صدى المغرب – تاونات
الجمعة 07 نونبر 2025 -19:00
في إطار المساهمة في الحملة الوطنية للتحسيس والتوعية بأهمية تشجيع الرضاعة الطبيعية الحصرية، في تنمية الطفولة المبكرة والحصرية المنظمة من طرف التنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، خلال الفترة الممتدة ما بين 20 اكتوبر إلى 20 نونبر 2025، تحت شعار : “حيت ما كاين ما حسن من حليبك، تعطيه من الساعة اللولة لرضيعك”.
تنظم اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية بشراكة مع المندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية بتاونات والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني خلال الفترة الممتدة ما بين 29 أكتوبر و 19 نونبر 2025، لقاءات تواصلية تحسيسية لفائدة النساء الحوامل والمرضعات على مستوى مراكز التربية والتكوين وإدماج المرأة والمراكز التي تعنى بالإعاقة ودور الأمومة المنجزة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية والمراكز الصحية، بحضور الفعاليات والجمعيات النسائية المسيرة لهذه المراكز والوسيطات الجماعيات التابعات لمختلف باشويات ودوائر الإقليم.
وتشرف على تأطير هذه اللقاءات التي يبلغ عددها 15 لقاء أطر صحية وتمريضية تابعة للمندوبية الإقليمية لوزارة الصحة والحماية الاجتماعية والمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني وقسم العمل الاجتماعي، التي تعمل على تقديم عروض تسلط الضوء حول أهمية تشجيع الرضاعة الطبيعية الحصرية المبكرة ومزاياها سواء بالنسبة للطفل أو الأم.
وتشكل هذه اللقاءات التي تندرج في إطار استراتيجية التواصل من أجل التغيير الاجتماعي والسلوكي لتحسين النتائج في مجال صحة وتغذية الأمهات والأطفال، مناسبة للتعريف بالألف يوم الأولى من حياة الطفل التي تبتدئ من فترة الحمل التي تبلغ 270 يوما مرورا بالستة أشهر الأولى من الولاة إلى بلوغ الطفل السنتين، وأهميتها على مستوى النمو المثالي وتحسين صحة الطفل وتعزيز الروابط العاطفية بين الأم والطفل.
كما تهدف هذه اللقاءات إلى تسليط الضوء حول مجموعة من الممارسات المرتبطة بصحة وتغذية الأم والطفل انطلاقا من زيارات تتبع الحمل ودورها في الوقاية من المضاعفات لدى الأم والجنين في مرحلة مبكرة وتعزيز صحة الحمل من خلال تناول المكملات الغذائية المناسبة والتلقيح ضد داء الكزاز، بالإضافة إلى اعتماد نظام غذائي صحي، متنوع ومتوازن والولادة تحت إشراف فريق طبي مختص من أجل ولادة آمنة وتتبع صحة الأم والطفل من خلال قيام الأم والرضيع بثلاث زيارات على الأقل للمركز الصحي أو العيادة الطبية بعد الولاد.
كما يتم التأكيد خلال هذه اللقاءات على أهمية الرضاعة الطبيعية الحصرية المبكرة خلال الساعة الأولى بعد الولادة، واعتمادها بشكل حصري خلال الستة أشهر الأولى، مع مواصلتها إلى جانب التغذية التكميلية حتى سن عامين على الأقل، وذلك اعتبارا لفوائد الرضاعة الطبيعية على صحة الطفل والأم على حد سواء من بينها على الخصوص المساهمة في تقوية العلاقة بين الأم والرضيع وتقليل مخاطر الإصابة بسرطان الثدي وضمان نمو سليم وتحسين عملية الهضم والحماية من الأمراض والحساسية وتعزيز النمو العاطفي والإدراكي للطفل.
ولمواكبة تنزيل مضامين هذه الحملة وتحقيق أهدافها، وإلى جانب العروض السالفة الذكر، يتم استعمال مجموعة من الدعامات التواصلية السمعية البصرية والرقمية التي وضعتها وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بهدف تنويع قنوات التواصل لضمان فعالية الحملة التوعوية.
وللإشارة، وتنفيذا للتعليمات الملكية السامية لصاحب الجلالة نصره الله وأيده الذي يولي أهمية قصوى لتنمية الأجيال الصاعدة ابتداء من الطفولة المبكرة، فقد وجهت المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة جهودها نحو تنمية الرأسمال البشري بشكل عام وتنمية الطفولة المبكرة بشكل خاص، ضمن البرنامج الرابع الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة من خلال التركيز على تقوية نظام صحة الأم والطفل ومحاربة سوء التغذية لدى الأطفال ودعم تنمية الطفل على المستوى المعرفي والاجتماعي بالإضافة إلى دعم التعليم الأولي بالوسط القروي.
