آخر الأحداث
تاونات..المهرجان الوطني لفن العيطة الجبلية يلعب دورا محوريا لضمان استمرارية هذا الطرب عبر الأجيال. "عزيز الذنيبي" صانع أفراح الكوديم مدربا جديدا للنادي المكناسي و "محمد العزيز" مساعدا له تازة .. المندوبية الاقليمية للصحة تكثف جهودها من أجل الكشف عن داء اللشمانيا . رئيس مجلس النواب يستقبل كل من وزيري الشؤون الخارجية والأوروبيين وكذا الدفاع بجمهورية سلوفاكيا عامل عمالة مكناس يقود ثورة حقيقية في مجال الانارة العمومية بمكناس. تاونات... اجتماع المجلس الإقليمي للغابات برسم دورته الخريفية لسنة 2025 مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بإحداث دوائر وقيادة جديدة الوكالة الوطنية للمياه والغابات والاتحاد الأوروبي تطلقان مشروع التوأمة المؤسساتية من أجل تدبير مستدا... إعلان مشترك: سلوفاكيا تعتبر مبادرة الحكم الذاتي "بمثابة أساس لتسوية نهائية تحت إشراف الأمم المتحدة" المديرية العامة للأمن الوطني ..مايناهز 2 مليون زائر للأبواب المفتوحة بالجديدة.

تاونات… اجتماع المجلس الإقليمي للغابات برسم دورته الخريفية لسنة 2025

هيئة التحرير22 مايو 20255 مشاهدة
تاونات… اجتماع المجلس الإقليمي للغابات برسم دورته الخريفية لسنة 2025

صدى المغرب – تاونات

الخميس 22 ماي 2025 – 20:29

عقد المجلس الإقليمي للغابات بتاونات اجتماعه برسم الدورة الخريفية لسنة 2025،أمس الأربعاء 21 ماي 2025 بمقر عمالة إقليم تاونات، تحت رئاسة السيد عامل إقليم تاونات وبحضور السادة رؤساء المصالح الأمنية الإقليمية ورؤساء الجماعات الترابية الغابوية ورجال السلطة ورؤساء المصالح الخارجية الإقليمية المعنية ورؤساء وممثلي الجمعيات والتعاونيات المهتمة بالمجال الغابوي.

وقد تضمن جدول أعمال هذا الاجتماع دراسة النقط التالية:
– حصيلة ونتائج حرائق الغابات بإقليم تاونات لموسم 2024.
– الإجراءات والتدابير الوقائية للتصدي للحرائق برسم موسم 2025.
– الإطار المؤسساتي للوقاية ومحاربة حرائق الغابات.

وقد افتتحت أشغال هذا اللقاء بالكلمة التوجيهية التأطيرية للسيد عامل إقليم تاونات، أوضح فيها أن عقد هذه الدورة يندرج في إطار وضع استراتيجية عمل واضحة تروم حماية الثروة الغابوية وإدماجها في مخططات التنمية المستدامة بالإقليم.

كما أكد على أهمية الثروة الغابوية والأدوار المتعددة التي تلعبها سواء على مستوى تنشيط الدورة الاقتصادية وتنمية الموارد المالية للجماعات الترابية الغابوية أو من حيث وظائفها المرتبطة بالمحافظة على التوازنات البيئية والإيكولوجية ومكافحة عوامل التعرية والتصحر وحماية السدود من التوحل، بالإضافة إلى تشجيع السياحة الجبلية وتحقيق التنمية المحلية التي تعتبر أساس استقرار السكان وخلق الثروة بالعالم القروي عن طريق إقامة مشاريع مدرة للدخل.

ونبه إلى أن القطاع الغابوي الذي تمثل مساحته نسبة ب 7 % من المساحة الإجمالية بالإقليم يعرف تراجعا بشكل مستمر بفعل الترامي والحرائق والاجتثاث من طرف الساكنة المجاورة ، بالإضافة إلى الرعي الجائر وتهريب الطيور والنباتات الطبية والعطرية وتسويقها بشكل سري.

و أضاف السيد عامل الإقليم أن التساقطات المطرية التي عرفها الإقليم مؤخرا شكلت عاملا مساعدا على نمو الغطاء النباتي الكثيف الذي يعد من بين العوامل التي تسبب في اندلاع الحرائق وتدمير الثروة الغابوية والحقول الزراعية، مهيبا بضرورة تدخل جميع الأطراف المعنية قصد حمايتها من الإتلاف، وذلك من خلال تنقية جنبات الطرقات المساحات الفارغة من الحشائش وخاصة بالوسط الحضري وتهيئة نقط الماء وتوفير وصيانة آليات إطفاء الحرائق مع تعزيز نقط المراقبة بحراس غابويين خصوصا على مستوى المواقع التي تعرف اندلاع الحرائق كل سنة ومنع إقامة مطارح النفايات والمخلفات المنزلية التي تحتوي على مواد قابلة للاشتعال وسط المجال الغابوي أو بأماكن محاذية للغابات وتتبع ومراقبة مرتفقي الغابات من أجل النزهة والتخييم وتحسيسهم بتجنب أسباب الحريق والقيام بحملات تحسيسية في أوساط الساكنة لحثهم على تفادي أسباب اندلاع الحرائق .

وألقى السيد عبد الله لهلال، المدير الإقليمي للوكالة الوطنية للمياه والغابات عرضا حول مخطط الوقاية ومكافحة الحرائق برسم موسم 2025، قدم فيه معطيات عامة حول مؤهلات القطاع الغابوي وإكراهاته والإطار المؤسساتي للوقاية ومحاربة حرائق الغابات وحصيلتها بالإضافة إلى الإجراءات الوقائية لمكافحة الحرائق الغابوية.

وأشار في هذا الإطار أن الإقليم يتوفر على أصناف غابوية مهمة ومتنوعة وأن الغابات تغطي مساحة تقدر ب 42000 هكتارا، تتكون من مجموعة من الأصناف من أهمها تشكيلات البلوط التي تمثل % 47، كما يعد الإقليم أكبر خزان للمياه بالمملكة حيث تبلغ سعة حقينة السدود به حوالي 5,4 مليار متر مكعب، أي ما يقارب 30 % على الصعيد الوطني وتنوع على مستوى النبات والوحيش والمناطق الطبيعية.

كما تطرق للوظائف السوسيو اقتصادية والبيئية للغابة والإكراهات التي يعاني منها المجال الغابوي والمتمثلة في إكراهات طبيعية وبشرية واختلالات بيئية تؤثر سلبا على التنمية البشرية والتنمية المستدامة، وقدم معطيات حول تطور حرائق الغابات برسم الفترة الممتدة ما بين 2014 و 2024 ، مشيرا أن أكبر عدد من الحرائق سجل سنة 2022 ب 26 حريقا أتى على مساحة 300 هكتارا ، كما سجلت 9 حرائق سنة 2024، أتت على 57,125 هكتارا ، وعلى مستوى الجماعات أبرز حريق سجل بقسم جبل زيدور بجماعة عين مديونة بتاريخ 27 يوليوز 2024 أتي على 50 هكتارا .

وفيما يتعلق بمخطط الوقاية والتصدي للحرائق برسم سنة 2025 فيشتمل على صيانة ما يفوق 23 كلم من مصدات النار وإصلاح 5 نقط ماء و 1,9 كلم من المسالك وصيانة 3 وحدات من سيارات التدخل الأولي وتعيين 35 حارسا غابويا، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة تحسيسية بتنسيق وتعاون مع مختلف الشركاء والفاعلين لتوعية الساكنة بأهمية الحفاظ على المجال الغابوي بواسطة خطب الجمعة وعلى مستوى مراكز التخييم ووضع لوحات التشوير بجنبات الطرق تحث على تجنب أسباب الحريق وبث نشرات وإعلانات للتوعية بأدوار الغابة وخطورة الحرائق .

وأضاف أن المديرية الإقليمية للوكالة الوطنية للمياه والغابات تتوفر على مجموعة من التجهيزات والآليات والبنيات التحتية للوقاية ومحاربة الحرائق تتمثل في 26 خزانا للماء و 28 كلم من مصدات النار و 7 أبراج للمراقبة و 443 كلم من المسالك الغابوية و 03 سيارات للتدخل الأولي ومحطة مهيأة لنزول طائرات مكافحة الحرائق.

كما تم خلال هذا اللقاء تقديم عرضين من طرف السيد جمال إسارة رئيس مصلحة التجهيزات الأساسية بالمديرية الإقليمية للتجهيز والنقل واللوجستيك حول برنامج تدخل المديرية للوقاية والحد من حرائق الغابات من خلال تنقية جنبات الطريق عبر إزالة الأعشاب والشجيرات بالطرق المصنفة التي توجد داخل المجال الحضري ووضع لوحات التشوير وتجديدها عبر وضع لوحدت تحث مستعملي الطريق على تجنب أسباب الحرائق بصفة عامة.

وتمحور العرض الذي قدمه السيد الهبزي ربيع القائد الإقليمي للوقاية المدنية حول خطة العمل التي تم وضعها من طرف مصالح الوقاية المدنية للتدخل لمكافحة الحرائق برسم فصل الصيف 2025، قدم فيه تعريفا للحريق ومعطيات عن تمركز حرائق الغابات بالإقليم كما سلط الضوء على الإطار القانوني المنظم لحماية الملك الغابوي من الحرائق وقدم إحصائيات حول حرائق الغابات المسجلة خلال سنة 2024 وكذا الفترة ما بين 2015 و 2024 والموارد البشرية والمادية التي تتوفر عليها القيادة الإقليمية للوقاية المدنية وكذا الصعوبات التي توجهها فرق مكافحة الحرائق والتدابير الوقائية لمنع اندلاعها ودورية السيد وزير الداخلية لتنظيم التدخل في حرائق الغابات .

وبعد المناقشة، دعا السيد عامل الإقليم إلى ضرورة تنسيق جهود جميع المتدخلين وبحث الوسائل الأنجع قصد المساهمة في تأمين المجال الغابوي من الحرائق، مؤكدا على ضرورة تعزيز وسائل التدخل لإخماد الحرائق الغابوية من خلال تعبئة الآليات الضرورية المطلوبة لهذه الغاية من طرف الجماعات الترابية الغابوية وتهيئة المسالك الغابوية وتكثيف عملية المراقبة من طرف الحراس الغابويين، وذلك في أقرب وقت وبشكل استباقي استعدادا لفصل الصيف الذي يعرف تسجيل الحرائق الغابوية.