آخر الأحداث

أكاديمية التفكير الاستراتيجي درعة تافيلالت تجعل مغاربة العام ارث وكنز يستحق أفضليات اقتصادية وسياسية

هيئة التحرير29 يوليو 20256 مشاهدة
أكاديمية التفكير الاستراتيجي درعة تافيلالت تجعل مغاربة العام ارث وكنز يستحق أفضليات اقتصادية وسياسية

الأستاذ صبري الحو :الرئيس العام لأكاديمية التفكير الاستراتيجي درعة /تافيلالت.

الثلاثاء 29 يوليوز 2025 – 20:16

تؤمن وتعترف وتقر أكاديمية التفكير الاستراتيجي درعة تافيلالت إيمانا مطلقا وراسخا وجازما بالأدوار التي لعبها ويلعبها مغاربة العالم سواء في التأهيل الاقتصادي للعائلة والعشيرة والحي وعلى على مستوى التنمية المحلية والجهوية والوطنية.

وان أكاديمية التفكير الاستراتيجي درعة تافيلالت تضع المهاجر المغربي، الذي يتواجد في كل بقاع العالم فاعلا وثروة ناجزة ، مالكا لفكرة وأطروحة صقلها بالعلم والتجربة في اطار تواجده المستمر واحتكاكه الدائم بفعاليات دول الاستقبال. الدول التي تعتبر من حيث الافتراض متقدمة ويجب الاستفادة منه بقدر ما نحتاج اليه.

وان الأكاديمية وصلت إلى قناعة أن الدولة والمجتمع يجب عليهما تغيير النظرة النمطية التقليدية البائسة تجاه المهاجرين، والانتقال من مجرد التعامل معهم كأرقام وأعداد في عدد المسافرين وعدد الرحلات و العائدات المالية بالعملة الصعبة، ودورها في توازن الميزان التجاري.

إلى اعتبار هذه الفئة ثروة وطنية حقيقية يجب العمل على ضمان إدماجها المجتمعي و الثقافي و الاقتصادي والسياسي كحقوق أساسية لها . تحتاج تأطيرا وتمكينا لصالح الوطن ونجاح قضاياه ورهاناته .

وذلك الهدف المجتمعي والوطني يجب أن يتجاوز مجرد الخطاب والاحتفال السنوي بالمواطن المغربي في الخارج إلى وجوب بلورة سياسات عمومية، يكون المهاجر المغربي ممثلا حاضرا ومشاركا في صياغتها وفي بلورتها ، تستحضر همومه ومشاكله وانتظاراته وطموحاته وتصوراته التنموية للمغرب وتجيب عنها بواسطته ومشاركته مباشرة .

وهو الهم الذي سيبلغه المغرب عبر ضمان المشاركة السياسية للمهاجرين، عبر تمييز إيجابي يضمن حضوره بالنوع والعدد داخل المؤسسات النيابية على جميع المستويات محلية إقليمية جهوية ووطنية، ومن داخل الحكومات، و كذا الاستعانة بكفاءات مغاربة العالم في كل دوواين البرلمان والوزراء.

وان نظرة الأكاديمية تمتد أكثر من ذلك لأن تلتمس من جلالة الملك حفظه الله أن تكون بعض الكفاءات المحنكة من هذه الفئة من المواطنين ، الذي يشكلون تقريبا عشر ساكنة المغرب او ينيف على ذلك بقليل ، ضمن مستشاريه بجانب المؤسسات الاستشارية الدستورية الموجودة.

فمغاربة العالم ثروة بشرية مؤهلة، مؤثرة وقيمة مضافة، وهم سفراء دائمون للمملكة، مستعدة لأن تضطلع للعب ادوار جديدة لصالح المغرب في دول الاستقبال. هم جاهزون ومستعدون، يحتاجون فقط إلى تأطير وتنسيق وتمكين. وهو إيمان الأكاديمية التي من بين أجهزتها الوظيفية مركز خاص بالهجرة والأمن والحدود .

ومغاربة العالم ارث مادي ولا مادي لا ينضب يجب اعادة الاعتبار اليهم وتقرير تمييز إيجابي وأفضلية لهم بقوة القانون على جميع المستويات الاقتصادية والسياسية وغيرها لضمان استمرار ولائهم لثوابت الوطن ومؤسساته، وتأطيرهم وتمكينهم لخدمة قضايا الوطن الكبرى.