سعيا إلى ترسيخ الروح المواطناتية، واسترشادا بالنهج القويم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي ما فتئ يحث على الفكر التضامني بين مختلف الشرائح المجتمعية لبلادنا، نظمت قافلة الأمل بتنسيق مع جمعية أيت كراض للتقافة والتنمية والبيئة ببوقشمير وبتعاون مع المجلس الجماعي لبوقشمير يوم السبت 23 دجنبر الجاري، قافلة طبية متعددة التخصصات ومساعدات إنسانية لفائدة ساكنة جماعة بوقشمير دائرة أولماس بإقليم الخميسات.
ولنجاح هذه القافلة حتى تؤدي الدور الموكول إليها إزاء ساكنة جماعة بوقشمير على صعيد التنظيم ونجاعة الكشوفات، تطوع لهذه القافلة أزيد من 10 طبيبا وطبيبة من مختلف التخصصات، وطاقم تمريضي وإداري وتقني وسائقو إسعاف ومنظمون ومساعدون، والمجلس الجماعي لبوقشمير، ممثل السلطة المحلية، أعوان السلطة، رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، وهمت التخصصات، الإستشارات الطبية العامة، علاج صحة فم والأسنان، الرعاية الصحية والوقائية، إضافة إلى تخصصات طب الأطفال وطب النساء والتوليد وطب العيون، إلى جانب خدمات طبية وعلاجية أخرى، من جهة أخرى، حرص المنظمون على توفير كميات مهمة من الأدوية والمواد الصحية والمستلزمات الطبية التي تم تخصيصها لفائدة المرضى والمستفيدين من هذه القافلة الطبية المتعددة التخصصات.
وبالموازاة مع الفحوصات الطبية التي قدمتها القافلة، إستفادت حوالي 500 أسرة من إعانات تتكون من ملابس خاصة بفصل الشتاء ومواد غذائية، بالإضافة إلى إستفادة أزيد من 350 تلميذ من تلاميذ المدرسة الجماعتية لبوقشمير من أنشطة من لوازم مدراسية و توزيع 10 سخانات كهربائية للتدفئة والتبريد.
وتضمنت هذه العملية الإنسانية، التي تروم تقريب الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية من الساكنة المستهدفة، توزيع الأدوية بالمجان حسب الوصفات الطبية، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة تحسيسية وتوعوية لفائدة المستفيدين، وتكلفت الجماعة بتوفير التجهيزات من دالونات وكراسي مع إقامة حفل شاي و وجبة غذاء على شرف الطاقم الطبي الذي أشرف على هذه القافلة، بالإضافة إلى توزيع شواهد تقديرية لطاقم قافلة الأمل.
وفي ختام هذا النشاط الخيري الهادف وفي تصريح خص به جريدة صدى المغرب، تقدم السيد حميد بوطاهر رئيس جماعة بوقشمير، بشكره العميق للذين ساهموا في إنجاح أعمال هذه القافلة الطبية، طاقم قافلة الأمل، الطاقم الطبي الذي أشرف على القافلة، عناصر الدرك الملكي، رجال القوات المساعدة، رجال السلطة المحلية، ممثلي وسائل الإعلام، معربا عن الأمل في أن يتضاعف هذا النوع من المبادرات التي تنظم لفائدة ساكنة جماعة بوقشمير.
في الوقت الذي لقيت هذه القافلة الطبية، استحسانا كبيرا سواء من طرف المستفيدين أو ساكنة جماعة بوقشمير بشكل عام، التي عبرت عن سعادتها بهذه البادرة التي مكنت مجموعة منهم من تلقي العلاجات وتقريب بعض الخدمات والتخصصات الطبية، والمساعدات الإنسانية، خصوصاً وأن مثل هده الإلتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان، منوهين بالمجهودات التي بذلتها الأطر الطبية والتمريضية، وكذا الجهات المشرفة على هذا النشاط من أجل إنجاح هذا العمل الإنساني النبيل الذي يرسخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، خصوصاً وأن مثل هذه الإلتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان، وسط دعوات لتكرارها كل مرة في السنة.
وتندرج هذه العملية، في سياق العمل الإجتماعي، ومحاربة الفوارق الإجتماعية بين الأسر القاطنة في العالم القروي، والمساهمة في التنمية المستدامة التي يعرفها العمل التضامني بالمملكة.
تجدر الإشارة إلى أن الأطراف المشاركة جعلت من العمل الإنساني والإجتماعي تحقيقا لمبادئها الرامية إلى مساعدة الأسر المعوزة، وتقريب هذا النوع من الخدمات الصحية لفائدة سكان العالم القروي، وقد شمل الفحص جميع الشرائح الإجتماعية دون إستثناء، كما خلف هذا العمل الإجتماعي الإنساني رضا واسع وسط ساكنة جماعة بوقشمير، وساهم بشكل كبير في خلق جو من التضامن والتكافل بينهم.