صدى المغرب – نورالدين غنبوري
الثلاثاء 12 دجنبر 2023 – 16:46
سعيا إلى ترسيخ الروح المواطنة، واسترشادا بالنهج القويم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده الذي ما فتئ يحث على الفكر التضامني بين مختلف الشرائح المجتمعية لبلادنا، وإعمالا للشق الإجتماعي لبرنامجها السنوي، نظمت روتاراكت رياض النخيل بشراكة مع روتاري رياض النخيل بالرباط وجمعية “قافلة الأمل” بتنسيق مع الجماعة الترابية حودران إقليم الخميسات يوم السبت 09 دجنبر الجاري بالمستوصف الصحي لحودوان، قافلة طبية متعددة التخصصات لفائدة ساكنة المنطقة.
ولنجاح هذه القافلة حتى تؤدي الدور الموكول إليها إزاء ساكنة جماعة حودران على صعيد التنظيم ونجاعة الكشوفات، تطوع لهذه القافلة أزيد من 15 طبيبا وطبيبة من مختلف التخصصات، وطاقم تمريضي وإداري وتقني وسائقو إسعاف ومنظمون ومساعدون، و المجلس الجماعي لحودران، ممثل السلطة المحلية، أعوان السلطة، رجال الدرك الملكي والقوات المساعدة، وهمت التخصصات، الإستشارات الطبية العامة، التحاليل الطبيىة، علاج صحة فم والأسنان، الرعاية الصحية والوقائية، الطب النفسي، إضافة إلى تخصصات طب الأطفال وطب النساء والتوليد، إلى جانب خدمات طبية وعلاجية أخرى، من جهة أخرى، حرص المنظمون على توفير كميات مهمة من الأدوية والمواد الصحية والمستلزمات الطبية التي تم تخصيصها لفائدة المرضى والمستفيدين من هذه القافلة الطبية المتعددة التخصصات.
وتضمنت هذه العملية الإنسانية، التي تروم تقريب الخدمات الصحية والوقائية والعلاجية من الساكنة المستهدفة، توزيع الأدوية بالمجان حسب الوصفات الطبية، بالإضافة إلى تنظيم أنشطة تحسيسية وتوعوية لفائدة المستفيدين، كما تم خلال هذا القافلة توزيع الهدايا على الأطفال و التلاميذ، وتكلفت الجماعة بتوفير التجهيزات من دالونات وكراسي مع إقامة حفل شاي و وجبة غذاء على شرف الطاقم الطبي الذي أشرف على هذه القافلة.
وفي ختام هذا النشاط الخيري الهادف وفي تصريح خص به جريدة “صدى المغرب”، تقدم السيد إدريس الغريسي، بشكره العميق للذين ساهموا في إنجاح أعمال هذه القافلة الطبية، روتاراكت رياض النخيل، روتاري رياض النخيل بالرباط، جمعية “قافلة الأمل”، جماعة حودران، الطاقم الطبي الذي أشرف على القافلة، عناصر الدرك الملكي، رجال القوات المساعدة، رجال السلطة المحلية، معربا عن الأمل في أن يتضاعف هذا النوع من المبادرات التي تنظم لفائدة ساكنة جماعة حودران.
في الوقت الذي لقيت هذه القافلة الطبية، استحسانا كبيرا سواء من طرف المستفيدين أو ساكنة جماعة حودران بشكل عام، التي عبرت عن سعادتها بهذه البادرة التي مكنت مجموعة منهم من تلقي العلاجات وتقريب بعض الخدمات والتخصصات الطبية، خصوصاً وأن مثل هده الإلتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان، منوهين بالمجهودات التي بذلتها الأطر الطبية والتمريضية، وكذا الجهات المشرفة على هذا النشاط من أجل إنجاح هذا العمل الإنساني النبيل الذي يرسخ قيم التضامن والتكافل الاجتماعي، خصوصاً وأن مثل هذه الإلتفاتات التضامنية يكون لها الوقع الحسن في نفوس السكان، وسط دعوات لتكرارها كل مرة في السنة.
وتندرج هذه العملية، في سياق العمل الإجتماعي، ومحاربة الفوارق الإجتماعية بين الأسر القاطنة في العالم القروي، والمساهمة في التنمية المستدامة التي يعرفها العمل التضامني بالمملكة.
تجدر الإشارة، إلى أن الأطراف المشاركة جعلت من العمل الإنساني والإجتماعي تحقيقا لمبادئها الرامية إلى مساعدة الأسر المعوزة، وتقريب هذا النوع من الخدمات الصحية لفائدة سكان العالم القروي، وقد شمل الفحص جميع الشرائح الإجتماعية دون إستثناء، كما خلف هذا العمل الإجتماعي الإنساني رضا واسع وسط ساكنة جماعة حودران، وساهم بشكل كبير في خلق جو من التضامن والتكافل بينهم.