مراسلة: عصام الامحراك
الخميس 10 نونبر 2022 – 23:25
تحت موضوع “تكوين مديري المؤسسات التعليمية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين رافعة أساسية لترسيخ الدور الحديث لمدير المؤسسة التعليمية والارتقاء بأدائه” احتضن المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الرباط سلا القنيطرة، مركز العرفان، يوم السبت 05 نونبر 2022 ندوة علمية وطنية (حضوريا وعن بعد) نظّمتها مجلة الإدارة التربوية، بتعاون مع كل من مركز الدراسات والأبحاث الأكاديمية في الحكامة التربوية، والتضامن الجامعي المغربي.
هذا الحدث العلمي الأكاديمي والتكويني الذي شهده رحاب المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين جاء في سياق تجديد باراديغمات التدبير الإداري وفق أحدث المستجدات النظرية والعلمية التي تتبناها مؤسساتنا التربوية والإدارية، وأيضا في سياق تقاسم تجارب دولية رائدة في مجال تحديث الإدارة التربوية وتجويد عرضها البيداغوجي والمهني، في إطار فلسفة تكوينية محكمة عبر مصوغات وأطر علمية، وانفتاح هادف على تجارب ميدانية ناجحة.
هذا، وقد توزعت الندوة على جلستين: الجلسة الافتتاحية ترأسها الأستاذ الدكتور مصطفى مقبول مدير مجلة الإدارة التربوية، وتخللتها كلمة الأستاذة الدكتورة أبرا أم الخير ممثلة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الرباط سلا القنيطرة، مركز العرفان، ثم كلمة الأستاذ عبد الجليل باحدو رئيس التضامن الجامعي المغربي.
قام بتسيير الجلسة العلمية الأولى كل من الأستاذ محمد فتوحي والأستاذ حسن بالكراع وقد عرفت تسع مداخلات. المداخلة الأولى بعنوان: “مسارات تكوين أطر الإدارة التربوية، ملاحظات أساسية”، ألقاها الأستاذ الدكتور عبد الرزاق أبو الصبر (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، بني ملال)، ومداخلة ثانية بعنوان “تطوير مصوغات تكوين مديري المؤسسات التعليمية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين (مشروع المؤسسة المندمج نموذجا” للأستاذ يونس العزوزي (مدير مؤسسة تعليمية بالمديرية الإقليمية شفشاون). أما المداخلة الثالثة جاءت باللغة الفرنسية تحت عنوان « Vers un modèle d’un système intelligent d’aide à la décision pour le pilotage d’un établissement scolaire :cas du projet d’établissement » للأستاذة الدكتورة أبرا أم الخير (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الرباط سلا القنيطرة- العرفان-)، بينما قدمت الأستاذة الدكتورة أمال الرفاعي (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الرباط سلا القنيطرة-العرفان-) مداخلة رابعة تحت عنوان “دور الكفايات المكتسبة بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين في دعم الأداء المهني لأطر الإدارة التربوية: تكنولوجيا الإعلام والاتصال نموذجا” ، أعقبتها مداخلة خامسة بعنوان « La formation des directeurs des établissements scolairs apprendre à développer un savoir-agir »، للأستاذة الدكتورة كريفة حسنى (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الرباط سلا القنيطرة-العرفان-)، ثم مداخلة سادسة باللغة الإنجليزية تحت عنوان: A Study of Teacher Training in The United States, Britain, and Morocco » « ألقاها الأستاذ الدكتور السليماني جمال الدين (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الرباط سلا القنيطرة-العرفان-)ّ.
المداخلة السابعة والموسومة ب” المهارات الناعمة آلية لدعم تكوين مدير المؤسسة التعليمية والارتقاء بأدواره نحو تصور جديد للتكوين المستمر لمديري المؤسسات التعليمية” فقد ألقتها كل من الأستاذتين الدكتورة فاطمة الزهراء أجريش (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين الرباط سلا القنيطرة-العرفان-)، والأستاذة الدكتورة جميلة الرحماني (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين، الشرق)، في حين المداخلة الثامنة قدمها الأستاذ الدكتور مصطفى مقبول (مركز الدراسات والأبحاث الأكاديمية في الحكامة التربوية) بعنوان: “المعايير المعتمدة في إعداد نظام لتكوين مديري المؤسسات التعليمية دراسة في خصوصيات النموذج المغربي لتكوين أطر الإدارة التربوية”، تلتها مداخلة تاسعة وأخيرة بعنوان: “دور التكوين في دعم كفايات الممارسة المهنية لدى أطر الإدارة التربوية” للأستاذ رشيد المرس (مدير مؤسسة تعليمية بالمديرية الإقليمية بسلا).
الجلسة العلمية الثانية قدمها كل من الأستاذ الدكتور حسن بلكراع والأستاذ الدكتور التهامي التهامي، وعرفت ثمان مداخلات: المداخلة الأولى بعنوان: “تكوين مديري المؤسسات التعليمية وترسيخ المهننة”، ألقتها الأستاذة الدكتورة سميرة شمعاوي (مركز التوجيه والتخطيط التربوي الرباط)، ومداخلة ثانية بعنوان « La formation des directeurs des établissements scolaires et le développement des compétences en matière de gouvernance » للأستاذة الدكتورة فدوى بن عبد الله (جامعة محمد الأول، وجدة). أما المداخلة الثالثة تحت عنوان: “تكوين أطر الإدارة التربوية بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين وأثره في أداء المؤسسات التعليمية” للأستاذ الدكتور مبارك بورخيس (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناس، الفرع الإقليمي مكناس). بينما قدم الأستاذ حسن أنوش (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بني ملال خنيفرة) مداخلة رابعة موسومة ب “مدير المؤسسة التعليمية واستراتيجية التواصل لتدبير العلاقات والتفاعل السيكوسوسيولوجي داخل الفضاء المدرسي: من التكوين إلى المهام العملية مقاربة سيكوسوسيولوجية” ، أعقبتها مداخلة خامسة بعنوان “مديرو المؤسسات التعليمية ومفهوم السلطة الإدارية: التصور والممارسة “، للأستاذ الدكتور عزيز عياد (جامعة محمد الأول، وجدة)، ثم مداخلة سادسة تحت عنوان: “التجربة الإسبانية في تدبير الإدارة التربوية: الكفايات، الوظائف والتأهيل” ألقاها الأستاذ الدكتور عبد اللطيف اسبيريتو (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين فاس مكناسّ).
المداخلة السابعة والموسومة ب” التكوين دعامة أساسية للإدارة التربوية في تحقيق النجاح المدرسي” فقد ألقتها الأستاذ الدكتور معاذ أوزال (المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين مراكش آسفي. في حين قدمت المداخلة الثامنة والأخيرة الأستاذة الدكتورة رشيدة راهج (طالبة دكتوراه بجامعة محمد الأول وجدة) بعنوان: « Le pilotage transversale et le leadership des facteurs clés de succés de la performance scolaire » .
الجلسة الختامية عرفت تقييما عاما، وقدمت خلاصات وتوصيات، كما كانت مناسبة للتفكير الجماعي في شأن سبل تطوير عدة التكوين الأساس لمديري المؤسسات التعليمية ومهننته عبر خلق آليات وصيغ حديثة تتماهى مع فلسفة السياسة التربوية ورهاناتها، وذلك في سبيل الارتقاء بأدوار ووظائف أطر الإدارة التربوية باعتبارها المدخل الأساس لتنزيل مشاريع إصلاح المنظومة التربوية، وتجويد الممارسات المهنية التدبيرية والإدارية.
وأكدت مخرجات هذا اللقاء العلمي والأكاديمي على أهمية تحفيز أطر الإدارة التربوية عبر خلق مسارات جديدة وآفاق واعدة للارتقاء الوظيفي، وتبنّي المهارات الناعمة كآلية لتقليص الهوة بين الجانب النظري والممارسة المهنية من خلال اعتمادها كمجزوءة مستقلة بذاتها في سلك تكوين أطر الإدارة التربوية. وكذا تعميم الوعي بثقافة مشروع المؤسسة المندمج، وتفعيل جماعات الممارسات المهنية ودفعها إلى تبني المشروع، علاوة على إيلاء أهمية كبرى للتكوين الميداني بسلك الإدارة التربوية عبر تكثيف التداريب الميدانية بما يمكّن المتدرب الإداري من إنماء البعد التبصري واكتساب الكفايات الإدارية تماشيا مع مبادئ المهننة وانسجاما مع منطوق الرؤية الاستراتيجية 2015-2030، خاصة الدعامة الرابعة: من أجل ريادة ناجعة وتدبير.