آخر الأحداث

سنة 2025 قد نَنْجحُ من حيث فَشلنا !!!

هيئة التحرير31 ديسمبر 20242 مشاهدة
سنة 2025 قد نَنْجحُ من حيث فَشلنا !!!

محسن الأكرمين.

الثلاثاء 31 دجنبر 2024 – 15:04

سنة ما تنفك تمضي (2024)، وأخرى ما تفتأ تجيء (2025). هي الحياة عودتنا على التراتبية حتى في رمي الزمن التراكمي. قد نفتقد سنة من حياتنا دون تحقيق ذواتنا، ولا رغباتنا القصدية بالتخطيط، ولا حتى أجزاء متقطعة من رغباتنا المتنطعة. حينما تنتهي السنة، ونحن نحتسب الإخفاقات ونقاط ضعفنا المريرة، نكون قد (ضَيَّعْنَا اللَّبنَ و زَعْطُوطَ بِذاتِه) !!! قد تكون الفرص الممكنة والتي حولناها من التهديدات الخانقة إلى نقاط داعمة لخط حياتنا، تتسرب بين أيدنا بالعدم والسراب، إن نحن أخفقنا في تحويلها إلى نقاط، نُحْسن اختياراها كقوة انطلاقة أولى للمعاودة الناضجة.
حين نتساءل عن طموحاتنا الفردية والجماعية، وهل كانت لها بوابة نجاح في سنة (2024). نقعد القرفصاء العميق، ونحن نتفرق شيعا وقبائل في أجوبتنا، وتحليلاتنا المتناقضة بالتوافق والتباعد، وقد نختصم مع محيطنا، ومع الآخر الذي يخنقنا باستفساراته المرهقة، ومع تلك وكل المعيقات التي لا تريد التحلل من الالتصاق بجوانبنا المقعدة، ونَبقى ننتظر السير قدما مع قطار (غُودُو).
نفرك منتجاتنا في سنة (2024) بالعد والتعداد والغربلة المريحة، فلا نحصل على تنقيط مريح لأدائنا العام، ولا أثر سام متوهج لمعايير نجاحاتنا أو إخفاقاتنا المتكررة بالكبوات والنكوص. ننتقل من جلسة القرفصاء نحو إطلالة نحو واقع مكناس، مدينة الأعاجيب والأحجية الخرافية. ففي سنة عرفت عدة تعرجات وتغييرات في الأداء والأثر الموضعي… سنة تميزت بفرحة عارمة، وذلك نتيجة صعود النادي الرياضي المكناسي لكرة القدم لقسم الصفوة، وقد أتحفنا الأمر افتخارا بربوع جغرافية المملكة. صعود لم تحتفل به الجماهير الوفية مع الفريق، ولا المكتب الذي ساهم في منجزات الصعود على أرضية الملعب الشرفي، بل كان العمل في التسريع قفل الملعب بغاية في نفس يعقوب قضاها، ولم يفلح حتى هو من ترتيب أثرها بالإزاحة عليه !!! تم قبر الاحتفال بالفرحة والاستحقاق، وتم نصب فخ الوأد كذلك لرئيس النادي!!!
سنة (2024) استقال فيها رئيس النادي المكناسي، بعد أن أعيته جحافل الانتقادات، ومكائد المتآمرين، والنافخين في مزمار المنافع من ذوي القربى والمنافع التموضعية… استقال رئيس الصعود، وترك الجمل بما حمل، واعتبر أن الصعود هدية لكل المدينة والساكنة والجماهير الوفية لألوان الفريق.
تنتهي سنة (2024) وموسم جولات الذهاب بنتائج متواضعة (17ن)، وكلنا أمل في معاودة الكَرَّةِ، والتنظيم والخلخلة المريحة (الداخلية) لكي تعود النتائج للتوافق، وحماية الكوديم من تخويفات العودة التي لا تنتهي … تنتهي سنة (2024)، ونحن في أمل تجديد اللعب التقني والفني على أرضية الملعب، وانتدابات ذات قيمة… وإنقاذ ما يجب إنقاذه بلا مزايدات ولا مساومات…
سنة ما تنفك تمضي (2024)، وأخرى ما تفتأ تجيء (2025)، و يقولون بالصفة المريحة: سياسة مدينة مكناس بألف خير !!! أُحيل رئيس مجلس جماعة مكناس بإقالة جماعية، بعد استقالة ليس بالطوعية، بل هي من فن السياسة والفخاخ… وتم تسويق صورة الفرحة والتصفيق، وكأن (جواد باحجي) كان المسؤول الأول والنهائي عن تدبير سياسة الإخفاق واللاتنمية !!! أم أن مكونات المجلس جمعاء ساهمت في توقيف بوابات التنمية بمكناس !!! والتوافق على سياسة (البلوكاج)، وتضييع الزمن السياسي الذي يماثل الزمن التنموي… المهم (لِي بَاغِي يَرْبَحْ بمكناسْ العَامْ طَوِيلْ) !!!
يُمارس الجميع التقية والكتمان في نقد ذاته، ومحيطه، وحتى الآخر الغائب الذي يتحدانا جميعا في قلب رحم (مَاتْرِيكَسْ/ Matrix) تفكيرنا. قد يمارس الجميع الاحتفال بعيد مولد سيدنا عيسى عليه السلام، واحتساب الثواني الأخيرة من نهاية السنة بالعد التنازلي. قد تُمارس فيه الأغلبية الحاكمة سياسة الإلهاء، وتسويق عشق الفرحة الرخوة للشعب المقهور، وترك المغاربة يتناولون حلوى عيد رأس السنة حتى هي بالتفاوت الاجتماعية، من عند المخبزات ذات العلامة الحصرية العالمية، إلى حلوى (مُولْ الكَرِيسَة) الذي يُسوق لحلوى رأس السنة رخيصة وبالتقسيط، وبألوان الصبائغ الصينية !!! وهو ينادي بأعلى صوته (البُونَانِي… حلوة سِيدْنَا عيسى !!!) و(مُولْ المَّلِيحْ بَاعْ وَرَاحَ) !!!من سوء حضنا حتى حلوى سيدنا عيسى فيها التفاضل والتمايز الطبقي، والدعوات بلغة (مُولْيير) !!!