صدى المغرب – فرنسا
الثلاثاء 08 أكتوبر 2024 -21:01
شارَك السيد نزار بركة ، وزير التجهيز والماء، صباح يوم الثلاثاء 08 أكتوبر 2024، في فعاليّات افتتاح الاجتماع العام العالمي الثاني عشر للشبكة الدولية لمنظمات الأحواض ، الذي يتمُّ تنظيمه بمدينة بوردو في فرنسا، حيثُ ستَنتقِل رئاسة هذه الشبكة الدولية من المغرب إلى فرنسا، بعد خمس سنوات من الرئاسة المغربية لها.
وعرف الاجتماع مشاركة وحضور السيدات والسادة، المبعوثة الخاصة لرئاسة الجمهورية الفرنسية لقمة المياه الواحدة، ورئيس المجلس العالمي للمياه ، ووزير المياه والغابات بجمهورية الكوت ديفوار، ووزير الماء والتطهير السائل السنغالي، وكذا نائب وزير المياه الصيني، والمفوض السامي لمنظمة استثمار نهر السنغال، إضافة إلى الأمين العام للشبكة الدولية لمنظمات الأحواض، ورئيس لجنة حوض أدور-جارون، إضافة إلى السيدات والسادة المشاركين في الجمع العام.
وفي بداية الاجتماع، أكَّد السيد وزير التجهيز والماء أن هذا الجمع العام يُمثل لحظةً هامةً وفارقة، حيث تتزامن مع الذكرى ال30 للشبكة، معتبراً إياها ثلاثة عقود من العمل الحثيث والمستدام التي طورت فيها الشبكة العالمية أنشطتها ومشاريعها ومبادراتها الرّامية إلى دعم الأحواض وتعزيز الإدارة المتكاملة للموارد المائية.
وشكّل الجمع العام مناسبةً للسيد بركة، ليؤكّد على أن المغرب مثل العديد من دول العالم، يُواجه وضعًا حرجًا مع ستِّ سنواتٍ متتالية من الجفاف، تفاقَمت أكثر بسبب التغيُّر المناخي وزيادَة الطَّلب على الماء نتيجةً للنمو السكاني السريع، بالإضافة إلى تلبية الحاجيات المائية لقطاعات أخرى وموازية. مشيراً إلى أن المياه كانت دائماً عنصرًا أساسيًا تُوليه أعلى سلطة في المملكة أهميةً قصوى لدورها الحاسم في تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومساهمتها في النموذج التنموي الجديد.
وفي هذا السيّاق أبرَز السيد بركة، أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، حفظه الله، تطرَّق لمسأَلة الإجهاد المائي في مجموعة من خطاباته السامية، موضحاً أن خطاب العرش الأخير، في يوليوز 2024 الماضي، يحمِل أهميةً بالغةً ويشكل خارطةَ طريقٍ تحدِّدُ التوجهات الكبرى لخُطة وطنية تهدفُ إلى الحفاظ على المياه كموردٍ ثمين.
وأبرزَ السيّد الوزير دعوة جلالته إلى تنفيذ تدابير عاجلة ومبتكرة، في إطار البرنامج الوطني للتزويد بالماء الشروب ومياه السقي 2020-2027 (PNAEPI)، والتي من ضمنها بناء السدود، ونقل المياه بين الأحواض المائية، وتسريع مشاريع تحلية مياه البحر مع تطوير صناعة وطنية للتحلية، وتكوين مهندسين وتقنيّين متخصصين، وزيادة الالتزام لحماية الملك العمومي المائي مع وجود شرطة مياه فعالة، والتأكيد على ضرورة اعتماد سلوكيات جيدة للاقتصاد على الماء.
وفي خضّم كلمته، أشاد السيد نزار بركة، بالدور الكبير الذي لعبته الشبكة الدولية لمنظمات الأحواض والإنجازات التي حققتها خلال الخمس سنوات الماضية من ترأس المغرب لها، حيث ذكّر في هذا الإطار بالمنتدى العالمي للمياه خلال نسختي دكار في السنغال 2022، وبالي بأندونيسيا سنة 2024، حيث تعززت مكانة سلطات الأحواض داخل العملية السياسية، كما ذكَّر بأهمية مؤتمرات الأطراف كلقاءات سنوية تشكل فرصة لتسليط الضوء على قضايا المياه وزيادة وعي المجتمع المناخي بضرورة العمل في مجال التكيف، وبالتالي إدارة الموارد المائية.
وتطرَّق السيد الوزير إلى تنظيم النسخة الثالثة من المؤتمر الدولي للماء والمناخ بمدينة فاس المغربية، إضافةً إلى المشاركة الوازنة للشبكة في مؤتمر الأمم المتحدة حول المياه بنيويورك في مارس 2023.
وفي الأخير، تمنّى السيد الوزير كل النّجاح للرئاسة الفرنسية الجديدة، مهنئاً الفرق الدائمة وأعضاء الشبكة على التزامهم بقضية المياه، مشيراً إلى استعدَاد المغرب، الدائم لمواصلة جهوده بالتعاون مع الشبكة والشركاء الآخرين. ومن جهة أخرى، أخبر السيد الوزير الحضور بأن المملكة المغربية ستَستضِيف المؤتمر العالمي القادم للمياه التابع لـ IWRA، خلال شهر دجنبر 2025 في مراكش.