صدى المغرب – تاونات
الاثنين 02 يناير 2023 – 13:45
نظمت اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية لتاونات يوم الخميس 28 دجنبر 2022 بمقر عمالة الإقليم، دورة تكوينية لفائدة رؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية تحت رئاسة السلطة الإقليمية رئيس اللجنة ، تم تأطير أشغالها من طرف السيد أمين نوفل امجيد رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، حول موضوع : ” الرأسمال البشري وعلاقته بالمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية”.
وقد افتتحت أشغال هذه الدورة التكوينية بالكلمة التوجيهية التأطيرية للسلطة الإقليمية، رئيس اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية، أوضحت فيها أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة تعد مقاربة إرادية لتذليل معيقات التنمية البشرية ، تعتمد مقاربة شمولية، استباقية ومبتكرة تهدف إلى تحصين المكتسبات التي تم تحقيقها برسم المرحلتين الأولى والثانية، وإعادة تركيز برامجها سعيا للنهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة ودعم الفئات الهشة مع اعتماد جيل جديد من المبادرات المدرة للدخل والمحدثة لفرص الشغل.
كما أكدت على أهمية التكوين والتكوين المستمر باعتباره رافعة أساسية في تأهيل الموارد البشرية من خلال تلقينهم تكوينا نظريا وتطبيقيا يمكنهم من تطوير قدراتهم ومداركهم المعرفية قصد مزاولة المهام الموكولة إليهم ومحطة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب، وتحسين كفاءاتهم التدبيرية والمهنية لإعطاء دفعة قوية لمشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مرحلتها الثالثة التي تروم تنمية الرأسمال البشري من جهة ، مذكرة بالدور الهام والمحوري الذي تضطلع به اللجن المحلية للتنمية البشرية خلال هذه المرحلة سواء على مستوى إعداد التشخيص التشاركي الترابي أو فيما يتعلق باقتراح وتتبع تنفيذ المشاريع على المستوى المحلي من جهة أخرى.
وتروم هذه الدورة التكوينية تقوية قدرات الفاعلين المحليين في التنمية البشرية، انسجاما مع الاستراتيجية العامة للتنسيقية الوطنية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية في مجال التكوين وتماشيا مع التوجهات العامة لأرضية العمل للمرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وخلال هذا اللقاء قدم منشط الدورة التكوينية، عرضا تطرق لمفاهيم التنمية البشرية والرأسمال البشري باعتبارهما نظرية ومقاربة تجمعان ما بين التنمية الاقتصادية، الاجتماعية والسياسية ترتكز على تكوين القدرات الإنسانية واستخدام القدرات المكتسبة ومسار يؤدي إلى منح مجموعة متنوعة من الإمكانيات للجميع من أجل العيش حياة طويلة وسليمة وولوج تعليم جيد وكذا توفير الإمكانات الضرورية لتحقيق مستوى معيشي لائق، كما أشار لمرتكزات التنمية البشرية والحاجيات الأساسية وكذا مفهوم مؤشر التنمية البشرية والرأسمال البشري.
ومن جهة أخرى، استعرض منشط الدورة التكوينية برامج المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية موضحا أنها ترتكز على هدفين وأربعة برامج، يتمثل الهدف الأول في تحصين مكتسبات المرحلتين الأولى والثانية وصيانة الكرامة وتحسين ظروف العيش، وذلك من خلال البرنامجين الأول تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الاجتماعية الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا والثاني مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، والهدف الثاني بناء المستقبل من خلال التصدي المباشر للمعيقات الأساسية التي تواجه التنمية البشرية طيلة مراحل نمو الفرد، عن طريق برنامجين جديدين وهما البرنامج الثالث تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب والرابع الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
هذا إلى جانب مهام وتركيبة أجهزة حكامة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على المستوى الوطني والجهوي والإقليمي والمحلي والدور الطلائعي المنوط بها في تفعيل هذا المشروع الاجتماعي والورش الملكي.
واستعرض في هذا الإطار الإنجازات التي تم تحقيقها على مستوى الإقليم في إطار تفعيل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمختلف برامجها والتي من بينها على الخصوص بناء وتوسيع وتجهيز ما يفوق 50 دارا للطالب والطالبة واقتناء حوالي 300 حافلة للنقل المدرسي وبناء وتجهيز مركز إقليمي لتصفية الدم لفائدة مرضى القصور الكلوي، ومركز مماثل في طور التشغيل بجماعة تيسة وآخر في طور الإنجاز بجماعة قرية ابا محمد، بالإضافة إلى مراكز لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة ودور الأمومة ومراكز التكوين وإدماج المرأة وإحداث فضاء التوجيه ومواكبة الشباب بجماعة تاونات كآلية لتفعيل البرنامج الثالث تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب مع فروع له بباشويات الإقليم لتأطير ومواكبة الشباب حاملي أفكار المشاريع.هذا إلى جانب برمجة إنجاز 218 وحدة للتعليم الأولي.
وشكل هذا اللقاء مناسبة لرؤساء اللجن المحلية للتنمية البشرية للتواصل وتبادل التجارب والأفكار حول الأساليب والإجراءات الواجب اتخاذها لتطوير وتحسين المنهجية المعتمدة في مواكبة وتفعيل مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم تاونات وتقييم حصيلتها بهدف تحديد السبل الكفيلة بإضفاء نجاعة أكبر على مختلف تدخلاتها والرفع من وتيرة الإنجازات وتقوية آثارها على الفئات والمناطق المستهدفة طبقا لأهداف ومرامي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بهدف تحسين مؤشر التنمية البشرية والرأسمال البشري.