مكناس عبد الصمد تاج الدين
الأحد25ماي2025-13:50
عاشت مدينة مكناس، يوم الجمعة الماضي، على إيقاع فعاليات ملتقى علمي متميز نظمته جمعية “مسعفون بلا حدود”، بشراكة مع المدرسة الأوروبية المغربية للتكوين في الصحة والتمريض، احتفاءً بيوم إفريقيا الدولي، وذلك بقاعة الندوات بالمركب الثقافي محمد المنوني.
الملتقى، المنعقد تحت شعار “من أجل إفريقيا صحية ومزدهرة شهد مشاركة وازنة لعدد من الأساتذة والخبراء والباحثين والمهنيين، بالإضافة إلى طلبة من مختلف المدارس والمعاهد العليا، ما أضفى على الحدث طابعًا علميًا وتكوينيًا مميزًا.
تميز البرنامج بتنظيم ورشات تطبيقية صباحية تحت إشراف خبراء من جمعيتي “مسعفون بلا حدود” و”الحركة الدولية للإنقاذ”، ركزت على تقنيات الإسعاف والإنقاذ والتدخلات المستعجلة، من خلال محاكاة افتراضية لحالات طبية حرجة كاختناق المجاري التنفسية، النزيف الحاد، والولادات المباغتة.
وعرفت الفترة المسائية افتتاحًا رسميًا بحضور شخصيات بارزة، من ضمنها وزير الصحة الأسبق البروفيسور لحسن الوردي، والبروفيسور الحسين الخالدي، والبروفيسور أحمد السبايبي،إلى جانب عدد من مدراء المؤسسات الصحية، وعميدة كلية العلوم الأورو-متوسطية، وممثل سفارة الغابون، دولة ضيف الشرف، بالإضافة إلى حضور مكثف للطلبة الأفارقة وممثلين جمعيات متخصصة في الصحة ..
في مداخلة علمية رفيعة، شدد البروفيسور الوردي على أهمية تجديد مهنة التمريض في المغرب وإفريقيا، وضرورة سن تشريعات جديدة تضمن للممرضين استقلالية أكبر وتحفيزهم على البقاء في بلدانهم، مساهمةً في سد العجز المتنامي في الموارد البشرية الصحية..
من جهته، تناول البروفيسور الحسين الخالدي موضوع “الإنقاذ والأسئلة التي تبقى دون أجوبة”، من خلال عرض مصور سلط الضوء على التحديات التي تواجه عمليات الإنقاذ والاستجابة السريعة.
وبدوره أبرزالدكتورأحمد السبايبي المدير العام لمجموعة مدارس الأوربية المغربية المتخصصة في الصحة والتمريض بمكناس خلال كلمة ترحيب القاها بالمناسبة ، أهمية الملتقى كمنصة لتبادل الرؤى والتجارب، مجددًا الدعوة لتطوير التكوين المستمر في المجال الصحي، ومنوهًا بدور الجاليات الإفريقية المقيمة في المغرب في إثراء التكوين والممارسة المهنية وشاكرا جمعية مسعفين بلا حدود في شخص رئيسها الدكتور نجيب الذهبي مؤطري المحاضرات و كل الجهات التي ساهمت في إنجاح هذه المحطة العلمية الهامة . ..
وقد اختتم هذا الحدث العلمي المتميز بتوزيع شهادات تقديرية على المشاركين والمتوجين في الورشات، اعترافًا بمجهوداتهم في تطوير الممارسة التمريضية وتعزيز التعاون العلمي المغربي-الإفريقي.
جدير بالذكر ان يوم افريقيا الدولي يصادف 25 ماي من كل سنة، وهو اليوم الذي تأسست فيه منظمة الوحدة الأفريقية والتي أصبحت فيما بعد الاتحاد الأفريقي في عام 1963. وهذا اليوم يهدف إلى الاحتفال بالتقدم الذي أحرزته القارة، مع التأمل في التحديات التي تواجهها.
