عبد الصمد تاج الدين من مكناس
السبت 23 دجنبر 2023 – 13:26
استفاد 667 نزيلا من بينهم 133 نزيلة بالسجن المحلي تولال 2 بمكناس، من خدمات قافلة طبية متعددة الاختصاصات نظمتها مندوبية وزارة الصحة بتنسيق و تعاون تامين مع ادارة السجن المحلي تولال 2 بمكناس،ومؤسسة محمد السادس لإعادة ادماج السجناء وبتنسيق مع عمالة مكناس -المبادرة الوطنية للتنمية البشرية-وبتعاون، كذلك مع مركز المصاحبة وإعادة الإدماج بمكناس والعصبة المغربية لمكافحة داء السل وجمعية الشبكات الصحية من أجل التنمية بمكناس وجمعية الاتحاد الوطني لنساء المغرب -فرع مكناس-.
وشارك في هذه القافلة التي اشتغلت طيلة يوم الثلاثاء الماضي، فريق طبي وشبه طبي وإداري،ضم إلى جانب أطباء الطب العام، تخصصات أخرى كطب أمراض الروماتيزم وطب الأمراض الجلدية ، وطب أمراض السكري ،وطب أمراض الأعصاب والدماغ وطب الأمراض الصدرية وطب أمراض الانف والاذن والحنجرة ، وطب أمراض النساء والتوليد، إضافة الى وحدة اخرى متخصصة في الوقاية الصحية والتشخيص عبر التحاليل المخبرية السريعة لأمراض السكري والأمراض المنتقلة جنسيا وتصحيح قياس البصر وتخطيط القلب وقياس خزان السكر في الدم .
كما تم بنفس المناسبة تقديم حصة تحسيسية حول الأمراض المنقولة جنسيا، وكذا حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم، أطرتها مجموعة من الطبيبات، كما ضمت القافلة كذلك وحدة الصيدلة التي أحضرت معها مجموعة من الأدوية المختلفة وزعت على المستفيدين من الفحوصات الطبية حسب الوصفات المسلمة لهم بكل التخصصات المذكورة.
وفي هذا الإطار، أكد مندوب وزارة الصحة بإقليم مكناس الدكتور رشيد تاكاروت ،أن هذه القافلة المنظمة بشراكة مع مؤسسة محمد السادس لاعادة إدماج السجناء ،تأتي من أجل تقريب مجموعة من الخدمات الصحية على اختلاف تخصصاتها لفائدة هده الفئة من المواطنين الذين وإن سلبت منهم حريتهم ،فالواجب يقتضي إبقاءهم على الاستفادة من الحقوق الأخرى بما فيها الجانب الصحي ، وهذا ما نحن بصدده اليوم من خلال هده المبادرة .
وأضاف المندوب الإقليمي لوزارة الصحة، أن المبادرة تأتي كذلك في إطار الشراكة الموقعة بين وزارة الصحة والمندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج ، والمتعلقة بالعمل على تسهيل و تقريب الخدمات الصحية للنزلاء بالمجان وبنفس الجودة المعمول بها خارج أسوار المؤسسات السجينة.
من جانبه،أكد السيد عبد العزيز الاكحل مدير سجن تولال 2، أن القافلة الطبية لقيت استحسانا كبيرا لدى السجناء ، الذين تجاوبوا بشكل كبير مع المبادرة الاجتماعية وكان لها وقع ايجابي في أوساطهم وجعلتهم بالتالي يشعرون أنهم قريبون من المجتمع يقول السيد المدير .
وأردف السيد الاكحل ،أن المؤسسة السجنية لا تكتسي الطابع العقابي والزجري ،فهي فضاء لتأهيل وإصلاح نزلائها الدين يحتفظ بموقعهم في بنية المجتمع ، وتمكينهم بالتالي من الخدمات الصحية والثقافية والرياضية إلى حين انقضاء فترة العقوبة السالبة لحريتهم والعودة إلى الانخراط وإعادة الإدماج بسلاسة في المجتمع ،موضحا أن المؤسسة السجينة تحرص كل الحرص على الحفاظ والعناية بصحة النزلاء واضعة نصب أعينها هدا الجانب الحيوي الذي يشكل أحد مكونات البرنامج المندمج الذي تفعله المندوبية داخل السجون من أجل أن تصبح فضاء للتهييئ لإعادة الإدماج والعيش في احترام تام للقانون والمشاركة في تنمية البلاد.