صدى المغرب – مراكش
الثلاثاء 03 دجنبر 2024 – 20:45
انطلقت،اليوم الثلاثاء بمراكش، أشغال الدورة الأولى للمؤتمر الدولي للمعادن بالمغرب، بمشاركة مسؤولين حكوميين وممثلي شركات التنقيب والإنتاج ومقاولات المعادن ومزودي الطاقة وخبراء قانونيين وماليين ومستشارين في المجال البيئي والتكوين.
ويشكل هذا المؤتمر المنظم من قبل فيدرالية الصناعة المعدنية بدعم من وزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، ووزارة الصناعة والتجارة، والوكالة المغربية لتنمية الاستثمارات والصادرات، على مدى ثلاثة أيام، فرصة فريدة لإبراز التزام المغرب بالاستغلال المستدام للمعادن، والاطلاع على معلومات قيمة حول الممارسات التشغيلية بالمملكة، وكذا استراتيجياتها التنموية المستقبلية.
ويهدف هذ الحدث المقام حول موضوع “المغرب كمركز عالمي لصناعة تعدين مستدامة تخدم التحول الطاقي”، إلى تقديم إطار الاستثمار في الصناعات التعدينية بالمغرب، وإطلاع جميع الأطراف على الإصلاحات المنجزة أو التي في طور الإنجاز في قطاع المعادن، واكتشاف مختلف طرق التمويل المبتكرة لمشاريع التعدين.
ويروم هذا الحدث الاقتصادي، أيضا، التفكير في استراتيجية تهدف إلى جعل المغرب فاعلا رئيسيا في قطاع التعدين العالمي بفضل التنويع المستدام لموارده المعدنية، وتحديد أفضل الاستراتيجيات لتحسين سلسلة القيمة من خلال المعالجة الميدانية للمواد التعدينية، وتعزيز العلاقة بين قطاع التعدين والطاقة، والتوفيق بين استغلال المعادن وحماية البيئة، وتطوير أول معرض للاستثمار في مجال التعدين الإفريقي في شمال إفريقيا من أجل التشبيك وتطوير الأعمال.
ويتضمن برنامج هذا المؤتمر جلسات تتناول عدة مواضيع منها “صناعة التعدين والتحول الطاقي: استراتيجيات 2025-2050″، و”صناعة التعدين في خدمة السيادة الصناعية”، و”المعادن الحيوية في خدمة التحول الطاقي” و”أي نموذج مبتكر من أجل استدامة مسؤولة لصناعة التعدين”، و”كيف نجح المغرب في التموضع في سلسلة القيمة؟ حالة الفوسفاط والكوبالت”، و”نموذج تمويل مشاريع تثمين الموارد المعدنية”.
كما يشتمل برنامج هذه التظاهرة على موائد مستديرة تفاعلية، وورشات عمل، ومعرض تجاري موازي، وبرنامج اجتماعي غني، وزيارات تقنية لمشاريع التعدين في المغرب.
وقد شكلت الجلسة الوزارية،آفاق إفريقيا التي عرفتها فعاليات النسخة الأولى من المؤتمر الدولي للمعادن بالمغرب،منصة مميزة للحوار والتبادل بين كبار المسؤولين الدوليين في قطاع المعادن.
وترأست،الجلسة السيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بحضور كل من السيد عثمان أبارشي، وزير المعادن في جمهورية النيجر، والسيد هاينز ويليام سيبا، نائب وزير المعادن والطاقة في جمهورية ليبيريا، والسيد أحمد سالم ولد بوهده، الكاتب العام لوزارة المعادن والصناعة في الجمهورية الإسلامية الموريتانية، والسيد أدجو كانون باسيلي، الكاتب العام لوزارة الطاقة والمياه والمناجم في جمهورية بنين.
وكانت الجلسة فرصة ثمينة لتبادل الخبرات والرؤى بين الدول الإفريقية المشاركة حول سبل تعزيز استدامة قطاع المعادن، الذي يُعتبر أحد المحركات الرئيسية للنمو الاقتصادي في القارة.
كما تم التطرق إلى إمكانات الشراكة جنوب-جنوب كأداة استراتيجية لتعزيز التعاون بين الدول الإفريقية واستغلال الثروات الطبيعية الهائلة التي تزخر بها القارة، مما يعزز موقع إفريقيا كأحد أبرز مصادر الإنتاج المستقبلية في هذا القطاع الحيوي.
وقد ركز المتحدثون على ضرورة تطوير حوافز اقتصادية مبتكرة، تدعم الدول الإفريقية في تحقيق أهدافها الطموحة المتعلقة بالانتقال الطاقي، وتمكينها من تحقيق تنمية مستدامة تواكب تحديات العصر وتدعم استقرار المنطقة على المدى الطويل.