صدى المغرب-محسن الأكرمين
الاحد05نونبر2023-19:29
بحضور مجموعة من الوجوه السياسية بمجلس جماعة مكناس، سقط الكوديم في هزيمة ثقيلة برسم الجولة التاسعة (9) من الدوري الاحترافي الثاني أمام فريق رجاء بني ملال. مباراة كان لنا السبق، وأن عبرنا بأنها ليست بالسهلة ولا من المتمكن من نيلها، ويمكن أن تحمل مفاجآت غير محتملة !! ومنها الهزيمة الثقيلة بعقر الدار بنتيجة (0-3).
فإذا كانت صحوة الكوديم نعتبرها ليست بالحظ، ولا بالمناورة الفارغة، بل كانت صحوة ثابتة لمكونات الفريق الشمولية، حقق من خلالها الفريق ربح أربع مباريات متتاليات، وهي النتائج التي أسعفته الانتقال من المركز (11) نحو الصف الثاني/ الثالث. في هذه الدورة (9)، اجتمعت مجموعة من المؤشرات الدالة، والتي كانت تُوحي بأن رجاء بني ملال قد يصنع الحدث داخل الملعب الشرفي بمكناس ويقلب الطاولة على الكوديم. ومن المتلازمات الضاربة، في ظل غياب فصيل (إلتراس الريدمان) عن مدرجات الملعب، بدا الملعب شبه فارغ، ويخلو من حياة الدعم ومناصرة الكوديم، بدا الملعب مؤهلا لأن يكون في صالح رجاء بني ملال، ويدك مرمى الحارس (رضى بونكة).
طيلة أشواط المباراة، كان لاعبو الكوديم في تيهان داخل الملعب، كان العياء يبدو عليهم، كان التلف في تمرير الكرات بين اللاعبين، كان رأس الحربة (كونازو) يتحرك بلا توقف، وبدون هدف ممكن، حيث عاكسته العارضة اليسارية مرتين. فيما لاعبي رجاء بني ملال فقد كانوا في أتم الاستعداد، وطبقوا خطة المدرب محمد البكاري، وتمكن من احتلال وسط الميدان، واللعب القصير الثنائي والثلاثي، وتسريع الكرات نحو مرمى النادي المكناسي. وبنهاية الشوط الأول خرج رجاء بني ملال متقدما بهدف لصفر من تسجيل اللاعب (يوسف الرياني) في الدقيقة (14).
في الشوط الثاني دخل الكوديم في حلة تحمل محفزات نفسية ومعنوية، عمل اللاعبون على استرجاع المباراة لصالحهم، لكن كل المحاولات لم تفلح، حينها وبضربة حظ ثابتة تمكن اللاعب (محمد الهيلالي) من تسجيل الهدف الثاني لصالح رجاء بني ملال. بعدها، ورغم التغييرات التي أحدثها المدرب عبد العزيز الدنيبي فقد بقي الكوديم خارجا عن مواصلة مجرى اللعب، وتحقيق ولو التعادل كأضعف الإيمان. وفي ظل نفاذ مجهودت لاعبي الكوديم، وتقدمهم داخل رقعة الميدان، أضاف اللاعب (رضوان الكروي) الهدف الثالث القاتل (د65). بعدها باتت كل مناورة هجومية من طرف لاعبي رجاء بني ملال قادرة على تحقيق هدف آخر !!
انسحب من حضر من السياسيين منصة الضيوف قبل صافرة الحكم (محمد التونسي) النهائية، وهم في حنق مفزع من النتيجة (حشمانين) !! حقيقة هي لعبة كرة القدم التي تحتمل الفوز كما تحتمل الخسارة، ولكن الخسارة بنتيجة ثقيلة (0-3) هو النقاش الذي يجب أن يفتح داخل الفريق للبحث عن الإخفاق الثاني داخل الميدان، للبحث عن الأسباب الرئيسية، وتجنب الغرور الزائد.
ليلة المباراة كانت لجنة متنوعة الاختصاصات، قد زارت الملعب الشرفي برئاسة رئيس جماعة مكناس للوقوف عن استمرارية وبقاء جاهزية الملعب في استقبال الجماهير والمباريات. وقد أكد السيد جواد بحجي في اتصال هاتفي، أن الملعب في حاجة إلى تدخل، لكنه لا يشكل لحد الساعة أي خطر، خاصة المدرجات اليسرى من المنصة. وصرح للموقع أن يتم تعيين مكتب للدراسات لاحقا لإجراء بحوث تقنية لأجل التدخل والإصلاح.