فاس_ يونس لكحل
السبت15فبراير2025^01:20
عقد الإتحاد العام للفلاحين بالمغرب مؤتمره الجهوي لجهة فاس مكناس يوم الجمعة 14 فبراير ، تحت شعار ” المخططات الفلاحية بين التنزيل والتنظير : أي آفاق للتنمية الفلاحية المستدامة “، وذلك بمقر مفتشية حزب الإستقلال بمدينة فاس، ترأس المؤتمر كل من رئيس الإتحاد ، ونائبه ، ورئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر ، في حين حضر مسؤولين منتخبين ورؤساء تعاونيات فلاحية وهيئات مدنية ونقابية والعديد من الفلاحين مستثمرين بالقطاع للمشاركة في النقاشات وطرح أفكارهم حول مستقبل القطاع الفلاحي بالجهة .
بحيث تناولت المداخلات بالمؤتمر القضية الأساسية والتي تتعلق بمدى فعالية المخططات الفلاحية التي تم وضعها وما إذا كانت تُترجم فعلاً على أرض الواقع ، فقد تم تسليط الضوء على التحديات التي يواجهها الفلاحون في ظل تقلبات المناخ وإرتفاع تكلفة الإنتاج ، خصوصًا الفلاحين الصغار الذين يمثلون جزءًا كبيرًا من الإنتاج الفلاحي في المنطقة . وفي هذا السياق ، أكد المتدخلون على ضرورة دعم هذه الفئة وتقديم الحلول الملائمة التي تمكنهم من مواجهة التحديات التي تواجههم .
بحيث أكد عبد الواحد رزوق رئيس منتخب بجماعة قرية با محمد وعضو المجلس الإقليمي لتاونات على الدور الحيوي الذي يلعبه الفلاحون الصغار في دائرة قرية با محمد وفي باقي أنحاء المملكة بحيث تصل نسبتهم ل 75 %100 ، مبرزا بأن الفلاحين الصغار هم عماد القطاع الفلاحي في المنطقة ويجب أن يكون هناك دعم مستمر لهم لضمان إستدامة الإنتاج الفلاحي ، كما دعا إلى توفير الإمكانيات اللازمة لتطوير أساليب الإنتاج وتحسين جودة المنتجات الفلاحية ، مشددًا على ضرورة تيسير وصولهم إلى برامج الدعم الحكومية لضمان إستقرارهم الإقتصادي والإجتماعي ،
كما تطرق حسن المفرج بلبشير ، رئيس منتخب بإقليم تاونات الكاتب الإقليمي للإتحاد العام للشغالين بفاس وعضو المجلس الوطني لحزب الإستقلال ، في مداخلته إلى أهمية التنسيق بين القطاعات الحكومية والغرفة الجهوية للفلاحة واالجماعات المحلية لدعم مشاريع التنمية الفلاحية ، وأوضح أن القطاع الفلاحي يجب أن يكون في قلب الخطط التنموية لتحقيق التنمية المستدامة ، مع التركيز على توفير البنية التحتية المناسبة وخلق فرص لتسويق المنتجات الفلاحية داخل وخارج المملكة ، كما طالب بضرورة دعم الفلاحين الصغار من خلال توفير التمويل المناسب وتسهيل وصولهم إلى الأسواق المحلية والوطنية ولما لا الخارجية …
من جانبها ألقت سمية البدري العلمي مستثمرة رئيسة تعاونية للقنب الهندي المقنن نائبة رئيس المجلس الإقليمي لتاونات ، مداخلة سلطت خلالها الضوء على التحديات التي يواجهها الفلاحون والفلاحات في المنطقة والدور المحوري الذي يقومون به لتعزيز تطوير القطاع الفلاحي ، مشيرة إلى أنها بدخولها للمجال والإستثمار فيه يعتبر جزءًا من رؤية أكبر للرقي بالمجال الفلاحي في إطار التعاونيات ، كما عبرت عن فخرها بالثقة التي تم منحها لها من طرف المؤتمر لتكون جزءًا من اللجنة التنفيذية للإتحاد العام للفلاحين بالمغرب في المؤتمر القادم. ، جدير بالذكر بأن سمية بدري تعد أول إمرأة تتولى رئاسة تعاونية للقنب الهندي المقنن بإقليم تاونات وتديرها ، مما يعكس الإرادة التي تتميز بها بحسب المؤتمرين الذين إختاروها بالإجماع لتكون عضوة باللجنة التنفيذية للإتحاد …
كما طرح المشاركون في المؤتمر موضوعات عديدة تهم المستقبل الفلاحي بالجهة، ومن أبرزها ضرورة تحسين التنسيق بين مختلف القطاعات المعنية بالفلاحة لضمان تنزيل المخططات الفلاحية بشكل فعّال، وتعددت الآراء حول أهمية الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة، وتطوير وسائل الري، وتنمية الأسواق المحلية لتسويق المنتجات …