صدى المغرب – الرباط
الأربعاء 01 نونبر 2023 – 21:01
في إطار التحضير للدورة 28 من مؤتمر الأطراف في الاتفاقية الإطار الأمم المتحدة حول المناخ COP28، والذي سيُعقد في دبي من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر 2023، ترأست السيدة ليلى بنعلي، وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، الوفد المغربي الذي شارك في الاجتماع الوزاري التحضيري ل COP28 في أبو ظبي، يومي 30 و31 أكتوبر 2023.
يعتبر هذا الاجتماع الوزاري التحضيري آخر مرحلة من المشاورات متعددة الأطراف قبل انعقاد المؤتمر المذكور. ويشكل منصة أساسية تمكن الوزراء من تقريب وجهات نظرهم حول النتائج المتوقعة من COP28، أخذا بعين الاعتبار المشاورات الوزارية السابقة، بما في ذلك حوار بيترسبيرج حول المناخ الذي أقيم في برلين، والمؤتمر الوزاري السابع حول العمل المناخي، الذي عُقد في بروكسيل، وقمة مناخ أفريقيا التي أقيمت في نيروبي، بالإضافة إلى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
شهد هذا الاجتماع مشاركة نحو خمسين وزيرا يمثلون مختلف مجموعات التفاوض، وجرت المناقشات على شكل موائد مستديرة، وأشغال مجموعات للتبادل غير الرسمي حول عدة مواضيع بما في ذلك التكيف والتخفيف، وبشكل خاص تسريع عملية التحول الطاقي، ووسائل التنفيذ، وبالخصوص التمويل المناخي، وتفعيل صندوق الخسائر والأضرار، بالإضافة إلى التقييم العالمي للجهود المشتركة في مجال تغير المناخ.
خلال مداخلتها في الجلسة المخصصة للتكيف، أكدت السيدة الوزيرة على ضرورة توجيه نداء قوي وواضح للعمل على تسريع إجراءات التكيف. وأشارت في هذا الخصوص، إلى أن إطار الهدف العالمي للتكيف يجب أن يحتوي على أهداف قطاعية محددة، مصحوبة بمؤشرات قابلة للقياس تتناسب والحاجة الملحة للعمل والدعم، وفي الوقت نفسه تسهل إدماج تمويل التكيف. كما أشارت أيضاً إلى ضرورة الاعتراف، في نتائج التقييم العالمي للتكيف، بالفجوة بين تقييم الاحتياجات والتمويل المرصود للتكيف، بما في ذلك مصادره.
على هامش أشغال هذا الاجتماع الوزاري التحضيري، أجرت السيدة ليلى بنعلي محادثات مع السيد سلطان الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الإماراتي ورئيس COP28، حيث تمت مناقشة التنسيق بين البلدين لتحقيق نتائج طموحة وعادلة خلال COP28، بما في ذلك الانتقال الطاقي العالمي والمنصف بالإضافة إلى آفاق التعاون الثنائي بشكل خاص في مجال التحول الطاقي.
تجدر الإشارة إلى أن المغرب، تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله، يلعب دورا رياديا على الصعيد العالمي في مجال مكافحة التغير المناخي. وقد قامت بلادنا برفع طموحها في المساهمة المحددة وطنيا، وبموجب اتفاق باريس، والتي كانت في الأصل متلائمة مع هدف الحد من ارتفاع الحرارة عند 1.5 درجة مئوية، للوصول إلى هدف لتقليص انبعاثات الغازات الدفيئة يفوق 45% في أفق 2030.
اما على الصعيد الإقليمي، فقد طور المغرب، بفضل دعم ملكي قوي، مقاربة إفريقية تضع القضايا البيئية والمناخية في قلب برامجه للتعاون. وتم إطلاق مبادرات طموحة تهدف إلى تعزيز صمود إفريقيا على التكيف مع التغيرات المناخية، وبالخصوص اللجان الثلاث لتغير المناخ لحوض الكونغو، ومنطقة الساحل، والدول الجزرية، بالإضافة إلى مبادرات أخرى مثل مبادرة ” تكيف الزراعة الأفريقية” ومبادرة ” الدعم والاستقرار والأمن في إفريقيا’ بالتعاون مع جمهورية السنغال.