بالقاسم امنزو
الثلاثاء 14 نونبر 2023 – 21:06
في الحقيقة كان اخنوش واضحا وصريحا عندما قال للأساتذة “ديروا النية والتحقوا بالأقسام. يكون خير”.
شكلا، كان واضحا لأنه عبر عن “فقر” خطابه السياسي باستعماله مصطلحا قادما من قاموس الكرة، صَاحَبَ إنجاز المنتخب الوطني لكرة القدم في مونديال قطر، وهو بسوء استعماله هذا، يسيء للرياضة وللإنجاز التاريخي للكرة المغربية.
في المضمون، يؤكد السيد الرئيس ويذكّر الأساتذة “بنيته” عندما قدّم وعودا أثناء حملته الانتخابية، ولم يحترم كما لم يعتذر عن عدم الوفاء بالتزاماته، وهذان الأمران سيان عنده.
ألم نلاحظ في خطاباته عندما يكون المقصود هو “المشاعر”، ينطق الرئيس ب”المشاريع”، جاهلا أن المشاعر لا تحضر فقط فى المجال الاجتماعي، وإنما لها منزلتها أيضا فى المجال السياسى.
مناسبة تصريح أخنوش لها أيضا أكثر من دلالة سياسية؛ لأن الكلام قيل على هامش اجتماع الأغلبية الحكومية.
بهذا يكون أخنوش قد أكد أن هذه هي “نية” أغلبيته الحكومية، وهو ما أكده الخروج البهلواني لوزيره في العدل عبد اللطيف وهبي الذي ذكر الجميع “بغزواته” في كندا، و”بهدوء ومن تحتها”، وتناقضات تصريحاته، وملف المحاماة، والهجوم على المحامين والإساءة إلى المدرسة العمومية وإلى شخصه قبل الإساءة إلى العباد والبلاد.
أما الناطق الرسمي باسمهم فهو يؤكد عبر ركاكة جمله، وعجرفته، ولغة جسده أثناء ندواته وخرجاته أن الدراسة لم تعد تجدي نفعا، وأنه أضحى بإمكان أي كان أن يصبح وزيرا.