بالقاسم امينزو
الاثنين 09 اكتوبر 2023 – 16:02
تنظر الغرفة الجنائية لمحكمة الاستئناف بفاس المكلفة بجرائم الأموال يوم الثلاتاء 10 أكتوبر 2023 في الملف (26/2625/2023) المتعلق باختلاس أموال عمومية وتبديدها، والتزوير في محررات رسمية في جماعة الصميعة بدائرة تاهلة إقليم تازة.
جلسة يوم الثلاتاء ستكون حاسمة؛ لأن الهيئة غالبا ما ستناقش جوهر الملف، وتصدر أحكاما فيه بعد تأجيل القضية عدة مرات منذ أن أحيل عليها هذا الملف الشائك من طرف محكمة النقض بالرباط، بعد قبول طعن الوكيل العام لمحكمة فاس، ورفض طعون الأطراف المدانة في هذه القضية.
وكانت الغرفة الجنائية لمحكمة الاستئناف بفاس المكلفة بجرائم الأموال قد أدانت أربعة منتخبين في مجلس الصميعة ( 2003-2009) بسنة حبسا نافذا لكل واحد منهم، وثلاث سنوات حبسا نافذا لرئيسهم، مع إرجاع مبلغ 100 مليون لخزينة الجماعة.
يكتسي هذا الملف طابعا خاصا في المنطقة؛ حيث إن العقل المدبر هو شيخ زاوية القصارات الملقب ب”الشريف” الذي وظف هذه الزاوية في الانتخابات، بعد أن استعملها منذ سنين من أجل الاستيلاء على أراض تابعة للجموع، و في ملكية الخواص وأبناء عمومته، وأساء للدوار والقبيلة والجماعة.
بالإضافة إلى شيخ زاوية القصارات الذي كان يعطي غطاء “شرعيا” للنهب في جماعة الصميعة بزاويته، يوجد بين المتورطين أحد الكائنات الانتخابية الذي يستعد الآن للفرار من المنطقة قبل النطق بالحكم من طرف محكمة فاس، لأن الحكم هذه المرة سيكون “مقررا قضائيا مكتسبا لقوة الشيء المقضي به”.
هذا الملف سيسلط الأضواء على تسيير الشأن المحلي في المنطقة بمختلف جماعاتها القروية والبلدية، حيث تتجه الأنظار خاصة إلى جماعة مغراوة التي مازالت تنتظر تنفيذ حكم نهائي من أجل تضارب المصالح، وجماعة تازرين التي تنادي ب”فصل” الزيتون عن الجماعة، وبلدية تاهلة التي تسبح كذلك في مياه تضارب المصالح.