المهرجان الدولي لفنون السيرك بخريبكة يكرّم الفنان بوخيطة المصطفى تقديراً لمساره التربوي والفني

هيئة التحرير5 ديسمبر 202584 مشاهدة
المهرجان الدولي لفنون السيرك بخريبكة يكرّم الفنان بوخيطة المصطفى تقديراً لمساره التربوي والفني

صدى المغرب – سعيد العيدي

الجمعة 05 دجنبر 2025 – 15:00

في إطار وفائه لرواده وصنّاع الفرح، وتكريسه لقيم الاعتراف والعرفان، يرتقب أن يحتفي المهرجان الدولي لفنون السيرك بخريبكة في دورته السابعة بالفنان والمنشّط التربوي بوخيطة المصطفى، أحد الأسماء التي بصمت بعمق في مجال التنشيط التربوي والفني بإقليم خريبكة، بعدما كرّس سنوات طويلة من حياته لخدمة الطفولة والشباب عبر المسرح والفن.

ويُعد بوخيطة المصطفى نموذجاً للفنان العصامي الذي شق طريقه بإصرار، وصنع مجده بموهبته واجتهاده، حيث بدأت ملامح تجربته الأولى من نادي الشباب للتنشيف التابع للمجمع الشريف للفوسفاط، هناك حيث تلقّى تكوينه على أيدي نخبة من الأطر الوطنية، وتشكل وعيه الفني والتربوي الذي رافقه طيلة مساره المهني.

وخلال سنوات عطائه، ساهم الفنان بوخيطة في تأسيس عدد من الجمعيات والأندية التربوية والكشفية، وواكب باحترافية عالية مسارات عدد من المواهب الصاعدة، كما جاور مجموعة من الأسماء الفنية التي صنعت بدورها حضوراً وازناً في الساحة الثقافية.

وقد كانت بداياته الفنية رفقة الإخوة لبان، حمدان، ناجي، الزهراوي، دبار، وسكومة، ليواصل اليوم حضوره المبدع ضمن طاقم فضاء سكومة لمحترفي التنشيط، مؤكداً في كل محطاته أن الفن رسالة تربوية قبل أن يكون فرجة، وأن الطفل يستحق مسرحاً يليق ببراءته وأحلامه.

ويأتي هذا التكريم اعترافاً بما قدّمه بوخيطة المصطفى من خدمات جليلة للحركة التربوية والفنية، وبما زرعه من قيم داخل الأجيال المتعاقبة من الأطفال والشباب، الذين تتلمذ عدد كبير منهم على يديه، وتشبعوا بروح الإبداع والمسؤولية وحب العمل الجماعي.

وتسعى إدارة المهرجان من خلال هذا التكريم إلى إبراز رموز العطاء الفني الصادق، وإعادة الاعتبار للأطر التي اشتغلت في صمت، بعيداً عن الأضواء، لكنها تركت أثراً عميقاً في الوجدان الجماعي.

كما يشكل هذا الاعتراف لحظة إنصاف لمسار طويل من العمل الميداني، عنوانه الإخلاص، والتفاني، والإيمان برسالة الفن في بناء الإنسان.

وسيُنظم حفل التكريم ضمن فعاليات المهرجان في أجواء احتفالية بحضور فنانين وفاعلين ثقافيين وتربويين، في لحظة وفاء لرجلٍ وهب حياته للطفل، وجعل من الفن جسراً للفرح والتربية والأمل.