آخر الأحداث

توقيع كتاب “دور المدير البيداغوجي” يضيء المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط

صدى المغرب27 أبريل 202516 مشاهدة
توقيع كتاب “دور المدير البيداغوجي” يضيء المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط

صدى المغرب-من الرباط 

الأحد27ابريل2025-12:35

في أجواء يلفّها عبق الفكر، وتتوهج فيها أنوار التجديد، احتضن المعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط لحظة استثنائية تمثلت في حفل توقيع الكتاب الأكاديمي الجديد: “دور المدير البيداغوجي في تعزيز جودة التعلمات بين استثمار نظريات التعلم وآليات المصاحبة التربوية كطريق للتميز”، من تأليف الأستاذ والباحث التربوي عبد الرحيم بكار.

وقد استقطب هذا الحدث التربوي المتميز كوكبة من الفاعلين التربويين والباحثين الأكاديميين ومديري المؤسسات التعليمية، الذين حجّوا بكثافة إلى ركن التوقيع، إيمانًا منهم بقيمة هذا العمل العلمي الذي جاء ليملأ فراغًا طالما أثقل كاهل الباحثين في مجالات القيادة التربوية وجودة التعلمات.

بأسلوب علمي رصين وتحليل معمق، سبر المؤلف أغوار الدور المحوري للمدير البيداغوجي، مسلطًا الضوء على أهمية توظيف نظريات التعلم الحديثة وتفعيل آليات المصاحبة التربوية كأدوات جوهرية لتحقيق التميز والارتقاء بالمؤسسات التعليمية.

وفي كلمة مؤثرة بهذه المناسبة، أعرب الأستاذ عبد الرحيم بكار عن اعتزازه العميق بتوقيع هذا المؤلف، الذي اعتبره ثمرة سنوات من البحث الدؤوب والممارسة الميدانية الحثيثة. وأكد أن “تحقيق الجودة في التعليم اليوم لم يعد ترفًا، بل خيارًا وجوديًا تفرضه تحولات العصر”، معتبرًا المدير البيداغوجي “القلب النابض لكل تحول تربوي حقيقي”. كما لم يفته أن يخص بالشكر والعرفان الدكتور زيد البوزمي، مثمنًا إسهامه البارز في دعم هذا المشروع العلمي وتحفيز إنجازه.

وقد تميز الحفل بجلسة حوارية ثرية، شارك فيها نخبة من الخبراء والممارسين التربويين الذين أشادوا بقيمة الكتاب العلمية وراهنيته، معتبرين إياه إضافة نوعية إلى المكتبة التربوية العربية، ومرجعًا عمليًا لا غنى عنه لكل من يسعى لترسيخ ثقافة الجودة والتميز داخل المنظومة التعليمية.

وشهد جناح التوقيع تدفقًا لافتًا من الزوار والمهنيين، في مشهد يعكس حجم الاهتمام المتزايد بقضايا القيادة البيداغوجية، ويؤكد الوعي العميق بأهمية الإدارة التربوية كرافعة أساسية لتجويد مخرجات التعليم.

لقد شكّل حفل توقيع كتاب “دور المدير البيداغوجي” لحظة فارقة ضمن فعاليات المعرض، تؤكد بما لا يدع مجالًا للشك أن رهانات التغيير الحقيقي في المنظومة التربوية تبدأ بقيادة واعية، مؤمنة بالتجديد، ومتشبعة بروح الابتكار واستشراف المستقبل