيرة ضاية الرومي.
كم تم خلال هذا الإجتماع عرض بعض الإقتراحات تتمثل في تثمين السياحة الإيكولوجية بالمنطقة، والتخطيط مستقبلا لإنشاء مرافق وتجهيزات من شأنها إنعاش سياحة الجماعة وتطويرها للحفاظ على بحيرة ضاية الرومي لتصبح وجهة إيكولوجية بامتياز، وإستغلال مؤهلاتها بطريقة عملية ومعقلنة تساهم إلى حد كبير في تحقيق تنمية متوازنة للجماعة، وكذا إستغلال الأماكن المحيطة بالبحيرة لخلق التجهيزات الضرورية.
وتعتبر ضاية الرومي معلمة طبيعية تتواجد على بعد 15 كلم جنوب مدينة الخميسات على الطريق المؤدية إلى أولماس والرماني، وهي نقطة تقاطع لثلاث جماعات قروية وهي: أيت أوريبل، خميس سيدي يحيي، حودران، وتمتلك كافة المؤهلات لتصبح وجهة إيكولوجية بإمتياز، حيث يتسم فضائها الغابوي ومناظرها الطبيعية الاستثنائية، إلى جانب تنوع غطائها النباتي الذي يضم حوالي 35 صنفا نباتيا على ضفاف الجداول والبحيرة كالنطم، السدرة، الدوم، الصفصاف، البركية ، الأسل، القصب، وتوفرها على عدة أنواع من الأسماك، والطيور وأيضا تعدد الأصناف الحيوانية من قبيل البط البري، ودجاجة الماء خضراء الأقدام (المورهن)، والغرة الأوراسية، واللقالق، مؤهلاتها الطبيعية جعلتها تحتضن ملتقيات رياضية وطنية، عربية وقارية في الرياضات المائية، كم تعد بحيرة ضاية الرومي، واحدة من أشهر، أجمل، أكبر وأهم البحيرات على الصعيد الوطني، وهي منتجع سياحي وموروث بيئي ومنطقة رطبة ، ومن ثم تعتبر جوهرة زمور والإقليم ككل، وتتوفر على مؤهلات سياحية هامة، ما يجعلها قبلة للزوار الذين يفدون عليها من عاصمة زمور ومن مدن أخرى لقضاء فترات الراحة والإستجمام والإستمتاع والترويح عن النفس والإستفادة من الهواء المنعش، والإصطياف في فصل الحر، ويزداد الإقبال عليها خلال فصلي الربيع والصيف ونهاية كل أسبوع.
