صدى المغرب – الفقيه بن صالح
الأربعاء 21 ماي 2025 – 13:18
انطلقت يوم الإثنين 19 ماي 2025 فعاليات الاحتفال بالذكرى العشرين لإطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بإقليم الفقيه بن صالح، تحت شعار “20 سنة في خدمة التنمية البشرية”.
وتمتد هذه الفعاليات إلى غاية 30 ماي الجاري، بهدف تسليط الضوء على ما حققته هذه المبادرة الملكية من منجزات نوعية أسهمت في تعزيز التنمية المجالية وتمكين الإنسان على مستوى الإقليم.
في اللقاء الرسمي الذي ترأسه عامل الإقليم محمد قرناشي، أكد على الأثر العميق للمبادرة في تحسين ظروف العيش وترسيخ العدالة الاجتماعية، خصوصاً في العالم القروي، مشيرا إلى أنها جاءت برؤية ملكية واضحة وبفضل تعبئة جماعية للفاعلين المحليين ساهمت في تحقيق تقدم ملموس. خلال الحفل، تم عرض شريط مؤسساتي يوثق لمسار عشرين سنة من التحولات التنموية التي أحدثتها المبادرة على الصعيد الوطني، مع إبراز الدينامية التي عرفها إقليم الفقيه بن صالح.
وأكد نبيل بوشو، رئيس قسم العمل الاجتماعي بعمالة الإقليم، أن عدد المشاريع التي أنجزت في إطار المبادرة منذ انطلاقتها تجاوز 1573 مشروعاً بتكلفة إجمالية فاقت 618.5 مليون درهم، واستفاد منها أكثر من مليون ومئتي ألف شخص.
حيث شهدت المرحلة الأولى تنفيذ 53 مشروعاً استفاد منها أزيد من 41 ألف شخص، فيما بلغت المشاريع المنجزة في المرحلة الثانية 704 مشاريع لفائدة ما يزيد عن 548 ألف مستفيد، أما المرحلة الثالثة التي تزامنت مع إطلاق الجيل الثالث من المبادرة فقد شهدت إنجاز 816 مشروعاً ساهمت في تحسين ظروف عيش أكثر من 635 ألف مواطن.
وتنوعت هذه المشاريع بين مجالات التعليم والصحة والإدماج الاقتصادي ودعم الفئات الهشة، وشملت أيضاً دعم أكثر من 180 تعاونية من بينها 76 تعاونية نسائية، إضافة إلى تمويل أزيد من 220 فكرة مشروع لفائدة مقاولات شبابية، كما تم توسيع برامج الدعم المدرسي مثل مبادرة “مليون محفظة”.
وعلى صعيد الصحة، شهد الإقليم تدخلات مهمة في بناء وتجهيز مراكز صحية ودور للولادة، وتنظيم قوافل طبية متنقلة، وتعزيز التجهيزات الطبية، مما ساعد على رفع جودة الخدمات الصحية وخفض معدل وفيات الأطفال وتحسين متوسط العمر.
يتواصل برنامج الاحتفال بزيارات ميدانية لمشاريع رائدة مثل “مركز انفتاح الأطفال والشباب” ووحدات التعليم الأولي، إضافة إلى معرض للأنشطة المدرة للدخل، وتنظيم دوري مدرسي لكرة السلة بشراكة مع جمعية TIBU Maroc، في إطار جهود تمكين الأجيال الصاعدة عبر التربية والرياضة.
ويُختتم البرنامج بتنظيم المنتدى الجهوي الأول للعمل الاجتماعي، بالتعاون بين جامعة السلطان مولاي سليمان واللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، والذي سيشكل منصة لتبادل الخبرات الناجحة وتعزيز التعاون في تنفيذ البرامج الاجتماعية.
من الجدير بالذكر،أن إقليم الفقيه بن صالح كان من المناطق ذات الأولوية بسبب تحديات مثل البطالة والهجرة غير النظامية، ما جعل من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية رافعة استراتيجية لمعالجة هذه الظواهر من خلال خلق بدائل مستدامة ترتكز على التكوين والتأطير والمواكبة نحو الإدماج الاقتصادي والاجتماعي.