صدى المغرب – نورالدين غنبوري
الأربعاء 18 شتنبر 2024 – 18:15
تحت شعار: “إرث أجدادنا فخر وإعتزاز لثقافتنا”، تحتضن الجماعة الترابية خميس سيدي يحيى “أيت واحي” دائرة تيفلت بإقليم الخميسات، من 19 إلى 22 شتنبر 2024، فعاليات موسم الوالي سيدي يحيى للتبوريدة من تنظيم الجماعة الترابية خميس سيدي يحيى، وذلك في إطار الأنشطة الثقافية والترفيهية التي تعمل الجماعة من أجل إنجاحها وخلق متنفس يليق بسكانها.
وفي هذا السياق فقد تم عقد إجتماعات أولية بحضور قائد قيادة بنو عمر آيت زكري السيد أناس فلا ورئيس المجلس الجماعي لخميس سيدي يحيى السيد عزيز العجوطي وأعضاء المجلس وأعضاء اللجنة المنظمة، حيث تم الإتفاق على ضرورة تعبئة الموارد البشرية واللوجستكية والمادية الكفيلة بإنجاح هذا الموسم، في إطار إستراتيجية محكمة وواقعية.
وحسب ما عاينه الطاقم الصحفي لجريدة “صدى المغرب”، فقد جندت الجماعة الترابية خميس سيدي يحيى كل وسائلها التنظيمية واللوجستيكية ومواردها البشرية وذلك تحت الإشراف المباشر لرئيس المجلس الجماعي السبد عزيز العجوطي ، من أجل إنجاح الأنشطة المتنوعة التي ستحتضنها الجماعة طيلة أربعة أيام والتي ستستقطب لا محالة جمهورا غفيرا من مختلف مناطق الإقليم والمدن المجاورة، حيث الإستعدادات تسير على قدم وساق في وضع الترتيبات اللازمة.
ويروم هذا الموسم السنوي، إلى خلق فضاءات توفر فرصا مثلى لتحقيق التواصل والإندماج الإجتماعيين من خلال أجواء إحتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية الوطنية وتثمين تربية الخيول كجزء من التاريخ والهوية الثقافية المحلية، وكذا الحفاظ على هذا التراث الأصيل الذي صنعه الأجداد وضمان نقله عبر الأجيال، إلى جانب المساهمة في التعريف بالمؤهلات الفنية والفلاحية والسياحية للمنطقة.
برنامج الإحتفال غني ومتنوع، حيث ستكون ساكنة جماعة خميس سيدي يحيى “أيت واحي” والمناطق المجاورة خلال أربعة أيام مع تظاهرات في فن الفروسية التقليدية “التبوريدة” وفقرات فنية وثقافية متنوعة، كما سيعرف هذا الإحتفال، حضور فعاليات سياسية مدنية وثقافية وازنة إلى جانب حضور ممثلي وسائل الإعلام الوطنية والمحلية.
وهكذا، ستتناوب أكثر من 35 سربة تمثل مختلف مناطق إقليم الخميسات وخارجه خاصة منها المعروفة بإهتمامها بتربية الخيول وفن التبوريدة وبتقاليدها العريقة، على فضاء “المحرك” لتقدم إستعراضات متميزة في فن التبوريدة الأصيل.
وفي حديث خص به جريدة “صدى المغرب”، أبرز السيد عزيز العجوطي رئيس المجلس الجماعي لخميس سيدي يحيى، أهمية هذا الحدث الفني الذي يعرف مشاركة فرسان يمثلون مختلف قبائل إقليم الخميسات، وكذا من الجالية المقيمة بالخارج الذين أصروا على المشاركة في المهرجان الذي يشكل فرصة للقاء بين الأسر والأصدقاء وتعزيز أواصر الصلة بعادات وتقاليد المنطقة، مشيدا بالجهود التي يبذلها كافة القائمين على هذا الموسم لإنجاح مختلف فعالياته، مبرزا أهمية هذه التظاهرة التي توفر فرصة لتحقيق التواصل الإجتماعي من خلال أجواء إحتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية المحلية وكذا الوطنية.
وأكد عزيز العجوطي في ذات الصدد، “نسعى إلى ترسيخ هذه الثقافة حتى لا يندثر هذا الفن”، مبرزا أن هذا التراث يمثل حلقة وصل بين الأجداد والشباب وجب علينا العناية به حتى لا نفقد هويتنا.
بدوره أبرز السيد منصف لحصيني، النائب الأول لرئيس جماعة خميس سيدي يحيى، أن موسم الوالي الصالح سيدي يحيى لسنوي للتبوريدة بالجماعة الترابية خميس سيدي يحيى، يروم على الخصوص تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية، وفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل من جهة والمساهمة في التعريف بالمنطقة وبمؤهلاتها الفنية والثقافية والفلاحية من جهة أخرى، كم يعد مناسبة لخلق فضاءات للترفيه وأخرى للرواج التجاري، حيث تتكون حركة تجارية مهمة طيلة أيام الموسم تساهم في تحفيز التنمية الإجتماعية والإقتصادية بالمنطقة، وبهذه المناسبة فإن المجلس الجماعي لخميس سيدي يحيى يرحب بجميع الزوار والمشاركين في هذه التظاهرة.
ومن المنتظر هذه السنة وعلى غرار المواسم السابقة أن يشهد موسم الوالي سيدي يحيى للتبوريدة توافد زوار من خارج أرض الوطن نظراً لشعبيته وعراقته، بالإضافة لإستقطاب عدد كبير من السرب الممثلة لعدة مناطق المجاورة لجماعة خميس سيدي يحيى، كما يراهن منظمو هذا المحفل السنوي على الرفع من تحضيراتهم وإستعدادتهم لإنجاح نسخة هذه السنة.
يذكر، بأن موسم الوالي سيدي يحيى للتبوريدة بجماعة خميس سيدي يحيى، مناسبة سنوية تشارك فيه معظم القبائل المجاورة من أجل إحياء التراث المغربي وتشجيع التنمية والإقتصاد المحلي، بالإضافة الى ساحة التباري الخاصة بالفروسية التي تشهد تنافسية بكل حماس وجدية بين القبائل المنضوية تحت الإقليم، كما نه يساهم في تنشيط الحركة الإقتصادية للجماعة، بالإضافة إلى الحفاظ على الموروث الثقافي والتراث التي تمتاز به المنطقة وتسويقه على المستوى الوطني والدولي.