صدى المغرب – سعاد اوعتاني عدسة سمير اشار
السبت 30 نونبر 2024 – 20:46
عادت أم الخيول (تيسة) من جديد لتبدع في مهرجان الفروسية في دورته 34 تحت شعار “فن التبوريدة،ارث الأجداد يتوارثه الأحفاد”،من تنظيم جمعية الوفاق للفروسية والتنمية معية جمعية سفير للثقافة والتنمية وجمعيات المجتمع المدني بتيسة،بدعم وشراكة مع وزارة الداخلية، عمالة إقليم تاونات، مجلس جهة فاس مكناس، مجلس إقليم تاونات، جماعتي تيسة وسيدي امحمد بن لحسن، مجالس جماعات دائرة تيسة، وكالة تنمية أقاليم الشمال والغرفة الفلاحية بجهة فاس مكناس وبتعاون مع الشركة الملكية لتشجيع الفرس،خلال الفترة الممتدة من 28 الى 01 دجنبر 2024.
المهرجان عاد مرة اخرى بعد انقطاع دام مايقارب 3 سنوات بسبب جائحة كورونا وبسبب كذلك توالي سنوات الجفاف ،كما يعلم الجميع منطقة الحياينة تعتبر من المناطق الفلاحية بامتياز خصوصا فيما يتعلق بانتاج الحبوب.
هذه الدورة تميزت بعودتها القوية حيث تمكن المدينة من تحريك العجلة الاقتصادية بها ،وخلق الفرجة والمتعة مع فن التبوريدة الأصيل الذي يعشقه الجمهور، ويستمتع بطلقات البارود في سماء الحلبة التي تحتضن فعاليات هذه التظاهرة الثقافية والفنية الكبرى التي يسعى منظموها في الحصول على الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وحفظه،ولما لا فهي فعلا تستحق ذلك.
ويعتبر مهرجان تيسة للفروسية من أعرق المهرجانات الوطنية والجهوية،حيث يمكن من ابراز ما تزخر به المنطقة من مؤهلات سياحية وفلاحية وتراثية وتاريخية والمعروفة في فن التبوريدة الذي يعتبره هو الاخر من التقاليد المتوارثة أبا عن جد والتي تميز العديد من المناطق بالمملكة الشريفة.
وللاشارة، دأبت قبائل الحياينة على تنظيم ألعاب الفروسية التقليدية منذ عقود خلت، خاصة عند احتفالاتهم بموسم الولي الصالح سيدي امحمد بلحسن، ليصبح بعدها مهرجانا سنويا يحتفي بالخيول العربية والبربرية على حد سواء.
وفي نفس السياق،وخلال فعاليات هذه الدورة تم تنظيم عروض للتبوريدة من طرف السربات المشاركة في المهرجان والتي بلغ عددها هذي السنة 60 سربة قادمة من مختلف مدن المملكة،كما تخللت موازة مع عروض الفروسية تقديم لوحات فنية من الهيت الحياني بألوانه ونغماته والذي أمتع الجمهور العاشق لفن الهيت والتبوريدة.
الى جانب ذلك ،تم في نفس الصدد تنظيم دوري كرة القدم المصغرة في اطار الانشطة الرياضية المقامة على هامش المهرجان.
وقد عرف المهرجان استقطاب عدد غفير من الجمهور الذي حج من كل حدب وصوب للاستمتاع بعروض التبوريدة التقليدية وفن الهيت الأصيل.