تخليدا لذكرى عيد العرش المجيد الذي يصادف هذه السنة الذكرى الـ25 لتربع صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده على عرش أسلافه الميامين، تنظم جماعة أولماس إقليم الخميسات بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في الفترة الممتدة من 28 يوليوز إلى 2 غشت 2024، الدورة الثامنة لملتقى أولماس للتنمية المحلية، تحت شعار: “دور الشراكة المستدامة في تسريع التنمية المجالية وإرساء أسس الدولة الإجتماعية”، والذي يستهدف إستقطاب أزيد من 75 ألف زائر.
وتهدف نسخة هذه السنة، التي اختير لها شعار “دور الشراكة المستدامة في تسريع التنمية المجالية وإرساء أسس الدولة الإجتماعية”، إلى تعزيز التزام جماعة أولماس بدورها كمحرك للتنمية المحلية والثقافية والمستدامة، وبناء صورة إيجابية وجذابة للمنطقة، مع التركيز على الخصائص المحلية والإقليمية وإيلاء عناية خاصة لشباب المنطقة، كما يشكل هذا الحدث السنوي فرصة للحوار واللقاء يجتمع فيه سكان المنطقة والإقليم وباقي جهات المملكة، بالإضافة إلى ممثلي السلطات المحلية والمسؤولين المحليين والإقليميين، وكذا فعاليات المجتمع المدني.
وتسعى الدورة الثامنة للملتقى بشكل أساسي إلى التعريف بالمؤهلات التي تتوفر عليها المنطقة، إضافة إلى تثمين المنتجات المحلية الغنية والمتنوعة، الشيء الذي سيتيح للمنطقة جلب الإستثمارات للنهوض بالمستوى الإقتصادي والإجتماعي والثقافي بها، بالإضافة إلى التعريف بالموروث الثقافي للمنطقة وتسليط الضوء على مؤهلاتها الطبيعية، مما يجعلها قبلة للمستثمرين على الصعيدين الإقليمي والوطني.
وعلى المستوى الإجتماعي، فإن الملتقى يهدف إلى إبراز نماذج لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية الإجتماعية، بالإضافة إلى تقوية الروابط بين المجتمع المحلي، بتحفيزه على خلق أنشطة ودورات حوارية بين الساكنة المحلية، بما في ذلك جلب وسائل ذات أنشطة متنوعة تحفز المنتجين الإقليميين وتهدف إلى التعريف بخصوصيات المنطقة وجودة منتجاتها، إذ إستطاع الملتقى منذ أولى دوراته خلق إشعاع متميز مكنه من إستقطاب عدد كبير من المشاركين حفز المنظمين إلى زيادة إشعاع المهرجان.
وسيكون جمهور هذه التظاهرة على موعد مع مجموعة من الأنشطة الفنية والثقافية، يتخللها البرنامج، إلى جانب تنظيم عروض لمنتجات الصناعة التقليدية التي تشتهر بها المنطقة، ومسابقات فلاحية تثمن وتشجع على التنمية والإنتاج المحلي ومباراة في إنتقاء أجود الأبقار من سلالة أولماس زعير، ومسابقة الخيمة البربرية، والتي ستتوج بمنح جوائز للفائزين وأفضل العروض، هذا دون إغفال الجانب المتعلق بعرض المنتجات المحلية المميزة للمنطقة في مجال الزراعة والصناعة التقليدية، بهدف تثمين مجهود الفالحين، والحرفيين، والتعاونيات، والجمعيات، وكذا لتعزيز الشراكات، فضلاً عن إحياء عروض فنية في فن أحيدوس والتبوريدة وركوب الخيل، مما سيشكل فرصة كبيرة لخلق رواج إقتصادي مهم ستستفيد منه الساكندة لا محالة.
يشار إلى أن جماعة أولماس تتوفر على رأسمال طبيعي و ثقافي هائل، كم تعتبر خزانا حقيقيا لفرص التنمية والاستثمار، علاوة على مؤهلاتها الطبيعية من سياحة إيكولوجية وفلاحة بيولوجية ومنتوجات محلية وصناعة تقليدية وثقافة متنوعة، ومن أجل تحديد التموقع الترابي لهذه المنطقة بالنسبة للجهة، انطلقت فكرة ملتقى “أولماس للتنمية المحلية” والذي ساهم في إخراجها من عزلتها الإقتصادية والإجتماعية.
