عاجل
كتاب وآراء

حوار وتحوير

بالقاسم امنزو

الثلاثاء 26 دجنبر 2023 – 15:34

تبدأ الاحتجاجات بمختلف أشكالها من أجل مطالب معينة، والتي غالبا ما تواجهها الحكومة بالتجاهل في أول الأمر ، قبل أن تستجيب في المرحلة الثانية، بفتح حوار لدراسة المطالب المقدمة؛ ثم يتمطط الحوار قبل أن يأتي اتفاق موقع بين الطرفين.

بعد ذلك يتم تسويق الاتفاق في الإعلام وعلى شبكات التواصل الحكومي أنه إنجاز، وينصرف كل طرف للحديث عن الإنجازات التي تم تحقيقها، والصعوبات التي واجهت فريق المفاوضين قبل وأثناء الحوار.

بعد نشوة التوقيع والصور، يبدأ الانتظار…ويمرّ شهر ثم أشهر ثم عام، ثم عامان، ثم سنوات، لترتفع الأصوات من جديد من أجل تطبيق مضامين الاتفاق .

هذه المرحلة تصادف غالبا بداية الشتاء وفصل قساوة البرد والبرودة في كل شيء، والتي تحول دون الخروج للشارع من أجل الاحتجاجات، حتى يأتي فاتح ماي ليذكر الجميع بأن هناك عيد للطبقة العاملة، ليبدأ المسلسل من جديد.

يعلم الجميع أن هناك “قفة” من الاتفاقات لم يتم تطبيقها من 2011 حتى 2023 ، ومع ذلك تستمر هذه الأطراف في التوقيع على اتفاقات جديدة.

ألم يحن الوقت للقول: لا داعي لتضييع الجهود والزمن في حوار وحوار، يجب فقط تطبيق ما تم الاتفاق عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى