آخر الأحداث

ذكرى المسيرة الخضراء…افتتاح دار الثقافة ببركان

هيئة التحرير7 نوفمبر 20253 مشاهدة
ذكرى المسيرة الخضراء…افتتاح دار الثقافة ببركان

صدى المغرب – بركان

الجمعة 07 نونبر 2025 – 22:38

في أجواء احتفالية مميزة و تخليدا للذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة،جرى اليوم الجمعة 07 نونبر 2025، افتتاح دار الثقافة ببركان.

وترأس حفل الافتتاح، السيد مهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، والسيد عامل إقليم بركان، والسيد مدير وكالة تنمية جهة الشرق،والسيد محمد جلول رئيس المجلس الاقليمي، والسيد محمد إبراهيمي رئيس جماعة بركان، إلى جانب عدد من ممثلي المصالح الخارجية والمنتخبين وفعاليات جمعوية وثقافية.

وقد شكل هذا الحفل محطة أساسية لإبراز الدور المحوري للمجلس الإقليمي لبركان، في إنجاح هذا المشروع الثقافي الكبير الذي يترجم رؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده في جعل الثقافة رافعة للتنمية، ووسيلة لترسيخ قيم المواطنة والإبداع والانفتاح.

فخلال مختلف مراحل إنجاز المشروع، حرص المجلس الإقليمي على تعبئة كل الشركاء، وتأمين الدعم اللوجستيكي والمالي، وتتبع أشغال التأهيل والبناء، من أجل إخراج دار الثقافة في حلة تليق بمكانة المدينة وطموحات شبابها، ومثقفيها.

وقد أثمرت هذه الجهود المشتركة فضاء متكاملا يضم قاعة عروض بمعايير حديثة بطاقة استيعابية تصل الى474 مقعدا، وفضاء للأطفال لتشجيعهم على اكتشاف الفنون منذ الصغر، ومكتبة للراشدين لتعزيز ثقافة القراءة والبحث، إضافة إلى فضاء للإعلاميات والوسائط المتعددة لمواكبة التحولات الرقمية، ومعرض للفن التشكيلي يحتضن إبداعات الفنانين المحليين والوطنيين، ومعهد للموسيقى مخصص لتطوير المواهب الشابة، وقاعة متعددة التخصصات.

وتخلل حفل التدشين تقديم عروض فنية تراثية وزيارات ميدانية لمرافق هذا الصرح الثقافي الجديد الذي يشكل قيمة مضافة حقيقية للمشهد الثقافي ببركان، ويعكس الدينامية المتصاعدة التي يعرفها الإقليم في مجال تعزيز البنيات الثقافية.

ويعد افتتاح دار الثقافة بركان تتويج لمسار من العمل الجاد والتشاركي، من أجل دعم مشاريع التنمية المحلية، وتوفير فضاءات مفتوحة للإبداع والتكوين والابتكار، بما يساهم في بناء مجتمع متماسك، مثقف، ومتشبع بقيم الانفتاح والمواطنة الإيجابية.

وفي هذا الإطار، يشدد المجلس الإقليمي لبركان، على أن دار الثقافة مكتسب وإرث مشترك لكل ساكنة الإقليم، وفضاء ينبغي أن يدار بروح جماعية تقوم على المشاركة والانفتاح، ومن هنا تبرز الحاجة إلى إبداع آلية عمل مبتكرة للنهوض بالصناعة الثقافية المحلية، من خلال تنسيق الجهود بين الفاعلين الثقافيين والمؤسسات الشريكة وتشجيع المبادرات التي تتيح إنتاج محتوى ثقافي متجدد، يعكس هوية المدينة وطموحها. فتنمية الصناعات الثقافية من: مسرح، وموسيقى، وفنون تشكيلية، ووسائط رقمية من شأنها أن تجعل من دار الثقافة منصة دائمة للحياة الإبداعية، ومحركا يعزز الدينامية الثقافية والاقتصادية بالإقليم، ويرسخ حضور الثقافة كقيمة مضافة في مسار التنمية بالاقليم.