صدى المغرب – نورالدين غنبوري
الثلاثاء 30 غشت 2022 – 16:32
تستعد جماعة سيدي علال المصدر، التابعة لإقليم الخميسات، لإستقبال موسمها السنوي “سيدي علال المصدر” لفن الفروسية التقليدية “التبوريدة”، المرتقب تنظيمه خلال الفترة الممتدة من 2 إلى 4 شتنبر 2022، وهو أول موسم سنوي للتبوريدة ينظم بجماعة سيدي علال المصدر بعد جائحة كوفيد-19.
ويروم هذا الموسم السنوي، الذي تنظمه جماعة سيدي علال المصدر، خلق فضاءات توفر فرصا مثلى لتحقيق التواصل والإندماج الإجتماعيين من خلال أجواء إحتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية الوطنية وتثمين تربية الخيول كجزء من التاريخ والهوية الثقافية المحلية، وكذا الحفاظ على هذا التراث الأصيل الذي صنعه الأجداد وضمان نقله عبر الأجيال، إلى جانب المساهمة في التعريف بالمؤهلات الفنية والفلاحية والسياحية للمنطقة.
وهكذا، ستتناوب 40 سربة تمثل مختلف مناطق إقليم الخميسات وخارجه خاصة منها المعروفة بإهتمامها بتربية الخيول وفن التبوريدة وبتقاليدها العريقة، على فضاء “المحرك” لتقدم إستعراضات متميزة في فن التبوريدة الأصيل، كما سيعرف الموسم السنوي تنظيم مسابقات في فن التبوريدة، لتختتم التظاهرة بحفل تتويج للفرق المشاركة.
وفي حديث خص به جريدة “صدى المغرب”، أكد السيد أمين حموت رئيس المجلس الجماعي لسيدي علال المصدر، أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا، مبرزا أهمية هذا الحدث الفني الذي يعرف مشاركة فرسان يمثلون مختلف قبائل إقليم الخميسات، وكذا من الجالية المقيمة بالخارج الذين أصروا على المشاركة في الموسم الذي يشكل فرصة للقاء بين الأسر والأصدقاء وتعزيز أواصر الصلة بعادات وتقاليد المنطقة، مشيدا بالجهود التي يبذلها كافة القائمين على هذا المهرجان لإنجاح مختلف فعالياته، مبرزا أهمية هذه التظاهرة التي توفر فرصة لتحقيق التواصل الإجتماعي من خلال أجواء إحتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية المحلية وكذا الوطنية.
وأكد أمين حموت في ذات الصدد، “نسعى إلى ترسيخ هذه الثقافة حتى لا يندثر هذا الفن”، مبرزا أن هذا التراث يمثل حلقة وصل بين الأجداد والشباب وجب علينا العناية به حتى لا نفقد هويتنا.
وأضاف السيد أمين حموت أن الموسم السنوي سيدي علال المصدر للتبوريدة يروم على الخصوص تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية، وفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل من جهة والمساهمة في التعريف بالمنطقة وبمؤهلاتها الفنية والثقافية والسياحية والفلاحية من جهة أخرى، كم يعد مناسبة لخلق فضاءات للترفيه وأخرى للرواج التجاري، حيث تتكون حركة تجارية مهمة طيلة أيام الموسم تساهم في تحفيز التنمية الإجتماعية والإقتصادية بالمنطقة، وبهذه المناسبة فإن المجلس الجماعي لسيدي علال المصدر يرحب بجميع الزوار والمشاركين في هذه التظاهرة.
وأعربت ساكنة جماعة سيدي علال المصدر في حديث لجريدة “صدى المغرب”، عن مدى فرحتها بعودة إحياء هذا الموسم السنوي، الذي غاب عنها لمدة 3 سنوات بسبب جائحة كوفيد-19، مؤكدين أن تنظيم هذا الموسم، الذي يجمع ما بين ما هو ثقافي وإجتماعي وبين ما هو إقتصادي، يتيح فرصا لتحريك قاطرة النمو الإقتصادي المحلي.
ومن المنتظر هذه السنة وعلى غرار المواسم السابقة أن يجلب الموسم السنوي سيدي علال المصدر الذي يعد من المواسم المهمة في المنطقة أنظار الآلاف من محبي فن التبوريدة بإقليم الخميسات وتوافد الزوار من خارج أرض الوطن نظراً لشعبيته وعراقته، بالإضافة لإستقطاب عدد كبير من السرب الممثلة لعدة مناطق المجاورة لجماعة سيدي علال المصدر، كما يراهن منظمو هذا المحفل السنوي على الرفع من تحضيراتهم وإستعدادتهم لإنجاح نسخة هذه السنة.