صدى المغرب – طنجة
الثلاثاء 03 يونيو 2025 – 23:34
في إطار تعزيز التعاون اللامركزي بين المغرب والصين، أبرم مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومقاطعة شاندونغ الصينية مذكرة تفاهم لإقامة علاقة تعاون وشراكة بين الطرفين.
وتُعد هذه المذكرة الأولى من نوعها على المستوى الترابي بين شاندونغ ومجلس الجهة، وتفتح آفاقًا واسعة للتعاون في مجالات الاقتصاد و الثقافة والابتكار.
حيث تم تقديم هذه المذكرة خلال فعاليات “أسبوع شاندونغ الدولي للتعاون والتبادل بين المدن 2025″، التي مثل فيها مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة السيدان رفيق بلقرشي وتوفيق البورش، نائبا رئيس مجلس الجهة.
وتنص هذه المذكرة على تعزيز الحكامة الترابية وتبادل الخبرات في مجالات التنمية الترابية، بما يتماشى مع اختصاصات مجلس الجهة النصوص عليها في القانون التنظيمي 111.14، وتبادل الزيارات الرسمية بين المسؤولين المحليين لتعميق الشراكة الاستراتيجية المغربية-الصينية على المستوى الترابي الجهوي.
كما تسعى إلى توطيد أسس الشراكة الاقتصادية الشاملة من خلال تشجيع الاستثمارات المشتركة بين الشركات والمناطق الصناعية في المجالات ذات الأولوية، خصوصا الطاقات المتجددة والتحول الأخضر، والاقتصاد الأزرق، والصناعات الغذائية والزراعية.
ومن جهة أخرى تهدف هذه المذكرة إلى الرفع من التعاون الثقافي والسياحي، من خلال إرساء برامج سياحية مشتركة بين الجهتين، مع التركيز على الترويج للمؤهلات الثقافية في جهة طنجة-تطوان-الحسيمة ومقاطعة شاندونغ، من خلال تنظيم تنظيم زيارات متبادلة للمتاحف وتنظيم مهرجانات ثقافية وترفيهية بين الطرفين،وإطلاق برامج للتبادل بين الطلبة والباحثين، و بين الجامعات ومعاهد التكوين المهني، وتشجيع الابتكار المشترك عبر شراكات بين مراكز البحث الجامعي في المجالات التكنولوجية والتنموية.
وأكد عمر مورو، رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة في رسالة مسجلة عبر تقنية الفيديو أن هذه الشراكة تُترجم التوجيهات الملكية السامية لتعزيز التعاون الجنوب-جنوب، والتعاون الاستراتيجي المغربي-الصيني، وتعزز العلاقات الاقتصادية العميقة والتاريخية بين البلدين تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، وفخامة الرئيس الصيني تشي جين بين، وأن هذه العلاقات بدأت ترجمتها إلى مشاريع ملموسة ومبتكرة على مستوى تراب الجهة في خدمة التنمية المستدامة والابتكار وإنعاش الشغل.
من جانبه، أشاد رئيس مقاطعة شاندونغ بالدور المحوري لجهة طنجة-تطوان-الحسيمة كبوابة إفريقية، معربًا عن تطلعه لـتحويل هذه المذكرة إلى مشاريع ملموسة تخدم التنمية في الجهتين.
وشهدت الجلسة الافتتاحية الرسمية “للمؤتمر الدولي للتعاون بين المدن الصديقة لمقاطعة شاندونغ” الذي نظم في إطار “أسبوع شاندونغ الدولي للتعاون والتبادل بين المدن 2025” تقديم توقيع مذكرة التفاهم بين مجلس الجهة والمقاطعة الصينية، من طرف السيد رفيق بلقرشي، نائب رئيس مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة.
كما شهدت هذه الجلسة تنظيم نقاش رفيع المستوى بين مسؤولي الجهات والمدن الصديقة لشاندونغ، مثل فيه مجلس الجهة السيد توفيق البورش، نائب رئيس مجلس الجهة.
وأشاد بالمشاريع الصينية الناجحة في تراب الجهة، مثل مصنع الإطارات الذكي الذي أنشأته شركة من مقاطعة شاندونغ في مدينة طنجة، معربًا عن تطلعه لتعميق التعاون بين ميناء طنجة المتوسطي وميناء تشينغداو. كما أكد على أهمية الابتكار التكنولوجي والتنمية الخضراء كركيزتين للارتقاء بالشراكة الصناعية بين الجهتين.
وفي اجتماع إرساء العلاقات بين الجهات والمدن الصديقة لشاندونغ والتفاوض بشأنها، استعرض السيد رفيق بلقرشي، نائب رئيس مجلس الجهة، المؤهلات الطبيعية والاقتصادية واللوجيستيكية والبشرية للجهة، وفرص الاستثمار المفتوحة في الجهة لجذب شركات من شاندونغ في مجالات الطاقات المتجددة والصناعات الغذائية، وتصنيع الآلات، والتجارة، وغيرها.
وقد عقد وفد مجلس جهة طنجة-تطوان-الحسيمة في مدينة جينان، عاصمة مقاطعة شاندونغ، وفي مدينة سيبوا، لقاءات رسمية مع مسؤولي المقاطعة ومع مكتب العلاقات الخارجية للمقاطعة.
تم خلالها تبادل الآراء حول فرص التعاون بين مجلس الجهة ومقاطعة شاندونغ في مختلف المجالات.