صدى المغرب – فاس
الاثنين 12 ماي 2025 – 14:50
إسمها زينب الحومة ،ممرضة متعددة التخصصات ،ولجت مهنة التمريض عن حب يغمره إحساس بالمسؤولية و الانضباط،وكان ذلك منذ ازيد من 16سنة ،بداياتها بإحدى القرى النائية باقليم بولمان، حيث الهشاشة و الفقر هما السمة الاساسية لأبناء المنطقة، فكانت منبع الرعاية و باعثة الامل في نفوس الساكنة.
بعد ذلك كان للوسط الاستشفائي في مسارها نصيب حيث ولجت قسم المواليد الجدد و الرضع فوجدت في هؤلاء المرضى الصغار ضالتها فكانت الأم و الراعية و الممرضة، وكأن القدر أوكل اليها مسؤولية مضاعفة بحكم حالتها الاجتماعية فهي زوجة مجند في البحرية الملكية وأم لطفلين في عمر الزهور فكانت الأب و الام في آن واحد ولم يزدها ذلك الا إصرارا وقوة من أجل ان تكون نعم الزوجة و الأم.
بطلة هذا البورتريه كانت على موعد مع تغيير المسار في سنة 2011 ،وكانت الوجهة مصلحة طب القلب و الشرايين ومن فرط شغفها لاستكشاف و الغوص في بحار العلم و المعرفة لهذا التخصص لم تتردد في خوض غمار تجربة تطوعية في جراحة القلب لمدة سنتين بنفس المستشفى إلى جانب مزاولتها لمهنتها بنظام المداومة فكانت التجربة الرائدة الناجحة متخطية كل العقبات و الصعاب لتقدم الدعم و العلاج الى ازيد من 50 مريضا و لتخطو بعد ذلك اولى الخطوات في قسم القسطرة بذات المصلحة ،حيث معاناة المرضى نفسية أكثر منها جسدية تنطوي على حساسية وألم ليسا بالهينين كيف لا وهو المرض المزمن العضال فكانت الى جانب الفريق الطبي و التمريضي المعالج بروح الفريق الواحد المتفاني بكل مسؤولية ونكران الذات بمثابة الشعلة التي تذكي روح الأمل لدى مرتادي هاته المصلحة .
السيدة زينب لم تفكر يوما بترك مكان اشتغالها لانها بكل بساطة تعتبر نفسها وسط زملاء بمثابة إخوة لها و مصدر حب وتقدير واحترام.
في عيدها الأممي نقدم لها باقة ورد عربون تقدير و احترام ومن خلالها لكل ممرض و ممرضة وجد نفسه بين هاته الأسطر فكل عام وانتم مصدر فخرنا و اعتزازنا.