صدى المغرب – مراكش
الثلاثاء 15 أبريل 2025 – 15:40
شارك السيد محمد سعد برادة، وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، أمس الاثنين 14 أبريل 2025، في حلقة للنقاش حول موضوع: تسخير إمكانيات المغاربة من جميع أنحاء العالم والأكاديميين لتحفيز الابتكار والازدهار، وذلك في إطار النسخة الثالثة من “جيتيكس إفريقيا المغرب 2025″، الذي تحتضنه مدينة مراكش خلال الفترة الممتدة من 14 أبريل 2025 إلى غاية 16 منه.
وخلال هذه الحلقة، أبرز السيد الوزير أهمية الرقمنة والذكاء الاصطناعي في الرفع من جودة التعلمات وتسريع وتيرة الإصلاح التربوي وتطوير أداء المنظومة التعليمية ببلادنا، حيث أوضح في معرض حديثه عن الإصلاح التربوي، أن مشروع “مدارس الريادة” يجسد هذا التحول الرقمي، حيث تم تجهيز جميع الأقسام بأجهزة عرض رقمية (vidéoprojecteurs)، كما تم تزويد كافة الأطر التربوية بحواسيب محمولة حديثة، مع تمكينهم من دروس بيداغوجية مهيكلة وفعالة.
كما سلط السيد الوزير الضوء على الدور المحوري الذي تلعبه مبادرة “المختبر الرقمي لوزارة التربية الوطنية (Digital Lab)”، والتي تم إحداثها في إطار شراكة بين الوزارة ووزارة الانتقال الرقمي وإصلاح الإدارة ومجموعة صندوق الإيداع والتدبير (CDG)، بهدف تطوير حلول رقمية مبتكرة في مجالات الدعم المدرسي والتقوية اللغوية وتشجيع القراءة. ويشتغل هذا المختبر مع أزيد من 40 مقاولة ناشئة مغربية ودولية، بعضها يقوده مغاربة من الجالية المقيمة بالخارج.
وفي سياق حديثه عن تعبئة الكفاءات الوطنية في الداخل والخارج، أكد السيد الوزير أن “المختبر الرقمي لوزارة التربية الوطنية” يشكل إطارا مبتكرا لتعبئة طاقات وكفاءات الجالية المغربية المقيمة بالخارج، للمساهمة الفعلية في تحسين المنظومة التعليمية الوطنية، وأوضح أن هذا المختبر يتيح لهذه الكفاءات الانخراط في مشاريع تطوير حلول تعليمية رقمية (EdTech)، من خلال المشاركة في طلبات إبداء الاهتمام المفتوحة التي تطلقها الوزارة، مضيفا أن بلادنا تشهد اليوم دينامية حقيقية في الابتكار في المجال التربوي تتميز بانخراط فعلي ومثمر لمغاربة العالم.
وفي ختام مداخلته، أكد السيد الوزير أن الإصلاح التربوي، التي تقوده الوزارة منذ سنة 2022، قد تمكن فعلا من الولوج إلى الأقسام الدراسية، ومع مبادرة المختبر الرقمي، يتم العمل على جعل التعلم تجربة يومية ومستمرة وشاملة لكل التلميذات والتلاميذ. كما وجه السيد الوزير نداء مفتوحا إلى كل الكفاءات المغربية عبر العالم للمساهمة بخبراتهم ومعارفهم في ورش إصلاح التعليم، مؤكدا أن المغرب يعول على أبنائه وبناته، داخل الوطن وخارجه، من أجل بناء مدرسة عمومية ذات جودة للجميع.
