صدى المغرب – نورالدين غنبوري
السبت 08 أبريل 2023 – 00:52
افتتح، مساء يوم الثلاثاء 4 أبريل الجاري برواق الفن بمدينة تطوان، معرضا الخط العربي للخطاط والفنان التشكيلي الدكتور محمد قرماد، من تنظيم السيدة مريم أفيلال مدير الرواق والذي سيستمر إلى غاية 4 ماي 2013.
وأشرف على إفتتاح هذه التظاهرة الثقافية، الخطاط العالمي والفنان التشكيلي الدكتور محمد قرماد رئيس الشرفي لجمعية شباب الشبار للثقافة والفن و التنمية الإجتماعية بمرتيل رفقة مديرة الرواق مريم أفيلال ، بحضور ثلة من الشخصيات والفنانون والمهتمين بالتراث وفعاليات جمعوية، و السادة : الفنان التشكيلي السيد عبد اللطيف فكاك الله الرئيس الفعلي لجمعية شباب الشبار للثقافة والفن و التنمية الإجتماعية بمرتيل و معالي السفير النوايا الحسنة أميرال كريم لفظي و مستشار بالجمعية وممثلي وسائل الإعلام.
ويضم المعرض، أزيد من 50 لوحة فنية للخط العربي بمختلف المقاسات والأحجام، زينت بعناية فائقة على الثوب والورق الطبيعي والخشب، أبهرت زوار رواق الفن لمدينة تطوان، وأضاءت جنباته بنور الحروف العربية الزاهية، لتنعش الأرواح وتروي القلوب بماء الفن الرفيع.
ويقدم المعرض الفني سفرا روحيا وربانيا عبر عدد من السور القرآنية والأدعية والأذكار، بألوان فنية حية و خط عربي مبهر و أثارت إنتباه زوار المعرض الذين لم يترددوا في توثيقها بالتقاط صور مع عدد من اللوحات.
وفي هذا الصدد، قالت صاحبة الرواق الفني مريم أفيلال، إن افتتاح هذا المعرض التشكيلي يحمل بعدا رمزيا عميقا، ويقدم صورة عن عراقة الفن التشكيلي والخط العربي ، كما يعكس مساهمة المرأة المغربية في إرساء بنيان المدرسة التشكيلية الوطنية.
وأضافت أن الهدف من إنشاء هذا الرواق بمدينة تطوان، يتمثل في التعريف أكثر بمؤهلات المدينة العتيقة لتطوان وبتراثها الثقافي والهندسة المتميزة لمنازلها التاريخية، وبخصوصية التعابير الفنية والثقافية لمدينة الحمامة البيضاء و التراث المادي واللامادي، الذي تشكل المدن العتيقة جزءا هاما منه، وإبراز تميز المرأة في الفن التشكيلي وإمتلاكها لغة تعبيرية وظيفية تعكس إحساس المرأة ونظرتها إلى جمالية العالم ومكنونات الحضارة والإرث الثقافي المغربي، وتمكين النساء من التواصل مع الجمهور الواسع عبر وسائل الإبداع التشكيلي.
وأشارت مديرة الرواق أن هذا الرواق الخاص سيشكل فضاء أدبيا وتثقيفيا بإمتياز، من خلال إحتضان ورشات دورية تهتم بالتربية الفنية للناشئة وعرض إنتاجاتهم، بهدف المساهمة في تهذيب الذوق الفني العام والمساهمة في الحركة الثقافية المحلية والجهوية. كم يشكل المعرض فرصة لتقريب الفنون البصرية من سكان مدينة تطوان وإبراز جمالية وقوة التعبير الفني بشكل عام والفن المعاصر بشكل خاص.
كما تم خلال هذا الحفل الفني تكريم الخطاط و الفنان التشكيلي الدكتور محمد قرماد من قبل مديرة الرواق السيدة مريم أفيلال ومن قبل رئيس جمعية شباب الشبار للثقافة والفن والتنمية الإجتماعية بمرتيل الفنان التشكيلي السيد عبد اللطيف فكاك الله، إعترافا من المنظمين بما ساهم به من مجهودات في الرقي بالذوق والفن، وعلى إهتمامه بمدن الشمال.