صدى المغرب – نورالدين غنبوري
الجمعة 02 يونيو 2023 – 14:51
تنظم جمعية البلسم لتعزيز الصحة والعمل الإجتماعي، بشراكة مع شركة أولماس للمياه المعدنية وبتعاون مع فندق الحمامات بتارميلات، قافلة طبية للكشف والتشخيص المبكر عن سرطان الثدي وعنق الرحم لفائدة ساكنة منطقة تارميلات – أولماس،يوم السبت 3 يونيو 2023 بمؤسسة المنبع الخصوصية بتارميلات.
وتتوخى هذه القافلة، رفع مستوى الوعي الصحي لدى النساء بمخاطر هذا النوع من السرطان، وإبراز أهمية القيام بالكشف والتشخيص المبكر لهذا المرض، خاصة أن 90 بالمائة من الإصابات بسرطان الثدي وعنق الرحم يمكن علاجها إذا اكتشفت في مراحلها الأولى.
وتستهدف هذه القافلة، التي سيشرف عليها طاقم طبي وشبه طبي متخصص، على الخصوص النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 40 و 69 سنة بالنسبة لسرطان الثدي، وما بين 30 و 49 سنة بالنسبة لسرطان عنق الرحم، وهي الفئة العمرية الأكثر تعرضا لهذا المرض والذي يتسبب في عدد كبير من الوفيات بسبب تأخر التشخيص.
وإن الهدف من هذه القافلة هو التحسيس والتوعية بأهمية التشخيص المبكر عن الإصابة بالداء وضمان الولوج المبكر للعلاجات المتوفرة للشفاء وخفض نسبة إنتشار المرض وحصره عند ظهور علاماته الأولى، ونشير أن سرطان الثدي يحتل المرتبة الأولى في قائمة أنواع الأمراض السرطانية الأكثر إنتشارا في المغرب إذ يهدد 3 ملايين مغربية ويمس سنويا 700 سيدة أي بمعدل 20 إصابة جديدة ويليه سرطان الرحم ثم سرطان الرئة وهذا المرض يشكل خطرا على حياة الأعمار مابين 35 و 59 سنة من بين 3000 حالة يجري فحصها بخصوص سرطان الثدي في المغرب سنويا، وقد تأكد بالملموس وبناء على دراسات علمية أن محاربة السرطان بات من أولى الأولويات الصحية العمومية ببلادنا نظرا لكون السرطان بشكل عام هو نوع من الأمراض التي تجعل الخلايا تنمو وتتغير وتتضاعف بصورة خارجة عن نطاق السيطرة، فسرطان الثدي يعني عدم إنتظام و نمو وتكاثر وإنتشار الخلايا التي تنشا في أنسجة الثدي ومجموعة من الخلايا المصابة والتي تنقسم وتتضاعف بسرعة يمكن أن تشكل قطعة أو كثلة من الأنسجة الإضافية والكثل النسيجية تدعى الأورام إما أن تكون سرطانية (خبيثة) أو غير سرطانية (حميدة) فالأورام الخبيثة تتكاثر وتدمر أنسجة الجسم السليمة ويمكن لبعض الخلايا ضمن الورم أن تنفصل وتنتشر بعيداً إلى أجزاء أخرى من الجسم .
إن سرطان الثدي هو ثاني الأسباب الرئيسة لوفيات مرض السرطان في صفوف النساء بعد سرطان الرئة وهو كذلك الأكثر شيوعا بين النساء بإستثناء سرطان الجلد.
ومن أجل إنجاح هذه المبادرة،سيتم تخصيص معدات طبية حديثة وأطر تمريضية مهمة لضمان حسن سير الخدمات الصحية لهذه القافلة الإنسانية والإجتماعية ذات الوقع الإيجابي على الساكنة المستهدفة.