صدى المغرب – نورالدين غنبوري
الاربعاء 31 غشت 2022 – 16:47
تحت شعار: “التبوريدة و الموروث الثقافي ربط الماضي بالحاضر”، تحتضن الجماعة الترابية أيت بويحيى الحجامة دائرة تيفلت إقليم الخميسات طيلة أيام 4/3/2/1 شتنبر 2022 فعاليات موسمها السنوي سيدي علي ݣرنون لفن الفروسية التقليدية “التبوريدة”، وهو أول موسم سنوي للتبوريدة ينظم بجماعة أيت بويحيى الحجامة بعد جائحة كوفيد-19.
ويروم هذا الموسم السنوي، الذي تنظمه جماعة أيت بويحيى الحجامة، خلق فضاءات توفر فرصا مثلى لتحقيق التواصل والإندماج الإجتماعيين من خلال أجواء إحتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية الوطنية وتثمين تربية الخيول كجزء من التاريخ والهوية الثقافية المحلية، وكذا الحفاظ على هذا التراث الأصيل الذي صنعه الأجداد وضمان نقله عبر الأجيال، إلى جانب المساهمة في التعريف بالمؤهلات الفنية والفلاحية والسياحية للمنطقة.
وهكذا، ستتناوب حوالي 50 سربة تمثل مختلف مناطق إقليم الخميسات وخارجه خاصة منها المعروفة بإهتمامها بتربية الخيول وفن التبوريدة وبتقاليدها العريقة، على فضاء “المحرك” لتقدم إستعراضات متميزة في فن التبوريدة الأصيلة.
وفي حديث خص به جريدة “صدى المغرب”، أكد السيد الغازي حرشان رئيس المجلس الجماعي لأيت بويحيى الحجامة، أن تنظيم هذه التظاهرة يأتي بعد توقف دام أكثر من ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا، مبرزا أهمية هذا الحدث الفني الذي يعرف مشاركة فرسان يمثلون مختلف قبائل إقليم الخميسات، وكذا من الجالية المقيمة بالخارج الذين أصروا على المشاركة في الموسم الذي يشكل فرصة للقاء بين الأسر والأصدقاء وتعزيز أواصر الصلة بعادات وتقاليد المنطقة، مشيدا بالجهود التي يبذلها كافة القائمين على هذا المهرجان لإنجاح مختلف فعالياته، مبرزا أهمية هذه التظاهرة التي توفر فرصة لتحقيق التواصل الإجتماعي من خلال أجواء إحتفالية تراثية تعكس الأبعاد الرمزية والثقافية للفرس وفن التبوريدة في الهوية الثقافية المحلية وكذا الوطنية.
وأكد الغازي حرشان في ذات الصدد، “نسعى إلى ترسيخ هذه الثقافة حتى لا يندثر هذا الفن”، مبرزا أن هذا التراث يمثل حلقة وصل بين الأجداد والشباب وجب علينا العناية به حتى لا نفقد هويتنا.
وأضاف السيد الغازي حرشان أن الموسم السنوي سيدي علي ݣرنون للتبوريدة بجماعة أيت بويحيى الحجامة يروم على الخصوص تسليط الضوء على الأبعاد الرمزية والثقافية المتجذرة للفرس في الهوية الثقافية الوطنية، وفن التبوريدة كتراث تاريخي أصيل من جهة والمساهمة في التعريف بالمنطقة وبمؤهلاتها الفنية والثقافية والفلاحية من جهة أخرى، كم يعد مناسبة لخلق فضاءات للترفيه وأخرى للرواج التجاري، حيث تتكون حركة تجارية مهمة طيلة أيام الموسم تساهم في تحفيز التنمية الإجتماعية والإقتصادية بالمنطقة، وبهذه المناسبة فإن المجلس الجماعي لأيت بويحيى الحجامة يرحب بجميع الزوار والمشاركين في هذه التظاهرة.
ومن المنتظر هذه السنة وعلى غرار المواسم السابقة أن يجلب الموسم السنوي سيدي علي ݣرنون الذي يعد من المواسم المهمة في المنطقة أنظار الآلاف من محبي فن التبوريدة بإقليم الخميسات وتوافد الزوار من خارج أرض الوطن نظراً لشعبيته وعراقته، بالإضافة لإستقطاب عدد كبير من السرب الممثلة لعدة مناطق المجاورة لجماعة أيت بويحيى الحجامة، كما يراهن منظمو هذا المحفل السنوي على الرفع من تحضيراتهم وإستعدادتهم لإنجاح نسخة هذه السنة.
وتشكل فنون الفروسية التقليدية “التبوريدة” التي تم إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث الثقافي غير المادي، موروثا ثقافيا شعبيا وتراثا مغربيا عريقا يجسد علاقة التناغم بين الخيل والفرسان الممارسين.