صدى المغرب – نورالدين غنبوري
الاربعاء 12 ابريل 2023 – 15:09
أشرف وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي، صباح يوم الثلاثاء 11 أبريل الجاري على زيارة محاصيل زراعية لأصناف جديدة من الحبوب التي تتحمل الجفاف والحشرات والأمراض، و ذلك بمحطة التجارب الزراعية مرشوش التابعة للمعهد الوطني للبحث الزراعي بمنطقة زعير – إقليم الخميسات.
و كان وزير الفلاحة مرفوقاً بعامل إقليم الخميسات السيد منصور قرطاح، ورئيسة المجلس الإقليمي للخميسات، ورؤساء المصالح الأمنية والمدنية والخارجية، ومنتخبين وبرلمانيي الإقليم، حيث إطلع الوفد على المحاصيل الزراعية للأصناف الجديدة من الحبوب والقطاني والتي تتميز بتأقلمها مع المناخ الذي يتسم بقلة الأمطار.

و قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات محمد صديقي والوفد المرافق له بمعاينة النتائج الإيجابية المتحصل عليها بالمحاصيل التجريبية، ويتعلق الأمر بكل من نشيط، جبل، جواهر (القمح الصلب)، وشفاء، آسية وخناتة (الشعير)، وهي آخر الحبوب التي تم إستنباطها من قبل المعهد الوطني للبحث الزراعي وشركائه، كما عاين وزير الفلاحة خلال زيارته مجموعة من الإبتكارات الفلاحية واللمتعلقة بالسقي و الزراعة والتي تهدف إلى الزيادة في الإنتاج إلى جانب إعتماد هذه الأصناف الجديدة من الحبوب والقطاني لتحقيق السيادة الغذائية، خصوصاً في ما يتعلق بإنتاج الحبوب الذي يعتبر العمود الفقري للفلاحة المغربية، كما شكلت هذه الزيارة فرصة أيضا للتعرف على الأصناف المطورة مؤخراً والتي تتحمل الجفاف وكذا برنامج إكثار البذور.

وتعد محطة مرشوش التي تم إنشاؤها على مساحة 58 هكتارا، واحدة من أكبر محطات المعهد الوطني للبحث الزراعي التجريبية لتطوير أصناف جديدة وإنتاج البذور المعدة للإكثار.
وفي تصريحه للصحافة على هامش هذه الزيارة، قال محمد صديقي، أن هذه الأهداف تتوخى تعزيز تنافسية القطاعات الإنتاجية والتكيف مع التغير المناخي والتدبير المستدام للموارد الطبيعية.
وأضاف أنه في إطار مقاربة تشجيع إستخدام البذور المختارة، تتجه الوزارة حالياً نحو دعم المحاصيل البقولية والعلفية مذكرا بأن دعما ماليا تم منحه بالفعل لمحاصيل الحبوب، مشيراً إلى أن البحث يعد السبيل الوحيد لمواجهة التغيرات المناخية من أجل فلاحة مرنة ومنتجة.

ويولي المعهد الوطني للبحث الزراعي إهتماما خاصا لنشر ونقل الأصناف المبتكرة حديثا، في هذا الإطار، تبنى المعهد الوطني للبحث الزراعي مقاربة تعتمد على إظهار التقدم الجيني للأصناف الجديدة من خلال “منصات العرض” للتعريف ونشر المعلومات حول الأصناف الجديدة من الحبوب والبقوليات الغذائية والزراعات الزيتية.
وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار إستراتيجية “الجيل الأخضر 2030-2020″، يقوم المعهد الوطني للبحث الزراعي بإعداد برنامج البحث 2030- 2020 بشراكة مع المركز الدولي للبحوث في المناطق الجافة (إيكاردا)، ويخص إستنباط ما بين 30 و50 نوعاً جديداً (كل الزراعات مجتمعة) مع الرفع من الإنتاجية بنسبة 50 في المائة.

ويعد إستنباط الأصناف الجديدة عاملا مبتكرا ورافعة لمواكبة الإستراتيجية الفلاحية الجديدة، ويشكل الصنف مدخلا لتحسين وإستدامة الإنتاج، الرفع من الإنتاجية والجودة، مقاومة الإجهاد الإحيائي واللااحيائي.