صدى المغرب-محسن الأكرمين
الأحد05ماي2024-21:57
وصية أوصاني بها والدي رحمه الله تقول:” دير الكوديم أولدي في عينك، واحْميها بِرُموشكَ…”. نعم جميعا بمكناس تعتلي الكوديم عندنا عرش الحب العذري لهذا الفريق العريق في التاريخ واللاعبين. وحين سألت والدي (رحمه الله): وكيف لي يا أبتي أن أحميها؟ كانت بحق الله إجاباته لازالت ترن على مسامعي منذ ذاك الزمن الماضي، حين قال (رحمه الله) ” في أيام الشدة، في أيام الأزمان الحقيقة، في يوم خسران الفريق لمباراة كانت ستقوده حتى ولو للتتويج، فالكوديم هي الثابت غير المتغير، والمتحول هي النتائج، وهي ذي الكورة المنفوخة بالريح”.
بحق وصته الوالد (رحمه الله) بقيت عالقة في مخيلتي وذاكرتي، وعلى متابعاتي للنادي، وعلى كتابتي عليه مهما كانت النتائج والتموضع ضمن أقسام البطولة الوطنية. اليوم ينال النادي المكناسي هزيمة في الجبل الشامخ لمدينة بني ملال، ينال هزيمة حتى وإن كانت غير متوقعة فهي تحز في الأنفس، وتصنع القلق، ولكن رفقا بالفريق الذي أمتعا في سنته الثانية.
لن ننال من الفريق التقني التدريبي نقدا مبيتا بالنية السلبية، لن ننال من اللاعبين نقدا على مدى تقاعسهم من العودة ولو بنتيجة التعادل، ولكنا نقول: هي اللعبة التي تقتضي الانتصارات المتوالية، وتتكهن الإخفاق المرحلي غير المتوقع، فكل حصان مهما قوي له كبوة، ثم يقوم منتصب الرأس يمشي. لكن كبوة الكوديم اليوم ضد رجاء بني ملال، كانت من أرجل صديقة صنعت الوفاء والمجد لهذا الفريق في هذا الموسم الرياضي، فاللاعب (إدريس العبدي) كان بحق رجل مجموعة من المباريات، وسدا منيعا ضد الخصوم، كان بحق (تَيْتقَاتَلْ وَحَرْبِي على تُونِي الفريق).
لا تأسف أيها اللاعب الأنيق (إدريس العبدي)، فالكرة تصطاد الأخطاء، وكلنا خطاؤون !! قد أكون مجانبا لكل التعليقات التي يمكن أن ترد بعد هذه المباراة التي خسرها الكوديم بحصة (0-1)، لسبب واحد أن المكتي المسير يتعرض لمجموعة من الإكراهات الصامتة، في ظل تماطل مجلس جماعة مكناس في تحويل ولو جزء من تعاقد الدعم المقرر بجلسة المجلس العادية. قد ألوم رئيس مجلس جماعة مكناس على التسويفات التماطلية التي حالت دون صرف الدعم المقرر في وقته المحدد، فالنادي في حاجة إلى الدعم المالي السريع وليس لدعم (بَلاَ…بَلاَ…بَلاَ…). في حاجة إلى دعم معنوي مزدوج، حينها اقترحت سابقا تكوين لجنة لليقظة برئاسة السيد عامل عمالة مكناس لمتابعة المراحل الأخيرة لتحقيق حلم الصعود.
نعم، في اتصال مع رئيس المجلس الإقليمي لعمالة مكناس عبر الهاتف، فقد أشار أن تحويل مبلغ الدعم قد تم، وتمت مراسلة الجامعة الملكية لكرة القدم به وفق القوانين المنظمة، وغالبا ما سيكون بحساب الفريق يومه الإثنين. من تم يكون لازما تقديم الشكر التام على غيرته على الفريق، وعلى مداومة رئيس المجلس الإقليمي لمكناس هشام القايد على متابعة مباريات الفريق ضمن الحضور والجمهور.
في هذه الدورة، والتي كنت أتخوف منها بالسبق، خسر النادي المكناسي (48ن) ثلاث (3) نقاط ضد رجاء بني ملال العائد بقوة، وبقي متصدرا رغم ذلك بفارق خمس نقاط (5) عن الكوكب المراكشي (43ن) الذي انتعش رصيد بانتصار ساحق. فيما المواجهة الموالية ستكون بالملعب الشرفي بمكناس ضد وداد فاس.