صدى المغرب – نورالدين غنبوري
الثلاثاء 27 غشت 2024 – 18:36
تنظم الجماعة الترابية بوقشمير دائرة أولماس بإقليم الخميسات، أيام 30 -31 غشت وفاتح شتنبر 2024، فعاليات مهرجانها السياحي والثقافي في نسخته الأولى، وذلك في إطار الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تعمل الجماعة ورئيسها من أجل تحقيقها في أفق خلق متنفس يتمشى وطموحات سكانها.
وفي هذا السياق فقد تم عقد إجتماعات أولية بحضور قائد قيادة أولماس ورئيس المجلس الجماعي لبوقشمير السيد حميد بوطاهر وأعضاء المجلس وأعضاء اللجنة المنظمة، حيث تم الإتفاق على ضرورة تعبئة الموارد البشرية واللوجستكية والمادية الكفيلة بإنجاح هذا المهرجان، في إطار إستراتيجية محكمة وواقعية.
و حسب ما عاينه الطاقم الصحفي لجريدة “صدى المغرب”، فقد جندت الجماعة الترابية بوقشمير كل وسائلها التنظيمية واللوجستيكية ومواردها البشرية وذلك تحت الإشراف المباشر لرئيس المجلس الجماعي لبوقشمير السيد حميد بوطاهر، من أجل إنجاح الأنشطة المتنوعة التي ستحتضنها الجماعة طيلة ثلاثة أيام والتي ستستقطب لا محالة جمهورا غفيرا من مختلف مناطق الإقليم والجماعات والمدن المجاورة.
برنامج الإحتفال غني ومتنوع، حيث ستكون ساكنة بوقشمير والمناطق المجاورة خلال ثلاثة أيام مع تظاهرات في فن الفروسية التقليدية التبوريدة وفقرات فنية وثقافية متنوعة نظير رقصات من فن أحيدوس و قصائد شعرية أمازيغية ستقدمها فرق تمثل مختلف ألوان وتعبيرات هذا الفن التراثي الأصيل المنتمية للمنطقة، إضافة إلى سهرة فنية أمازيغية ومعرض المنتجات المجالية والصناعة التقليدية والعطرية والنباتية.
كما ينظم بموازاة مع فعاليات المهرجان عدة أنشطة رياضية وثقافية ومسابقات، سباق العدو الريفي، جائزة لأحسن خيمة أمازيغية، فرقة فولكلورية، تنظيم جولة سياحية لفائدة العدائين في العدو الريفي إلى كل من سد ولجة السلطان وأهم المناطق السياحية بالمنطقة، مع تكريم التلميذات والتلاميذ المتفوقين دراسياً على مستوى جماعة بوقشمير وذلك في إطار سياسة الإعتراف والتحفيز بغية تشجيعهم على مزيد من البذل والعطاء، كما سيعرف هذا المهرجان حضور فعاليات سياسية مدنية وثقافية وازنة إلى جانب حضور وسائل الإعلام الوطنية والمحلية.
ويروم هذا المهرجان في نسخته الأولى، خلق فضاءات توفر فرصا مثلى لتحقيق التواصل والإندماج الإجتماعيين من خلال أجواء إحتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية الوطنية وتثمين تربية الخيول كجزء من التاريخ والهوية الثقافية المحلية، وكذا الحفاظ على هذا التراث الأصيل الذي صنعه الأجداد وضمان نقله عبر الأجيال، إلى جانب المساهمة في التعريف بالمؤهلات الفنية والفلاحية والسياحية للمنطقة.
وهكذا، ستتناوب أزيد من 25 سربة تمثل مختلف مناطق إقليم الخميسات وخارجه، خاصة منها المعروفة بإهتمامها بتربية الخيول وفن التبوريدة وبتقاليدها العريقة، على فضاء “المحرك” لتقدم إستعراضات متميزة في فن التبوريدة الأصيل.
وفي حديث خص به جريدة “صدى المغرب”، أبرز السيد حميد بوطاهر رئيس المجلس الجماعي لبوقشمير، أهمية هذا الحدث الفني الذي يعرف مشاركة فرسان يمثلون مختلف قبائل إقليم الخميسات، وكذا من الجالية المقيمة بالخارج الذين أصروا على المشاركة في المهرجان الذي يشكل فرصة للقاء بين الأسر والأصدقاء وتعزيز أواصر الصلة بعادات وتقاليد المنطقة، مشيدا بالجهود التي يبذلها كافة القائمين على هذا الموسم لإنجاح مختلف فعالياته، مبرزا أهمية هذه التظاهرة التي توفر فرصة لتحقيق التواصل الإجتماعي من خلال أجواء إحتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية المحلية وكذا الوطنية.
وأكد بوطاهر في ذات الصدد، “نسعى إلى ترسيخ هذه الثقافة حتى لا يندثر هذا الفن”، مبرزا أن هذا التراث يمثل حلقة وصل بين الأجداد والشباب وجب علينا العناية به حتى لا نفقد هويتنا.
وأضاف حميد بوطاهر، أن المهرجان السياحي والثقافي في نسخته الأولى، بجماعة بوقشمير، يروم على الخصوص تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية، وفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل من جهة والمساهمة في التعريف بالمنطقة وبمؤهلاتها الفنية والثقافية والفلاحية من جهة أخرى، كم يعد مناسبة لخلق فضاءات للترفيه وأخرى للرواج التجاري، حيث تتكون حركة تجارية مهمة طيلة أيام المهرجان تساهم في تحفيز التنمية الإجتماعية والإقتصادية بالمنطقة، وبهذه المناسبة فإن المجلس الجماعي لبوقشمير يرحب بجميع الزوار والمشاركين في هذه التظاهرة.
يذكر بأن المهرجان السياحي والثقافي بجماعة بوقشمير، مناسبة سنوية تشارك فيه معظم القبائل المجاورة من أجل إحياء التراث المغربي وتشجيع التنمية والإقتصاد المحلي، بالإضافة الى ساحة التباري الخاصة بالفروسية التي تشهد تنافسية بكل حماس وجدية بين القبائل المنضوية تحت الإقليم، كما أنه يساهم في تنشيط الحركة الإقتصادية للجماعة، بالإضافة إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث التي تمتاز به المنطقة وتسويقه على المستوى الوطني والدولي.