آخر الأحداث

الصورة الذاتية وأداء الواقع في مغرب الفوارق الاجتماعية….مناقشة فهم!!!

هيئة التحرير29 مايو 20250 مشاهدة
الصورة الذاتية وأداء الواقع في مغرب الفوارق الاجتماعية….مناقشة فهم!!!

محسن الأكرمين.

الخميس 29 ماي 2025 – 21:53

من المباهاة الجديدة في عالمنا الحديث، الاشتغال على نمط التقليل من مبدأ التنافر بين الصورة الذاتية وأداء الواقع، وهي العمليات التي تبحث في ذوات المحركات الاندماجية التي تزين الصورة والشبيهة بمتغيرات (فوتوشوب/ Photoshop)، وتصنع لحظات من الهروب إلى الأمام بالتزيين والبهرجة والبهجة، و(الماكياج) الاجتماعي بالرياء التام.
من صيغ الحداثة أن تلك المخلوقات في أداء الواقع (المفبرك)، قد تبيت ماكرة بالذات والآخر، وتحول تودد المجتمع نحو إعلان البصق على أحلام الآخرين، و القفز عن أدراج سلم الرقي، و حتى الإيمان المطلق بالوصولية التضخمية، وجعلها نمطا حياتيا.
إن عمليات التقليل من التنافر (الذاتية/ الواقع)، يمكن احتواؤها بالضبط، عبر التخفيف من الضغط على مستويات فقدان المجتمع لمصداقيته التضامنية ” المصير المشترك”، والثقة في متحولات “المستقبل”.
إن التماهي بالذات، له حس يصنع المفارقات بين الإيجابي والسلبي، ويمكن الأقوياء أساسا من أكل لحم (رزق) الفقراء ذات يوم وبالمداومة. هنا، المشكلة الأساس بين (صورة الذات وأداء الواقع)، حين نرى أن :” الضعفاء ليسوا إلا لحما مُقددا بالتجفيف، والأقوياء سيأكلونهم آنيا أم عاجلا”. هنا تصبح المحركات الاندماجية لعلم الاجتماع تحمل العبثية، التي تُغيب العقل والحواس، و حتى أخلاق العناية الفضلى، وتصنع التفاعل المشترك بين المعتقدات والأفكار، ولما لا حتى الأفعال النمطية في أداء الواقع.
بين الذاتية وأداء الواقع، نفتقد العقل الجمعي للمجتمع، وقد نسقط في تدمير السلوكيات الفردية التفاعلية مع الآخر والمجتمع بشموليته. حقيقة هذه، قد تصيبنا بالمصائب الشاملة في فقداننا للتوزيع “العادل للرموز” وذاتية الهوية والذاكرة الوطنية المشتركة….